6 يوليو 2018.. يوم أسود على أمريكا اللاتينية

سيظل يوم 6 يوليو 2018 يوما أسودا على أمريكا اللاتينية، حيث شهد هذا اليوم خروج المنتخبين الممثلين لهذه القارة في دوري الـ8 وهما أوروجواي والبرازيل على يد فرنسا وبلجيكا ،ليضرب الآخرين موعدا في نصف النهائي في مباراة يرجع أن من سيفوز بها ستكون حظوظه كبيرة للغاية في الفوز بكأس العالم.

المفاجئة كان خروج البرازيل على يد بلجيكا بحث أن كانت غالبية المؤشرات تؤكد أن نصف النهائي سيجمع بين فرنسا والبرازيل، وأن حظوظ السامبا في الفوز بهذا المونديال كبيرة خاصة أن الفريق يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين في جميع الخطوط سواء حراسة المرمى أو الدفاع والهجوم وخط المنتصف.

عشاق كرة القدم توقعوا منذ بداية كأس العالم أن بلجيكا ستكون هي الحصان الأسود لهذه البطولة، ولما لا وهي الآن مرشحة بشكل قوي للفوز ببطولة كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، بل إنها حال وصولها إلى نهائي البطولة سيكون إنجاز كبير لهذا الجيل الذهبي لهذا المنتخب الكبير.

وتعد هذه هي المرة الأولى منذ 12 عاما التي يصعد فيها 4 منتخبات أوروبية إلى المربع الذهبي، وخلوها من منتخبات أمريكا اللاتينية، بعد مونديال ألمانيا 2006، عندما صعدت كل من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغالي لنصف النهائي، وخرجت البرازيل حينها من نفس الدور على يد فرنسا بهدف نجم الديوك حينها تيري هنري.

الكرة الأوروبية تثبت خلال أخر 4 مونديالات كأس العالم تطورها عن الكرة البرازيلية والأرجنتينية، بعد أن كانت البرازيل أو الأرجنتين أطراف بشكل مستمر في نصف النهائي وكذلك في النهائي، خاصة أن البرازيل هي الدولة الأكثر تتويجا باللقب بـ5 مرات.

يظل مونديال روسيا ملئ بالمفاجآت الكبيرة بدءا من خروج ألمانيا حاملة اللقب والتي كانت المرشحة الأولى لهذه البطولة، ثم خروج الأرجنتين والبرتغال على يد فرنسا وأوروجواي، ثم المفاجأة الكبرى أيضا بخروج إسبانيا على يد مستضيفة المونديال روسيا بالضربات الترجيحية، ومؤخرا خروج البرازيل أحد أهم وأبرز المرشحين للفوز باللقب العالمي.

وسيظل مونديال روسيا حالا مفاجآت أخرى خاصة أنه ينتظر مباريات أخرى بين روسيا وكرواتيا وإنجلترا والسويد، فقد نجد في المربع الذهبي روسيا أو السويد أو الإثنين معا في ربع النهائي.