نار تحت الرماد.. إدارة «بايدن» تؤكد قلقها من شراء تركيا لأنظمة أسلحة روسية بعد أيام من وصفها بـ«الحليف المزعوم»
الأربعاء، 03 فبراير 2021 07:42 م
يبدو أن الأيام القادمة ستحمل الكثير من المفاجأت غير السارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن بدأت ملامح الصدام المبكر للديكتاتور العثماني مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن وصفهم وزير الخارجية الأمريكي بأنها "الحليف المزعوم"، وهو ما كشف عن حالة عضب من جانب إدارة بايدن إزاء تحركات تركيا الأخيرة.
وظهر ذلك في التصريحات الأخيرة للبيت الأبيض تعليقا على شراء تركيا لأنظمة الصواريخ الروسية "إس-400"، وهو ما قابلته أمريكا بإبداء القلق، مؤكدة التزام البيت الأبيض الواسع بدعم المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون، حسبما جاء في بيان صدر عن البيت الأبيض.
كان مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أجرى اتصالا هاتفيا بمتحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الذي يعتبر كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان هذا أول تواصل مباشر بين البلدين منذ انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر 2020.
واتسم بيان البيت الأبيض حول المكالمة بلهجة إيجابية في معظمه بينما ذكّر بالحاجة إلى التذكير بالخلافات التركية الأمريكية في أول اتصال بينهما.
وأكد سوليفان على رغبة إدارة بايدن في تأسيس علاقات بنّاءة بين الولايات المتحدة وتركيا، وتوسيع مجالات التعاون، وإدارة الخلافات بفعالية أكبر.
الجدير بالذكر أن تصادما وقع بين البلدين حول عدد من النقاط، بدءا بقرار تركيا نشر أنظمة دفاع جوي روسية على أراضيها، وهو أمر عارضه حلف شمال الأطلسي وواشنطن بشدة.
وقد تسلّمت أنقرة أول دفعة من نظام الدفاع الجوي الروسي في يوليو 2019، رافضة المخاوف من احتمال أن تقوض الصواريخ أمن عملية حلف شمال الأطلسي. وفرضت إدارة ترامب المنتهية ولايتها عقوبات على تركيا في ديسمبر بسبب عملية الشراء.
ويبدو بيان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن مختلفا مع القراءة التى نشرتها أنقرة فى وقت سابق. إذ لم تذكر النسخة التركية المنظومة الروسية أو تشديد سوليفان على سيادة القانون.
وفي القراءة التركية، قال البيان إن قالن وسوليفان ناقشا مجموعة من القضايا، بما في ذلك شرق البحر المتوسط وقبرص وقره باغ وليبيا وسوريا. ولم يشر البيت الأبيض إلى أي من هذه المسائل.
وقال البيت الأبيض إن سوليفان ذكر "نية الإدارة الأمريكية لتعزيز الأمن عبر الأطلسي من خلال حلف الناتو، معربا عن قلقه من أن شراء تركيا لنظام دفاع صواريخ أرض/ جو إس-400 يقوض تماسك الحلف وفعاليته".
وفي قراءة أنقرة، اجتمع شراء تركيا لأنظمة الصواريخ الروسية، ودعم واشنطن للجماعات الكردية في شمال سوريا، وقضايا إف-35 في الفقرة نفسها. ومع ذلك، لم يذكر البيت الأبيض سوى القلق بشأن شراء إس-400.
كما رحب البيت الأبيض "باستئناف المحادثات الاستكشافية بين تركيا واليونان، وأعرب عن دعمه لخطط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاستئناف المحادثات حول قبرص".