عقب اتهام طهران إسرائيل بمهاجمة منشأة نطنز، حذّر الاتحاد الأوروبي، الاثنين، من أي محاولات لإخراج المحادثات الهادفة إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، عن مسارها.
وقال الناطق باسم التكتل بيتر ستانو: "نرفض أي محاولات لتقويض أو إضعاف الجهود الدبلوماسية المرتبطة بالاتفاق النووي"، مشددا "لا يزال علينا توضيح الحقائق" بشأن الأحداث التي شهدها الموقع النووي الإيراني.
وقال ستانو، أن الاتحاد قلق للغاية إزاء تقارير عن الحادث الأخير في منشأة نطنز النووية الإيرانية، داعيا إلى توضيح ملابساته.
وقال ستانو، أثناء موجز صحفي في بروكسل، الاثنين: "الاتحاد الأوروبي على دراية بهذا الحادث، ونحن قلقون جدا من هذه التقارير، ويجب إلقاء الضوء على ما حدث، كما اننا نرفض جميع الخطوات التي من شأنها إضعاف أو تعطيل الجهود الهادفة إلى تسوية المشكلة الإيرانية، و يجب توضيح جميع ملابسات الحادث".
وذكر المتحدث، أن هناك فرضيات متباينة لما حدث، مضيفا: "الأهم بالنسبة إلينا هو الحصول على حقائق، وبناء على هذه الحقائق سنستطيع البت في كيفية بياناتنا اللاحقة والخطوات التي سنقوم بها".
وتعرضت أمس، منشأة نطنز النووية الإيرانية لحادث، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندى: "الحادثة لم تؤد إلى تلوث نووى، ولم ينجم عنها أى إصابات ونعمل على التحقق من أسبابها".
ووفقًا للمسؤول الإيرانى، فإن موقع أحمدى روشن لتخصيب اليورانيوم فى نطنز تعرض لحادث فجر أمس، مؤكدًا على عدم وجود اصابات بشرية أو تلوث إشعاعى نتيجة للحادث.وقالت أجهزة الأمن الإيرانية انها تعرفت على هوية منفذ الحادث.
وبدوره علق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مؤكدا على ضرورة عدم الوقوع في الفخ الذي نصبته إسرائيل، "الساعية للانتقام من إيران على النجاحات التي حققتها".
وقال محمد جواد ظريف: " لن نسمح لإسرائيل بالانتقام من النجاح في مسار رفع العقوبات عبر حادثة نطنز"، مشيرا إلى أن "إيران ستنتقم من الصهاينة على ممارساتهم"، وأضاف: "يخطئ العدو إذا اعتقد أن الحادثة ستضعف موقفنا في المفاوضات النووية في فيينا"، لافتا إلى أن "العمل التخريبي في نطنز سيجعل موقف طهران في المفاوضات أكثر قوة".
وشدد على أن "طهران لن تقع في الفخ الإسرائيلي الذي نصب لها بعد النجاح الذي يتحقق في مباحثات فيينا".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني، أنه "على الأطراف المتفاوضة أن تدرك أنها إن كانت تتعامل مع الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي، فإنها ستتعامل مستقبلا مع أجهزة أكثر تطورا، وبقدرة أعلى على تخصيب اليورانيوم".
فيما قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، بأن الحادث كان بفعل فاعل، ووصفه بأنه "تحرك شائن وإرهاب نووي مدان".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن الحادث جريمة ضد الإنسانية في حال أدت إلى تلوث إشعاعي، مشيرا إلى أنه كان سيؤدي إلى كارثة، وقال: إن بلاده سترد على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين على هجوم نطنز.
فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادر لها، قوله أن الحادث جاء نتيجة لانفجار نظمه الجانب الإسرائيلي، ومن ثم اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إسرائيل مباشرة بالوقوف وراء الحادث.