تلعب دورًا مشبوهًا.. قطر تنجح في أخونة «هيومان ووتش» وتخترق فرعها بالشرق الأوسط
الجمعة، 27 مارس 2020 08:09 مدينا الحسيني
نجحت قطر في أخونة منظمة رايتس ووتش واختراق فرعها بمنطقة الشرق الأوسط، ولا زالت المنظمة تلعب دورها المشبوه في مساندة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، وخدمة أجندة قادتها الممولة من تركيا وقطر، لتحول المنظمة المشبوهة العناصر الإرهابية المسجونة في السجون المصرية بناءً على أحكام قضائية لإدانتهم في قضايا إرهابية وحمل السلاح ضد المصريين والدولة إلى معارضين وضحايا لتطلق على المخربين والعملاء منهم والخونة ألقاب "معتقلين"، و"سجناء رأي".
هيومان ووتش تطل من جديد ببيانات ملفقة حول أوضاع المساجين بالسجون المصرية وتشارك الإخوان الإرهابية في بث الشائعات التي لا تهدف إلا الضغط على مؤسسات الدولة المصرية للإفراج عن عناصرها المحبوسين، بزعم الخوف من انتشار فيروس كورونا بين السجناء، وهو الأمر الذي أثارته قناة الجزيرة القطرية وقنوات جماعة الإخوان الإرهابية التي تبث من تركيا كقناتي "الشرق" ، و"مكملين " التي تدار بواسطة عزام التميمي نائب الأمين العام للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بأوربا.
وكعادتها تستقي المنطمة المعلومات من الحسابات الشخصية لقادة الإخوان الهاربين بالخارج دون تحري الدقة، وتعمد تجاهل البيانات الرسميه التي تصدرها هيئة الاستعلامات بمصر حول الزيارات الحقوقية للسجون وزيارات المراسلين الاجانب المستمرة لتفقد أوضاع المساجين والتأكد من الإجراءات القانونية التي تطبق عليهم دون استثناء، فضلا عن التفتيش القضائي على السجون ومستشفياتها وزيارات أعضاء النيابة العامة لسجن طرة والعقرب شديد الحراسة وعدد من السجن المصرية وسماع المساجين والتأكد من حسن معاملتهم من إدارة السجن.
ليس بغريباً على منظمة حقوقية مأجورة تتلقى الدعم من قطر كمنظمة هيومان ووتش التي اخترقها تميم بن حمد حاكم دويلة قطر عن طريق جماعة الإخوان الإرهابية بالدفع بعناصرهم للعمل داخل المنظمة مثل عمرو مجدي من أبرز شباب الجماعة الإرهابية الذين دفعت به للعمل كباحث حقوقي وتحديداً متخصصاً في الشأن المصري، رغم أنه خريج كلية الطب.
أما سلمى أشرف التي انضمت للعمل بمنظمة هيومان ووتش بعد تركها العمل منظمة "الكرامة لحقوق الإنسان" بسبب تصنيف الأخيرة على قائمة الإرهاب الأمريكي، تلك المنظمة التي يرأسها القطري عبدالرحمن النعيمي، ومقرها جنيف، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها بسبب مزاعم تمويلها لتنظيم القاعدة في سوريا.
في أغسطس 2015 كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية، سر العلاقة الخفية التي تجمع بين جماعة الإخوان، وياسمين حسين أحد المسؤولين في لجنة المعتقدات وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية، واستهلت الصحيفة تقريرها بعنوان "مسؤولة العفو الدولية على صلة بشبكة إسلامية عالمية".
وقالت الصحيفة إن ياسمين اجتمعت مع عضو جماعة الإخوان المسلمين عدلي القزاز، مؤكدة أن عضو المنظمة الدولية مكثت ليلة كاملة في منزل هذا الرجل بصحبة عائلته، خلال بعثة رسمية دعت لزيارة مصر في 2012، وهو العام نفسه الذي كانت تتولى فيه جماعة الإخوان مقاليد الحكم في مصر.
أما زوجها وائل مصباح، كان واحدا من القادة الإسلاميين فى بريطانيا، وورد اسمه في وثائق نشرت بمحاكمة جنائية في 2013 بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي قضت بسجن أكثر من 60 شخصا بتهمة التآمر والفتنة، وعمل مصباح وزوجته ياسمين حسين كمديرين لمنظمة صحية ثبت أنها جزء من شبكة مالية وفكرية معقدة بالمملكة المتحدة وأيرلندا تابعة لجماعة الإخوان.
في البداية كان الأمر غريباً على المصريين أن تلعب تقارير هيومان ووتش هذا الدور البارز لتشويه مصر والإسقاط على مؤسساتها الأمنية إلى أن أنكشف الأمر في 2017 بعد لقاء جمع تميم بن حمد مع المدير التنفيذي لمؤسسة هيومن ووتش، كينيث روث، بمدينة نيويورك خلال مشاركته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ليكشف اللقاء العلاقة المباشر بين هذه المنظمة وتنظيم الحمدين، وتمويل الدوحة لها من أجل إصدار تلك التقارير.
وتأكد ذلك من خلال استضافة قنوات الإخوان من تركيا لـ "سارة ليا ويتسن" مسئول قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة هيومان ووتش، ولمن لا يعرف سارة ويتسن فإنها من دعمت الإخوان خلال حكمهم وغضت الطرف عن مظاهرات المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع لرفض حكم الجماعة الإرهابية، التي أغرقت مصر في الأزمات ووصفت المتظاهرين في ميدان التحرير في 30 يونيو حينذاك بـ"الهمج".
لم تتطرق ويتسن عضوة هيومان رايتس ووتش لملف حقوق الإنسان في عهد الإخوان، وبدأت مصطلحات الإنسانية تهل علينا بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، وهي من قامت بفبركة إحصائيات قتل ما يزيد على 1500 معتصم وصفتهم بـ"السلميين في رابعة والنهضة"، على خلاف الحقيقة.
تجاهلت سارة ويتسن جرائم الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان في حق الشعب الليبي ومد مليشيات طرابلس بالأسلحة والمدرعات لمواجهة الجيش الليبي وأغمضت عينها عن ما يتعرض له السجناء داخل السجون التركية، وتصفية أردوغان لمعارضيه، وسياسة القمع والتعذيب داخل السجون التركية التي راح داخلها ضحايا أخرهم الفلسطيني زكي مبارك، الذي تعاني أسرته من تدويل قضية مقتله لمحاكمة أردوغان، كل هذا لا تسمعه ولا تراه هيومان رايتس ومعدو التقارير بداخلها.
وأخيرا التاريخ الأسود لسيدة "هيومان رايتس" يسجل لها تلقيها تمويلات من أعضاء بالحزب الديمقراطي الأمريكي المتعاطفين مع الفكر الإخواني.
وفي عام 2018 كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن تلقيها 100 ألف دولار مقابل إعداد 3 تقارير، بينهم تقرير للتحريض ضد مصر.
أكثر زيارات هذه المتلونة "سارة ويتسن" المعلنة وغير المعلنة كانت للدوحة، لإلقاء محاضرات عن النزاعات العسكرية في الشرق الأوسط، التي نظمها مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني الذي يترأسه سلطان بركات، الشخصية الأقرب إلى وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثان، فضلا عن كونها ضيف دائم على قناة الجزيرة للتحدث في موضوعات تنال من المؤسسات المصرية، والتشكيك في وطنيتها كمؤسسة القضاء والشرطة والجيش.