بايدن يعزز تمكين المرأة سياسيا.. يختار نائبة له ويعين فريقاً نسائياً بالبيت الأبيض لأول مرة
الإثنين، 30 نوفمبر 2020 04:20 م
يخطو الرئيس الامريكى المنتخب جو بايدن خطواته الأولى داخل البيت الأبيض بشكل مختلف، يرغب من خلالها فى دخول التاريخ الأمريكى من بوابة متميزة ستلقى أصداء واسعة لدى الجماعات النسوية المدافعة عن حقوق المرأة والمطالبة بدور أكبر لها فى عالم السياسة والحكم، وأيضا بين الديمقراطيين والأمريكيين المطالبين بمزيد من التنوع فى الإدارة القادمة لتعكس طبيعة الواقع فى الولايات المتحدة، وبعد أن أصبحت كالاما هاريس أول سيدة تتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي، وهى من الملونين.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن بايدن سيكون لديه فريق اتصالات رفيع المستوى من النساء بالكامل فى البيت الأبيض، مما يعكس رغبته المعلنة فى إنشاء فريق متنوع بالبيت الأبيض.
وستعمل مديرة الاتصالات فى حملة بايدن كيت بينجفيلد مديرة لاتصالات البيت الأبيض، بينما ستكون المتحدثة الديمقراطية جين بسكاى سكرتيرته الصحفية.
وأوضحت الوكالة أن أربعة من أعلى 7 مناصب خاصة بالاتصالات ستشغلها نساء من غير البيض، وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها فريق الاتصالات بالبيت الأبيض بالكامل من النساء.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد قلب الطريقة التي تتواصل بها إدارته مع الصحافة، فعلى العكس من الإدارات السابقة، عقد فريق اتصالات ترامب مؤتمرات صحفية قليلة، وغالبا ما شهدت وأمورا غير دقيقة.
وكان ترامب نفسه قد قام بدور السكرتير الصحفى، فرد أحيانا على أسئلة من الإعلام، وتجاوز أحيانا فريق الصحافة بالبيت الأبيض بالكامل من خلال الاتصال ببرامج المفضلة على فوكس نيوز.
وفى بيان لإعلان فريق الاتصالات بالبيت الأبيض، قال باين إن الاتصال مباشرة وبصدق مع الشعب الأمريكي هو أحد الواجبات الأكثر أهمية لأى رئيس، وهذا الفريق موثوق فى قيامه بالمسئولية الهائلة لربط العب الأمريكي والبيت الأبيض.
وقد عملت كل من بيندفيلد وبسكاى وتاندين فى إدارة أوباما، فشغلت الأولى منصب مديرة الاتصالات لبايدن وقت أن كان نائبا للرئيس، بينما عملت بسكاى مديرة للاتصالات بالبيت الأبيض ومتحدثة باسم الخارجيةىـ وعملت تاندين مستشارة بارزة لوزير الصحة وساعدت فى صياغة قانون أوباما كير للرعاية الصحية.
وفى منطقة مختلفة بالبيت الأبيض، يخطط بايدن لإعلان عدد من كبار مستشاريه الاقتصاديين، فسيختار نيرا تادين، رئيسة مركز التقدم الأمريكى الليبرالى كمديرة لمكتب الإدارة والميزانية، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على عملية انتقال السلطة، ومن المتوقع أيضا أن يعين أستاذ الاقتصاد بجامعة برسنكتون سيسليا روز، الأمريكية من أصل أفريقى لقيادة مجلس المستشارين الاقتصاديين.
وكان بايدن قد أعلن ترشيح الدبلوماسية المخضرمة ليندا توماس، وهى من أصول أفريقية أيضا، لمنصب سفيرة الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة.
وقبل أسبوعين، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن بايدن من المتوقع أن يقوم بخطوة تاريخية ويختار امرأة لقيادة البنتاجون لأول مرة، ليقضى بذلك على أحد العوائق القليلة المتبقية أمام النساء فى وزارة الدفاع والمناصب الحكومية.
وأوضحت الوكالة أن ميشيل فلورنوى، المخضرمة بالنتاجون والمعتدلة سياسيا، تعتبر الخيار الأول المرجح للمنصب، وفقا لمسئولون أمريكيون ومطلعون على الأمر.
وأشارت الوكالة إلى أن اختيارها، لو حدث، سيأتى فى اعقاب فترة صاخبة فى البنتاجون شهدت تولى خمس رجال للمنصب فى عهد الرئيس دونالد ترامب.
وكان آخر وزارء الدفاع هو مارك أسبر، الذى تمت إقالته الأسبوع الماضى بعد معارضته قضايا تشمل انسحاب القوات واستخدام الجيش لقمع الاضطرابات المدنية.