الاحتفال بهذه الذكرى بدأ في عام 1926 مِن قبل المؤرخِ كارتر ج. وودسون وسماها "أسبوع تاريخ الزنوج"، حيث اختار الأسبوع الثاني من شهر فبراير لأنه يتضمن ذكرى ميلاد شخصيتين أمريكيتين هما أكثر من أثروا على الحياة والوضع الاجتماعي للأمريكيين من أصل أفريقي وهما الرئيس الأمريكي السابق أبراهام لينكون و فريدريك دوجلاس المؤيدان لفكرة إلغاء الاستعباد أو الاسترقاق.
ظلت أمريكا تحيي ذكرى شهر السود طوال 95 عاما، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تفاعلا مختلفا بسبب الأحداث العنصرية التي شهدتها الولايات المتحدة منذ واقعة مقتل الشاب جورج فلويد في منتصف العام الماضي، وفجرت الأوضاع عن المعاناة العنصرية والمطالبة بالعدالة في المجتمع الأمريكي.
وعقب واقعة مقتل الشاب الأسمر جورج فلويد ذو الأصول الافريقي شهدت الولايات المتحدة الامريكية صحوة في الدفاع عن حقوق السود، حيث تسعى إدارة بايدن إلى ارثاء العدالة والمساواة بمزيد من القوانين التي تعزز حقوق السود في الولايات المتحدة.
ومع بداية الأيام الأولى من شهر فبراير، بدأ كبار المسئولين في الولايات المتحدة الاحتفال بذكرى شهر السود مبكرا، ليخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن للتعليق على المناسبة وتعقبه نائبته كامالا هاريس، ثم أعقبته رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، للإعلان عن التضامن مع الأمريكيين ذوي الأصول الافريقية والتعبير عن أن حياة السود مهمة.
كما غرد بايدن عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، في إشارة إلى ذكرى إحياء شهر تاريخ السود، قائلا: "لم نرتقي مطلقًا إلى مستوى المبادئ التأسيسية لهذه الأمة ، لكن إدارتنا ملتزمة بإنهاء العمل الذي لم يتم إنجازه. لقد حان الوقت منذ وقت طويل لمواجهة الإجحاف العنصري العميق والعنصرية المنهجية والوفاء بوعد أمريكا للجميع".
وحرصت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الامريكى جو بايدن، على إحياء ذكرى شهر تاريخ السود المتعلق بالأحداثِ المهمةِ في تاريخ الشتاتِ الأفريقيِ، ووجهت رسالة عبر حسابها بموقع "تويتر": "مع بداية شهر تاريخ السود اليوم، نتذكر ونكرم أولئك الذين جاءوا من قبل ، ونعمل على بناء مستقبل أكثر إشراقًا لجميع الذين يتبعون خطواتهم. مهمتنا المستمرة هي بناء أمريكا أكثر عدلاً وشمولية".
وشاركت نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكى، فى إحياء ذكرى شهر تاريخ السود المتعلق بالأحداثِ المهمةِ فى تاريخ الشتاتِ الأفريقى، وغردت على حسابها الرسمى بموقع "تويتر"، قائلة: " خلال شهر تاريخ السود، نحتفل بمساهمات الأمريكيين السود التى لا حصر لها لأمتنا. اليوم ودائمًا، يلتزم الديمقراطيون بتجديد وعد أمريكا الأساسى بالعدالة والفرص لأننا نصر على حقيقة أن حياة السود مهمة".