رمضان شهر القرآن والانتصارات الباهرة (2ـ 4 ).. فتح عمورية في الشهر الكريم مهد الطريق للقسطنطينية

الأحد، 25 أبريل 2021 02:00 ص
رمضان شهر القرآن والانتصارات الباهرة (2ـ 4 ).. فتح عمورية في الشهر الكريم مهد الطريق للقسطنطينية
حمدى عبد الرحيم

- بابك الخرمي تحالف مع ملك الروم للقضاء على دولة الخلافة.. والمسلمون قدموا 500 ألف شهيد في معركة تواصلت على مدار عشرين سنة

- أبو تمام يخلد الفتح والمعتصم بقصيدة واحدة بدأها بقوله: فَتحٌ تَفتَّحُ أبوابُ السماءِ لَه وتَبْرُزُ الأرضُ في أثوابِها القُشُبِ 

في العام 193 من الهجرة النبوية الشريفة، توفي الخليفة العباسي الشهير هارون الرشيد، وتولى الحكم ابنه محمد الأمين الذي كان وليًا لعهد هارون، وعندما تربع الأمين على عرش الخلافة المترامية الأطراف خلع أخاه لأبيه عبد الله المأمون من ولاية العهد، فجرت بين الأخوين معارك يشيب لهولها الولدان انتهت بهزيمة الأمين وقتله والتمثيل بجثته وتربع المأمون على عرش الخلافة في العام 198.

وشهد عصر هارون الرشيد طائفة من المتناقضات التي تخرق العقل، فهو صاحب نهضة علمية وثقافية لا شك فيها، حتى أن المؤرخين يقولون إن عهده كان عهدًا ذهبيًا بالنظر إلى الإنجازات العلمية والثقافية والفكرية التي شهدها، لكن لا يمكن التغاضي عن الثورات الكبرى التي عمت الخلافة من مصر إلى العراق وإلى أقصى فارس، إضافة إلى فتنة البحث في خلق القرآن التي راح ضحيتها جماعة من أكابر علماء الأمة.

وفي تلك الأيام العصيبة ولدت فتنة بابك الخرمي.

 

الرجل المتلبس

بابك الخرمي هذا لا يعرف له أحد رأسًا من قدمين، فهو في المصادر الإسلامية، رجل فتنة، شكل حزبًا كبيرًا جدًا، للخروج على الخلافة وكان يستوطن قلعة حصينة قائمة فوق مستوى البحر بألف وخمسمئة متر، وكانت دعواه ـ حسب المصادر الإسلامية ـ تقوم على المشايعة في المال والنساء وإباحة كل ما حرمه الإسلام.

الرجل نفسه وفق المصادر الفارسية التي لخصها لنا الكاتب الأستاذ وسام سعادة: "قلعته المرتفعة ألفين وخمسمئة متر عن سطح البحر في شمال الغرب الإيراني، هي مقصد للآلاف من الناس في شهر تموز من كل عام، لا سيّما الأذربيجانيين، الذين يعتبرونه بطلهم القومي وشهيدهم. لكنه أيضاً بطل قومي بالنسبة إلى الفرس من الإيرانيين الذين يؤكّدون على تحدّره منهم. إنّه بابك الخرمي، أو بابك خرمدين، ألد أعداء الخلافة العباسية. استنزفها طوال عهد المأمون، قاد بابك حركة دينية واسعة النطاق في أذربيجان وعموم البلاد الإيرانية استهدفت مساراً مغايراً لذاك الذي أرسي مع الفتح العربي الإسلامي. قالت حركته بثنائية الظلمة والنور، وتناسخ الأرواح، وعظّمت أبو مسلم الخراساني، واعتبرته إماماً مهدياً، وبابك من صلبه. هاجمتها المصادر العربية بتهمة أنها ارتكبت الفظائع وأحلت مشاعية المال والنساء، في حين احتضنتها مرويات الإيرانيين والأذربيجانيين، مع بعض الحرج من قبل النظام الإيراني بعد الثورة، طالما أنّ بابك لم يقد ثورة باسم إسلام ضدّ آخر، بل كانت ثورته من بين الأكثر وضوحاً وشراسة ومدى، ضدّ الإسلام".

أرهق بابك الخلافة الإسلامية على مدار عهد المأمون الذي شن حملات كثيرة ضده باءت كلها بالفشل، ومات المأمون وخطر بابك يزيد ولا ينقص.

 

معارك الكماشة

مات المأمون وهو لا يزال في سن الشباب، وحدث انتقال سلمي للسلطة، وتولى الخلافة أخوه المعتصم في العام 218 من الهجرة الشريفة.

وكان المعتصم من أشجع خلفاء بني العباس، وكان صاحب عزم وفكر، وكانت فتنة بابك تتسع، وكانت الحرب دائرة بينه وبين جند الخلافة، ثم توصل بابك إلى فكرة يقضي بها على أساس دولة الخلافة، لقد عقد اتفاقية مع ملك الروم، وقال له في رسالة:" إنَّ المعتصم لم يُبْقِ على بابه أحدٌ، فإنْ أردت الخروج إليه فليس في وجهك أحدٌ يمنعك".

هي معركة " كماشة " كما نعبر عنها بالمصطلح الحديث، وتكون بتطويق الجنود من ناحيتين في وقت واحد، فبابك يضرب من ناحية وملك الروم يضرب من ناحية ثانية، وقوات الخلافة محاصرة بين العدوين.

تقول المصادر الإسلامية:" إن ملك الروم استجاب لدعوة بابك وجهَّز جيشًا يزيد قُوامه على مائة ألف جندي، وسار به إلى بلاد الإسلام، فهاجم المدن والقرى يقتل ويأسر ويمثِّل، وكانت مدينة ملطيَّة من المدن التي خرَّبها ملك الروم، الذي يدعى توفيل، حيث قتل الكثير من أهلها، وأسر نساءها المسلمات، حتى إنَّ عددهن بلغ ألف امرأة، وكان يمثِّل بالمسلمين فيقطع آذانهم وأُنوفهم، ويَسْمِلُ أعينهم".

 

حياة أو موت

أدرك المعتصم أن بقاء بابك يعني هدم الخلافة ولذا قرر التضحية بأي شيء مقابل القضاء على بابك وحزبه، ثم إعادة ترتيب البيت من الداخل لمواجهة الروم.

وجدتُ ملخصًا لطيفًا وموجزًا لتلك المعارك كتبه الأستاذ راغب السرجاني وقال فيه :" لما تولى المعتصم الخلافة جعل أكبر همه أن يقضي على فتنة بابك حتى لا تمتد في بلاد ما وراء النهر وسائر البلاد الفارسية فعين المعتصم قائداً عاماً للجيوش المحاربة 'الأفشين' واسمه حيدر بن كابوس وأصله فارسي واستطاع الأفشين أن يوقع ببابك أول هزيمة له سنة 220هـ وأفلت بابك في نفر قليل من أصحابه ودخل مدينته البذ وتحصن بها وقتل من قواده وجنوده الكثير فكان ذلك فاتحة خير وتغير في مسار الأحداث لصالح المسلمين .

أرسل المعتصم قادة آخرين لمساندة الأفشين في حربه ضد بابك فأرسل بغا الكبير وجعفر الخياط في جيوش كثيرة وأموال جزيلة ولكن حصانة مدينة بابك وسوء الأحوال الجوية حالت دون الهجوم الشامل عليه، واستطاع بابك الانتصار على جيوش بغا الكبير لتسرعه وإقدامه في القتال دون خطة مدروسة، استخدم الأفشين ذكاءه في التعامل مع بابك الذي كان يكثر من استخدام الجواسيس الذين ينقلون الأخبار له أولاً بأول فاستطاع الأفشين أن يأسر بعض هؤلاء الجواسيس ثم يغريهم بالعمل لصالحه فكسب بذلك أرضاً من بابك.

حدث تطور في سير القتال عندما قضى الأفشين على أقوى قادة بابك واستولى على مدينته وأصبحت الجيوش كلها تحاصر مدينة بابك من كل مكان واستخدم الأفشين المطاولة الشديدة مع بابك حتى أصاب كلا الفريقين الضجر والملل من طول فترة القتال حتى أجبرت فرقة المتطوعين الذين خرجوا حسبة لله في القتال مطلباً للشهادة الأفشين على الهجوم الشامل على المدينة وتم فتحها بإذن الله في 20 رمضان سنة 222هـ ولكن بابك استطاع أن يفر بأمواله ونسائه وعياله إلى منطقة أرمينية فكتب إليه الأفشين بالأمان ليأتي ولكنه يرفض ذلك، وواصل بابك هروبه في غابات أرمينية من غابة لأخرى، وجنود الأفشين تطارده من مكان لآخر حتى يبقى بابك بمفرده مع بعض خواصه بعد أن تم أسر باقي من معه.


استطاع أحد الرجال واسمه سهل بن سنباط أن يحتال على بابك ويخدعه حتى يأمن بابك جانبه ثم يرسل ابن سنباط للأفشين فتأتي الجنود ويتم أسر بابك. ويحمل إلى المعتصم في مدينة سامرا، وتم تشهيره في المدينة بإركابه على فيل ضخم القوائم وجمع الناس لرؤيته ثم أدخل دار المعتصم وأمر المعتصم سياف بابك نفسه بقطع أيدي وأرجل بابك ثم ذبحه ثم شق بطنه وقطع رأسه وتعليقها في خراسان وصلب جسده في سامرا.

وهكذا انتهت فتنة بابك الخرمي التي استمرت اثنين وعشرين عاماً قتل فيها 255000 مسلم، وقد حرر الأفشين من أسره من المسلمات 7600 مسلمة، وقد أنفق في قتاله ما يوازي عشرة مليون درهم كل سنة".

بعض المصادر تقول: إن الذين قتلوا من المسلمين في الحرب ضد بابك قد بلغوا نصف مليون مسلم.

 

الطريق إلى عمورية

من آيات عظمة الأمم، عدم تثبيتها للأيام، فإن كانت تعيش أيامًا قاسية، فأنها تعمل على الخروج من ضيق النفق إلى رحابة الضوء الحر، وإن كانت تعيش لحظة رخاء، فإنها لا تستسلم للدعة والترف، بل تعمل جاهدة على الاستفادة من الرخاء والاستقرار وتعظم قدراتها تحسبًا لأيام صعبة قادمة، وقد كانت الأمة الإسلامية تعيش لحظة عصيبة أيام فتنة بابك، ولكنها لم تستسلم لنشوة نصر واضح وحاسم حققته على بابك، فقد نظر المعتصم للروم وخطورتهم فقرر الانتقام من ملكهم الذي قضم أطراف الدولة خاصة الواقعة في بلاد الترك.

قالوا: إن امرأة قد صاحت: "وامعتصماه" فاستجاب لها المعتصم وجرد جيشه لمواجهة الروم.

قد تكون الرواية صحيحة وقد تكون هناك امرأة قد صاحت مستغيثة، ولكننا نتحدث عن صدام شرس بين قوتين عظيمتين هما قوة الخلافة الإسلامية وقوة الدولة البيزنطية، ولذا فالأمر أشد تعقيدًا من تلبية استغاثة امرأة مسلمة.

استغل المعتصم معنويات جيشه الذي ذاق نشوة التخلص من بابك وقرر الدخول في مواجهة حاسمة مع الروم.

داخليًا كانت الأمة تساند المعتصم، وكان الجميع في شوق لتلك المواجهة الكبرى، ليس انتقامًا لآلاف النساء اللاتي فعل بهن الروم الأفاعيل فحسب، ولكن لتأمين حدود الدولة وإجبار الروم على التراجع وتلقينهم درسًا قاسيًا.

يقول الأستاذ السرجاني: “علم المعتصم من عيونه المنتشرين في المنطقة أنَّ إمبراطور الروم قد كمن شهرًا لملاقاة الجيش الإسلامي على غرَّة، وأنَّه ذهب لمفاجأة الأفشين، وحاول الخليفة أنْ يُحَذِّرَ قائده، لكنه لم يستطع، واصطدم الأفشين بقوات الإمبراطور عند "دزمون"، وألحق الأفشين بإمبراطور الروم هزيمة مدوِّية في (25 من شعبان 223هـ= 22 من يوليو 838م)، ولم يَحُلْ دون النصر الضباب الكثيف الذي أحاط بأرض المعركة أو المطر الغزير الذي انهمر دون انقطاع، وهرب الإمبراطور إلى القسطنطينية، وبقي قسم من جيشه في عمُّوريَّة بقيادة خاله "مناطس" حاكم "أناتوليا". دخلت جيوش المعتصم أنقرة التي كانت قد أُخليت بعد هزيمة الإمبراطور".

 

الفتح العظيم

بعد الانتصار في موقعة" دزمون" سأل المعتصم رجاله قائلًا:” أيُّ بلاد الروم أمنع وأحصن؟"

قالوا:" عمُّوريَّة، لم يعرض لها أحدٌ من المسلمين منذ كان الإسلام، وهي عندهم أشرف من عاصمتهم القسطنطينية (بيزنطة).

 فقال: هي هدفنا.

عن مدينة عمورية تقول رهام أبو وردة:"تقع مدينة عمّورية في منطقة الأناضول الواقعة في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من مدينة أنقرة في تركيا، وتُسمّى في الوقت الحاضر باسم (سيفلي حصار) ويعود السبب في تسميّة عمّورية بهذا الاسم إلى عمورية بنت الروم بن اليفز بن سام بن نوح عليه سلام".

المدينة عريقة جدًا ومحصنة غاية التحصين وهي من أهم المدن عند الدولة الرومية، ولكن المعتصم قرر القضاء على خطر الروم مقابل أي ثمن كان. 

كتب الباحث في التاريخ الإسلامي الأستاذ محمد التهامي ملخصًا وافيًا لمجريات الفتح العظيم، ننقله عنه بتصرف يسير.

قال التهامي: جهز المعتصم للحرب "جهازا لم يجهزه أحد كان قبله من الخلفاء"، وأخذ معه من آلات الحرب والأحمال والجمال والقِرَب والدَّوَابّ والنفط والخيل والبغال والسلاح شيئا لم يُسمع بمثله، وسار إلى عمورية في جحافل أمثال الجبال.

في صباح اليوم السادس من شهر رمضان المعظم من العام الهجري 223 حاصرت جيوش الخلافة الإسلامية  المدينة الهائلة التحصين ذات السور الشاهق الذي يسبقه خندق عريض، فكانت خطة المعتصم صناعة مجانيق شاهقة بحجم ارتفاع السور وتكون واسعة بحيث تسع أربعة مقاتلين، وأما الخندق فقد أمر المعتصم كل جندي إذا أكل شاة أو غنما أن يحشو جلدها ترابا، ثم ترمى كل هذه في الخندق، وكان المأمول أن يردم الخندق ثم تأتي الدبابة فتسير عليه حتى تنقب السور، لكن رمي جلود الشياه كان يتم على عجل هربا من سهام الروم وحجارتهم فلم يكن ردم الخندق سهلا، ثم لم تفلح الدبابات في تسوية الجلود بل عَلَقت بها، ففشلت هذه الخطة.

لكن الله لا يخيب سعي المخلصين فما هو إلا أن سَخَّر الله لهم أسيرا كان من المسلمين قديما ثم تنصر وتزوج في عمورية فلما رأى جيوش المسلمين هرب إليهم، وكان أغلى ما هرب به أن دلهم على موضع في المدينة خربته سيول قريبة ولم يكتمل بناؤه بعد إهمالا من الوالي، فلما جاءت هذه الحرب وخشي الوالي من ملك الروم بنى السور بناء هشا بحيث يظهر كأن بناءه قد اكتمل على أن الحقيقة أن الحجارة ليست إلا واجهة لهذه المنطقة الضعيفة في السور.

اختبر المعتصم كلام الرجل فركز ضربات المجانيق عليها فبدأت في الانهيار، وتركز عليها دفاع الروم بطبيعة الحال، ولكن هذا الانهيار السريع غير المتوقع ضرب معنوياتهم في مقتل، فقرر والي المدينة مع القائد العسكري الذي أرسله ملك الروم أن ينفذ هجوما مفاجئا في الليل ليتخلص به من الحصار مع ما أمكنه من الجنود، وأرسلوا بهذا رسالة إلى ملك الروم، لكن الرسالة وقعت في يد جيش المسلمين فتم تشديد الحراسة بالليل على الأبواب ففشلت خطة الهروب الخاطف، مع استمرار التركيز على الناحية المنهارة من السور حتى سقطت تحت وقع الضربات الدائمة.

انحصرت الحرب حول هذه النقطة حتى انهارت دفاعاتها وعزم قائدها على التسليم وطلب الأمان بعدما تخلى عنه القواد الآخرون، وقبل أن يتم الاتفاق على التسليم اقتحم المسلمون المدينة في 17 رمضان 223 هـ فهرب الروم في كل وجه وشاع فيهم القتل والأسر في سائر الجهات وانهارت دفاعات المدينة جميعا، وأخذ المسلمون من عمورية أموالا لا تحد ولا توصف فحملوا منها ما أمكن حمله، وأمر المعتصم بإحراق ما بقي من ذلك، وبإحراق ما هنالك من المجانيق والدبابات وآلات الحرب لمزيد من إضعاف القوة الحربية للروم، ثم عاد راجعا

وكان نصرا عظيما باهرا، خسر فيه الروم ثلاثين ألفًا من القتلى ومثلهم من الأسرى، ومنهم ستون قائدا، وبينهم واليها، كما جاء المعتصم بأحد الأبواب الفاخرة من عمورية إلى بغداد فجعله في دار الخلافة ببغداد.

ومن الإنصاف القول بأن فتح عمورية كان تمهيدًا لفتح أعظم ألا وهو فتح القسطنطينية.

 

قصيدة خالدة

عندما عاد المعتصم سالمًا منتصرًا غانمًا، كان شاعر العربية الكبير أبو تمام قد كتب قصيدة الخالدة التي يتردد صداها حتى يومنا هذا وكانت القصيدة كلها عن فتح عمورية، ومنها:

https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gifفتحُ الفُتوحِ تَعالَى أن يُحيطَ بِه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

نَظمٌ مِن الشعرِ أو نثرٌ مِن الخُطَبِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فَتحٌ تَفتَّحُ أبوابُ السماءِ لَه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وتَبْرُزُ الأرضُ في أثوابِها القُشُبِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

يا يومَ وقْعَةِ عَمُّوريَّةَ انْصَرَفتْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

عنْك المُنى حُفَّلًا مَعسولةَ الحَلَبِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

أَبْقَيتَ جَدَّ بني الإسلام في صُعُدٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

والمشركين ودارَ الشِّركِ في صَبَبِ

خليفَةَ الله جازَى اللهُ سعْيَكَ عنْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

جُرْثُومَةِ الدينِ والإِسلامِ والحَسَبِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

بَصُرْتَ بالرَّاحةِ الكُبْرى فلَمْ تَرَها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

تُنَالُ إلَّا على جِسْرٍ مِنَ التَّعَبِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

إنْ كانَ بينَ صُروفِ الدَّهرِ مِن رَحِمٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

مَوصولةٍ أو ذِمامٍ غيرِ مُنْقَضِبِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فبَيْنَ أيَّامِك اللاتي نُصِرْتَ بِهَا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وبَيْنَ أيَّامِ بدرٍ أقرَبُ النَّسَبِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْراضِ كاسْمِهمُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُهُ العَرَبِ

تَدبيرُ مُعتصمٍ بالله مُنتقمٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

لله مُرتَغبٍ في الله مُرتقِبِ ".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق