وانتهت سنوات العسل بالطلاق
الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 09:28 ص
داخل قاعة احدي المحاكم، وقفت شابة صغيرة السن وجميلة أمام المنصة، وحينها فرض الصمت علي القاعة.. وقفت الفتاة ونظرت إلي رئيس المحكمة في تردد وكأنها تريد الهروب، فهي تشعر في هذه اللحظة وكأنها تخلع ثيابها امام الناس، لكن القاضي طمأنها بكلمات هادئة وطلب منها الكلام.
قالت انها زوجة وتبلغ من العمر 20 عاماً، وأضافت "لا انكر اي شئ فقد احببت زوجي، لأنه أول رجل في حياتي.. كانت امي تقول أنه لا حب قبل الزواج، لذلك لم اعرف الحب قبله، وعندما تقدم لي رأيت فيه فتي احلامي، فهو طبيب امراض نساء ناجح هادئ وقور رقيق الصوت، وتزوجنا واسعدني جدا وكان شهر العسل عسلا حقيقيا، قدم لي حياة جميلة، وشقة تحلم بها اي فتاة، لكن لا ادري كيف انقلب كل شيء، الحبيب الهادئ الرقيق اصبح عصبيا جدا وكثير الخناق، وعندما احاول المناقشة معه اجد صوته عالي، وتطور الامر إلي الضرب ومد اليد ويسمعني السباب والكلمات الجارحة التي لا استطيع أن اقولها امامكم، وكنت اتحمل وامي كانت تقول لي أن طاعه الزوج من طاعه الله.. تحملت ياسيدي حتي جاء وقت لم استطع فيه الاحتمال، فقد انجبت طفلتنا التي اتممت العامين الآن، فلم اجد ابدا ابا يكره صوت ابنائه الا هو ويقول جئت للراحة في البيت فكنت احمل طفلتي واذهب لأمي حتي اترك له البيت، وازدادت الامور ولم يكن امامي الا الشكوى لأمي، وكانت اخته شاهدة علي ما يحدث معي، فقد شهدت هي وامه الجحيم الذي انا فيه، وعندما حاولت مناقشته هددني بأن يتركني معلقه لا زوجه ولا مطلقه، واسودت الدنيا في وجهي ولم يكن امامي الا اللجوء اليكم حتي انقذ نفسي، وانا مازلت صغيرة.. انني اطلب الطلاق يا سيدي".
انتهت الزوجة الصغيرة من كلامها واتجهت إلي المقعد، وحينها قام رجل في الاربعين من عمره متحفزا نظر اليها في حده وقال للقاضي "انا اطلب الحكم بالطاعة، فهي زوجة ناشز، حققت لها حياة لا تحلم بها، والزوجة في الاسلام لابد أن تطيع زوجها في كل ما يأمر به، لكن هي تريد أن تعيش كأفلام السينما تسمع كلمات الغزل، لذلك اطلبها في بيت الطاعة".
تقدمت الزوجة بحافظه اوراق بها قسيمه الزواج ومحاضر الشرطة التي حررتها ضده في كل مرة اعتدي عليها فيها، ومرت دقائق ونطق القاضي بالحكم، وكانت الزوجة الصغيرة تبدو مكسورة خائفة، وكانت نظرات الزوج تتطاير بالشر وهي تحتضن طفلتها ونطق القاضي بالحكم.. وكان الطلاق .