هنا عاش البطل الشهيد عبدالمنعم رياض.. وابن عمه: كان حفظا للقرآن وعاشق لتراب الوطن

تحل اليوم ذكري استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض، الذى استشهد فى يوم 9 مارس عام 1969، والذى يعد أحد أشهر العسكريين العرب فى النصف الثانى من القرن العشرين، حيث شارك فى حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثى عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف.

 

وفى قصر محمد بك أمين الخولى، بقرية سبرباى مركز طنطا بمحافظة الغربية، تربى الفريق عبد المنعم رياض، وحفظ القرآن الكريم فى منزل خاله وكان دائم التردد على المساجد بالقرية، والتواصل مع أقاربه وأبناء القرية، التي تربى فيها.

 

التقينا بأسرة الشهيد البطل والذين سردوا تفاصيل عن حياة الفريق الشهيد عبد المنعم رياض، ونشأته منذ طفولته.

 

وقال عاطف الخولى، ابن عمة الشهيد الفريق عبد المنعم رياض، إن مصر تحتفل اليوم بذكرى يوم الشهيداء الذى ضحوا بأرواحهم فى سبيل الحفاظ على أمن وأمان مصر ضد أي عدو غاشم أو مستعمر.

 

وتابع: فى منزل خال الفريق عبد المنعم رياض، تربى وكبر فيه، وحفظ فيه القرآن الكريم، وكان يحب ركوب الخيل، وولد فى 22 اكتوبر 1919 والده القائم مقام محمد رياض عقيد بالكلية الحربية المصرية، ويرجع أصلهم لمحافظة الفيوم، لكن تربى في منزل خاله بقرية سبرباى مركز طنطا، وأنهى مرحلة التعليم الابتدائى بالإسكندرية، ثم انتقل لمدرسة الخديوى إسماعيل في الثانوية بالقاهرة، وكان من الطلاب المتفوقين.

 

وأضاف، أن الفريق عبد المنعم رياض كان يحلم بالالتحاق بالكلية الحربية، ولكن الأسرة كانت ترفض ذلك، وبعد مرور عام على التحاقه بكلية الطب، قرر أن يلتحق بالكلية الحربية، وتمت الموافقة على التحاقه بالكلية، بعد استثناءه كون والده ابن من أبناء المؤسسة العسكرية.

 

وأوضح بأنه شارك في الحرب العالمية الثانية، وحرب فلسطين، وحرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، واستشهد فى هذه الحرب، مشيرا إلى أنه كان في سلاح المدفعية، وتدرج فيها، واجتاز دورة عسكرية في روسيا وتفوق على جميع القادة العسكريين المشاركين، ولقب بلقب الجنرال.

 

وأشار إلى أنه كان ماهرا وبارعا في 4 لغات أجنبية الألمانية والفرنسية والروسية واللغة الإنجليزية، وكان صديقا لوزير الدفاع الروسي آنذاك، وكان المسئول الأول عن عقد صفقات السلاح الخاصة مع روسيا.

 

وأضاف أن الفريق عبد المنعم رياض، حصل وسام الأرز من لبنان، ووسام الجدارة الذهبية ووسام نجمة الشرف، شقيقه الدكتور وائل رياض استاذ أمراض النساء والتوليد وشقيقه الدكتور مهندس محمد رياض وشغل منصب وزير النقل والمواصلا، والدكتورة وداد رياض عميدة كلية الإعلام الأسبق.

وإستكمل أنه كان يحب خاله كثيرا وكانت آخر مرة زار فيها القرية أثناء دفن خاله، وهو محمد أمين بك الخولي، مشيرا إلى أن الفريق عبد المنعم رياض بعد استشهاده كانت جنازته مهيبة حضرها مئات الآلاف من المواطنين وشارك أيضا عدد كبير من الملوك والرؤساء بالعالم،  وكرمته عدد من الدول العربية بإطلاق اسمه على عدد من الميادين.

 

وأضاف عاطف الخولي، إبن عمة الفريق أن المسجد المقابل للقصر الذي تربى فيه الفريق عبد المنعم رياض، حضر افتتاحه الدكتور حسن الخولي الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو مقام على أرض تبرع بها أمين بك الخولي خال الفريق عبد المنعم رياض، وأيضا المدرسة التي تبرع بها مدرسة محمد امين بك الخولي والذي كان من أكبر قيادات وزارة الزراعة.

 

اما  محب الخولي أحد أقارب الفريق عبد المنعم رياض، فقال أن الفريق الشهيد كان قيمة وقامه ومن المخلصين لمصر، وعشقه الكبير والصغير، وتربي فى منزل خاله بالقرية، وحفظ القرآن وكان دائم التردد على المسجد بالقرية.

 

وأضاف أنه كان عند زيارته للقرية، كان أهالى القرية يخرجون لاستقباله على مدخل القرية، تعبيرا عن حبهم له، لمكانته الكبيرة فى قلوبهم، مؤكدا أنه فى يوم جنازته بعد استشهاده خرجت القرية عن بكرة أبيها لتشييع جثمان الشهيد البطل لمثواه الأخير.