طلال رسلان يكتب: هيومان رايتس.. لا عهر أكثر من ذلك.. المنظمة المشبوهة تحرض البنك الدولي لعدم تمويل مشروعات الصحة في مصر لمواجهة كورونا
الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 04:03 م
لم أجد في قواميس البشر كلمة يمكن أن أصف بها الخطوة، التي اتخذتها ما تسمى بمنظمة هيومان رايتس ووتش، بدعوة البنك الدولي بوقف تمويل المشروعات الصحية في مصر لمواجهة فيروس كورونا غير بـ«العهر والانحطاط».
المنظمة التي تختبئ تحت عباءة الدفاع عن حقوق الإنسان أطلقت عبر صفحاتها الرسمية دعوة للبنك الدولي لوقف تمويل المشاريع الصحية في مصر لمواجهة فيروس كورونا، بزعم أنه لا يمكن للبنك الدولي اتخاذ هذه الخطوة دون الاكتراث بما زعمت أن هناك قمع وسجن للأطباء في سجون مصر.
وصل الأمر بعداء وكره منظمة هيومان رايتس للمصريين إلى المطالبة والسعي دون أدنى مواربة وبكل بجاحة للحرمان من أحد حقوق الإنسان الأصيلة وهي الحق في الصحة والحياة، أليس ذلك أكثر درجات الانحطاط الإنساني.
تلك الخطوة من المنظمة المأجورة التي تحركها أجندات دول، كشفت عن وجهها القبيح، فهي لا تعنيها حقوق الإنسان أو المرضى أكثر من تصفية الحسابات السياسية مع النظام المصري والمصريين، المهم أنها تشنع وتستهدف الضغط للإفراج عن معتقلين في قضايا جنائية، بغض النظر عن أي شيء حتى لو كانت على حساب ملايين البشر.
صحيح أن هيومان رايتس وواتش استهدفت مصر بتقاريرها المفبركة في ملف حقوق الإنسان، والمعروف مصدرها ومحركها جيدا وحتى من يقف وراءها بالتمويل وهدفه الأكبر في المكايدة السياسية للنظام الحالي، لكن ليس لدرجة الدعوة إلى عدم تمويل المشروعات الصحية في مصر لمواجهة كورونا، في الأخير هذا ما وصلت إليه وهذا وجهها الحقيقي.
تلك الدعوة من المنظمة المشبوهة كفيلة بنسف ما زعمته من تقارير على مدار سنوات استهدفت بها الداخل المصري، وتأليب الأنظمة الخارجية ضد مصر لصالح أطراف ومخطط وأجندات وضعتها دول تكن الكراهية للمصريين، ولا هم لها غير إسقاط الوجود المصري في المنطقة.
تلك الدعوة من المنظمة المشبوهة كفيلة بنسف ما زعمته من تقارير على مدار سنوات استهدفت بها الداخل المصري، وتأليب الأنظمة الخارجية ضد مصر لصالح أطراف ومخطط وأجندات وضعتها دول تكن الكراهية للمصريين، ولا هم لها غير إسقاط الوجود المصري في المنطقة.
الآن ماذا سيقول المطبلون للمنظمة المشبوهة والمنحطون لبيع أوطانهم بحفنة دولارات والمرددون لمزاعم فزاعة حقوق الإنسان في مصر، ومجموعة المرتزقة السياسيين الذين يملأون صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صراخا بما تقدمه لهم المنظمة، هل سيضعون رؤوسهم في الرمال كما هي العادة، أم سيهبون من أجل استهداف حقوق المصريين التي انتهكتها المنظمة المشبوهة بدعوة صريحة أمام العالم؟.
أصبح الموقف العدائي الذي تتخذه منظمة «هيومان راتس ووتش» واضحا وضوح الشمس للجميع، حتى على حساب مزاعم حقوق الإنسان، فهذا الموقف ليس تدخلا سافرا في الشأن المصري، بل تدخل سافرا وقحا ضد الإنسانية، لقدم حاولت مرارا إقحام سياساتها الكريهة في الشأن المصري لتسيس كل الأحداث التي تمر بها مصر، لخدمة أجندتها ومخططاتها التي تنتهجها، بنشر الأكاذيب والتقارير المفبركة ضد الدولة والقيادة السياسية، حتى انقلب سحرها عليها وخرجت بفضيحة إنسانية لا يمكن إغلاق الأعين عينها، بل تحتاج إلى تحرك دولي عاجل لإيقاف تلك المنظمات المشبوهة.