غضب جمهوري بالكونجرس.. هل تحايلت كورويا الجنوبية على نظام العقوبات الأمريكية ضد إيران؟

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، حالة من الجدل بعد إقدام كوريا الجنوبية، على دفع مليار دولار لصالح إيران، على خلفية احتجاز الأخيرة ناقلة نفط كورية جنوبية، لاسيما وأن هناك ضغوطات من قبل الساسة الجمهوريين للحصول على إجابات من وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، للتعرف على ماهية العقوبات المالية الأمريكية رغم حصول طهران على هذه الأموال.

 

ونشرت صحيفة "واشنطن فري بيكون"، أن الساسة الجمهوريين في الكونجرس ضغطوا على وزير الخارجية الأمريكي للكشف عن مضمون المحادثات السرية التي جرت مع كوريا الجنوبية في هذا الشأن، حيث يؤكد النواب الجمهوريين أن هناك تحايل من جانب كوريا ‏الجنوبية على القرار الأمريكي بفرض عقوبات الاقتصادية على إيران ما أدى إلى حصول الأخيرة على فدية قيمتها مليار دولار.

 

وأرسل يوم الخميس الماضي خطابا، إلى بلينكن، وحصلت عليه الصحيفة الأمريكية طالب خلاله المشرعون ‏من وزارة الخارجية بالإجابة على أسئلة حول ما إذا كانت قد تنازلت عن العقوبات لتمكين ‏الدفع، وشاركت في مفاوضات تهدف إلى تأمين الأموال لإيران. ‏

 

ويشكك المشرعون، في أن الإدارة ساعدت في تحرير الأموال - المجمدة في الخارج نتيجة ‏للعقوبات الأمريكية - كجزء من جهودها لإقناع إيران بالتفاوض على اتفاق نووي مجدداً.‏

 

وأشار الخطاب إلى أن أعضاء من الحزب الجمهوري ابدوا استيائهم المتزايد من وزارة خارجية بايدن لتقديمها ‏سلسلة من التنازلات لإيران بالهدف عودتها إلى طاولة المفاوضات، خاصة بعد ‏أن ألغت الإدارة بالفعل عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

 

وفي وقت تظهر فيه مساعي أمريكية من جانب المبعوث الأمريكي لإيران روبرت مالي لإجراء محادثات ‏مباشرة مع إيران، 

لا هناك تخوفات لدى الجمهوريون، والعديد من زملائهم الديمقراطيين من إمضاء إدارة بايدن قدمًا نحو تخفيف العقوبات.