تساقطت قبل أوانها.. القلق يسود بين مزارعين "المانجو" ومخاوف من ارتفاع أسعارها هذا الموسم

الإثنين، 14 يونيو 2021 02:00 م
تساقطت قبل أوانها.. القلق يسود بين مزارعين "المانجو" ومخاوف من ارتفاع أسعارها هذا الموسم
مانجو

تسود حالة من القلق بين مزارعي "المانجو"، خلال الموسم الحالي، بسبب زيادة تساقط عُقد وثمار أشجار المانجو، نتيجة لظروف المناخ الغير ملائمة التي مرت بها الأشجار، مع بداية الموسم وحتى الآن.

ويتوقع المزارعين، ارتفاع أسعار محصول المانجو، بسبب التساقط الكبير والمبكر للثمار.

وعن أسباب تساقط ثمار المانجو، مبكرا عن موعده الطبيعي، أوضح رئيس مركز تغيرات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور محمد فهيم، أن  محصول المانجو معروف بحساسيته المفرطة لتقلبات المناخ، لذلك عندما خرجت هذا العام، الأزهار من فترة حضانتها بعد عقدها، اصطدمت بمناخ ليس له أي خريطة، فلا هو شتاء ولا صيف ولا ربيع، مشيرا إلى أنه بعد موجات صقيع مرت بها أشجار المانجو خلال الشتاء، حل شتاء دافئ تسبب في تزهير مبكر وغزير لمعظم الأصناف، ثم اصطدم ببرد الشتاء المتأخر، مع انخفاض في الحرارة دون المعدل، خلال النصف الأول من شهر مارس، مما نتج عنه موجات إضافية من التزهير، وهو ما تسبب في إنهاك الأشجار واستهلاك كل كمية الكربوهيدرات المُخزنة فى قواعد البراعم والتي تمثل رصيد الموسم الجديد المولد للاوكسينات اللازمة للحفاظ على العقد والثمار الصغيرة من التساقط، وبعدها اصتدمت بموجات شديدة الحرارة بشكل مبكر في الثلث الأخير من شهري مارس وأبريل الماضيان، على فترات متعاقبة وحتى أواسط مايو، مما زاد من معدل إفرازات هرمون «الاثيلين» نتيجة موجات الحرارة العالية، وذلك كرد فعل ضد ارتفاع الحرارة وزيادة معدلات «البخر نتح»، ونتيجة لكل ذلك فقد زادت معدلات تساقط العقد واستمر التساقط بعد ذلك أيضا في جميع مراحل تكون الثمار تقريبا حتى منتصف مايو الثاني.

 

روشتة علاج تخفيف الأضرار عن محصول المانجو

تحسين الحالة الصحية والفسيولوجية للشجرة باجراء رشة عاجلة بالأحماض الأمينية ومحفزات النمو والعناصر الصغرى، خصوصا الحديد والزنك بإجراء رشة عاجلة قبل حدوث الموجات المناخية الحادة، وأخرى بعد انتهاء الموجة الحارة بحوالي من 1-2 يوم.

تقصير فترات الري على «شفتات»، وهو أمر واجب مع الامتناع تماما عن الري وقت الظهيرة، خاصة في أثناء الموجات الحارة، وفي مرحلة بداية العقد وتكوين الثمار، فإن الابتعاد تماما عن كل مصادر الأزوت عدا نترات الكالسيوم هام جدا في الأجواء الحارة المتذبذبة.

الاهتمام الزائد بمركبات عالي الماغنسيوم والمنجنيز والرش بالأحماض الأمينية، خاصة البرولين والهيدروكسي برولين، في أثناء الفترة ما بين الموجات الحرارية والرش الحتمي ضد الأمراض مثل البياض الدقيقي والانثراكنوز؛ لأنه فطر يهاجم الأنسجة «المجروحة»، والرش ضد الحشرة القشرية والبق الدقيقي لأنهما يصيبا الأشجار الضعيفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق