الثلاثاء الحاسم .. الاتحاد الأوربي يدرس فرض عقوبات على روسيا بسبب أزمة المعارض «نافالني»
الإثنين، 22 فبراير 2021 03:06 م
يبدو أن هناك أزمة جديدة في طريقها بين الاتحاد الأوربي وبين روسيا وعدد من الدول وهي بورما وفنزويلا وهونج كونج وبيلاروسيا بعد أن تم تسريب أنباء عن قرب فرض عقوبات على هذه الدول بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
المثير في الأمر أن المعارض الروسي أليكسي نافالني، قالها صراحة للنواب الأوروبيين في نوفمبر 2020 أثناء فترة علاجه في ألمانيا بعدما تعرض للتسميم في روسيا.
وأضاف: "على الاتحاد الأوربي أن يستهدف المال والنخبة القريبة من السلطة وليس النخبة السابقة بل الجدد، دائرة بوتين الضيقة".
وأوضح المعارض الروسي: "طالما أن يخوت (عليشار) عثمانونف لا تزال راسية في برشلونة أو موناكو، ما من أحد في روسيا أو الكرملين سيأخذ العقوبات على محمل الجد".
الجدير بالذكر أنه جرى إيقاف أليكسي نافالني، لدى عودته إلى موسكو في يناير، وقد صدرت في حقه منذ ذلك الحين إدانات قضائية، ويندد الاتحاد الأوروبي بتسييس القضاء ويطالب بالإفراج عنه.
وقرر الأوروبيون تفعيل نظام العقوبات الجديد في مجال حقوق الإنسان. وسيتخذ القرار خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل وستدخل الإجراءات حيز التنفيذ خلال القمة الأوروبية في 25 و26 مارس. وتشمل العقوبات الأوروبية منع الحصول على تأشيرة دخول وتجميد أصول الأشخاص أو الهيئات المعنية، في الاتحاد الأوروبي.
وقد عرض عليهم أليكسي نافالني قوائم تضم أسماء أشخاص من دائرة بوتين المباشرة لكن وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن قال "لا يمكن فرض عقوبات على النخب المقربة من السلطة. يمكننا التحرك ضد الموظفين الرسميين فقط إذا كانت لدينا أدلة".
ويحتاج فرض العقوبات لإجماع الدول ال 27 فيما يصعب الوصول إلى توافق أحيانا. خاصة وأن هناك أزمة بين دول الاتحاد الأوروبي حول طريقة التعامل مع موسكو.
وقال وزير أوروبي لوكالة فرانس برس إن الخشية من إجراءات رد وتصاعد التوتر يدفع إلى الحذر، مؤكدا "يجب تجنب قطع الجسور كليا".
من جانبه قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزف بوريل أن الأوروبيين "سيتخذون الإجراءات المناسبة" حيال ما حدث في بورما بعدما دعا الاتحاد الأوروبي الجيش في هذا البلد إلى التخلي عن السلطة. لكن لا تتوافر مؤشرات حول تجميد الاستثمارات الأوروبية في هذا البلد.
وتطرق للعقوبات الجديدة ضد نظام نيكولاس مادورو في فنزويلا، مؤكدا أنها ستدرس أيضا فرض عقوبات جديدة علي فنزويلا، ويفترض أن يضاف حوالى 30 شخصا جديدا على القائمة السوداء الخاصة بهذا البلد.
كما سيتم النظر في أحداث القمع في هونج كونج حيث تعيد الصين النظر بمبدأ "بلد واحد ونظامان". وقال دبلوماسي أوروبي "سندرس ما الخطوات الإضافية التي يمكننا اعتمادها".
وقد تفرض عقوبات أيضا بسبب التوقيفات والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيين في بيلاروسيا. وقد فرضت ثلاث دفعات من العقوبات ضد النظام البيلاروسي حتى الآن وأدرج الرئيس الكسندر لوكاشنكو على القائمة السوداء من دون أي نتيجة حتى الآن فيما يعزز دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلني، النظام في مينسك.