غدر الصحاب.. قصة شاب قتله صديقه في الأقصر والسبب: قطعة أرض (فيديو)

ملابسات كثيرة حادثة مقتل الشاب وليد علي النوبي، بقرية الضبعية بمحافظة الأقصر، فقد غدر به جيرانه وأصدقاءه، وتخلصوا منه بطلق نارى فى الرأس وطعنات فى صدره بسلاح أبيض، لخلاف على قطعة أرض كان قد اشتراها كونه يعمل بمجال السمسرة وتشغيل أمواله بعد عمله لعدة سنوات فى المملكة العربية السعودية فى مجال العقارات والأراضى.

 

 

ورثى شقيق القتيل حسان علي النوبى، أخاه بكلمات مؤثرة: "لديه طفلين لم يتعد عمرهما 3 سنوات مالك ومليكة وتركهما خلفه بعد تلقيه رصاصة الغدر من أصدقائه، حيث أنهم فى يوم وفاته ليلاً كان هاتفه المحمول مغلق، وقام أشقاؤه بالبحث عنه فى كل مكان طوال الليل بالمستشفيات وأقسام الشرطة، وفى الخامسة والنصف صباحاً أبلغهم أحد الأهالى برؤيته مقتولاً بجوار سيارته على طريق كوم عامر بالقرية".

 

يحكي الحاج حسان لحظات العثور على جثماه أخيه، قائلاً: "هرعت على الفور لموقع الحادث وكنت أول من يصل للمكان، وعثرت على وليد مقتولاً بـ 3 طعنات فى صدره بسلاح أبيض، وطلقة فى الرأس من الخلف، ومسروق هاتفه، بعدها أبلغت رجال الشرطة".

 

 

وبموجب حديث شقيق القتيل، لم يدخر رجال الشرطة بمديرية أمن الأقصر ومركز شرطة القرنة جهداً في العثور على قتلة وليد، وتبين أنهما اثنين من أبناء القرية وكان وليد يتعامل معهما ولم يسمع لكلام الأهالى والجيران بأنهم أهل شر". متبسماً: بعد وفاته شاهده يبتسم بعد الغسل وقبل التكفين والدفن.

 

وأوضح أنه وشقيقهما الثالث قررا عدم التفكير والسعى فى طريق الدم نهائياً من هؤلاء القتلة، كونهم يثقون فى رجال الشرطة والقضاء الشامخ فى أنهم سيعيدون حق وليد كاملاً بالحكم بإعدام قتلة شقيقهما وليد، فهم أبناء عائلة طيبة ولا تدخل فى صراعات أو دم أو مشكلات.

 

وحكى الحاج حسان عن عمل شقيقه المغدور بهن قائلاً إن وليد عمل فى السعودية لـ5 سنوات فى مقتبل العمر وبعد فترة عاد لمصر وجلب أشقاؤه الاثنين للعمل معه، وعملوا لعدة سنوات واشتروا منزلين لدى عودتهم لقرية الضبعية بلدتهم، وبعد استقرارهم في مصر وترك العمل بالخارج، بدء وليد فى العمل فى مجال العقارات والأراضي بشرائها والبناء وغيره من تلك الأمور لكسب الرزق الحلال، كما كان يعمل على سيارة يملكها فى فترة توقف مجال العقارات".

 

 

وبين أنهم كانوا يعملون بالخارج فى مكتب استقدام، قائلاً: "أي حد ينزل الضبعية يعرف مين وليد وإيه أخلاقه مع الكل، وليد مفيش طفل من 8 سنين لحد 16 سنة مكانش موجود فى جنازته، ويوم زواجه من 3 سنين ونصف أقيمت له أفراح لمدة 4 أيام والجميع كان يحبه بالقرية.

 

وتابع: "حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوه غدر من ضهره، وكلنا ثقة فى رجال الشرطة اللى جابت المتهمين فى 72 ساعة فقط، وواثقين فى القضاء الشريف، كل اللى عاوزينه أقصى عقوبة على المتهمين اللى المفروض أصحاب وقتلوا صاحبهم بالغدر والخيانة".

 

وبكى حسان أخاه: "وليد أخويا مات وساب وراه طفلين مالك ومليكة من يوم وفاته بيسألونى بابا فين، تخيل لما طفل 3 سنين يسألك أبوه فين؟؟ هترد عليه تقوله إيه، احنا واثقين فى القضاء العادل اللى هيجيب حق وليد كامل من غير أي نقطة دم تسيئ لينا والله إحنا بنكره الدم ولا نريد الدم ومش عاوزين غير القصاص.. القصاص وكفى".

 

ووجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما قرر المستشار قاضي المعارضات بتجديد حبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وفق محامي عائلة القتيل. 

 

 

وتمكن رجال المباحث بمركز شرطة القرنة غرب محافظة الأقصر، من كشف غموض مقتل مواطن فى قرية الضبعية بطلق نارى على نهر النيل، وتبين وقوع خلاف بينه واثنين من أصدقاؤه على قطعة أرض، وتم ضبط اثنين متهمين بالواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق.

 

البداية كانت بتلقى اللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، إخطاراً من مركز شرطة القرنة يفيد بعثور الأهالى على جثمان شاب يدعى " وليد.ع " 33 سنة متوفى بطلق نارى بقرية الضبعية غرب المحافظة.

 

وانتقل فريق بحث لموقع الحادث وتم نقل جثمانه لمشرحة مستشفى القرنة المركزى، وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة.

 

وبتكثيف التحريات والتحقيقات من قبل فريق البحث بمدينة القرنة، تم القبض على 7 مشتبه فيهم بالواقعة، وبمناقشتهم تم التأكد من ارتكاب إثنين منهما للحادث، وهما كل من "ص.س" 45 سنة ، و"ب.ف" 26 سنة.

 

واعترف الأول أمام رجاب المباحث بالمديرية، أنه قرر قتل صديقه وذلك للإنتقام منه بعد أن قدم له أمواله وتهرب من ردها إليه، حيث قام بشراء أرض، وتم تسجيلها باسم المتوفى للاتجار فيها، وعندما لم يتم البيع طلب منه رد الأرض وعمل تنازل عنها أو توقيع إيصالات أمانة بسرعها له، ولكنه رفض فقرر التخلص منه.

 

وأضاف المتهمون فى اعترافاتهم، أنهم قاموا بالإستعانة بأقاربه لتنفيذ جريمتهم والتخلص من المجنى عليه، وتم استدراجه لمنطقة مهجورة فى مدينة القرنة وتوجها بدراجة بخارية للمنطقة، وتحدث معه وطلب أن يقوم بالتوقيع على وصل أمانة بأمواله ولكنه رفض من جديد، ووجه له طلق نارى من مسدس كان برفقته وسدد له طعنات بسكين وفر هارباً من المنطقة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق، والتى أمرت بحبس المتهمان 4 أيام على ذمة التحقيقات.