من قيادات «الخارج» إلى «مغفلي الجماعة» في الداخل: احرقوا أنفسكم من أجل نعيمنا
الأحد، 22 نوفمبر 2020 08:00 م
محاولات اختراع بوعزيزي في القاهرة كشفت وجه قيادات الخارج القبيح 100 قيادي وذراع إخواني بلندن والدوحة وأنقرة يتلقون ملايين الدولارات في حساباتهم البنكية.. والداخل ينفذ التعليمات ويحاسب على فاتورة الفوضى
«انزلوا واغضبوا في الشارع وايه يعني اللي يموت يموت علشان نخلص من النظام».. جاءت تلك العبارة بشكل صريح ودون مواربة على لسان مذيع الإخوان معتز مطر في إحدى حلقات برنامجه على قناة الشرق الإخوانية التي تبث من إسطنبول، عندما كان يدعو أنصار الجماعة الإخوانية في مصر إلى النزول للشارع وإثارة الفوضى.
كانت عبارة رغم ما حملت من تحريض على الفوضى وإراقة الدماء، وبتتبع المشهد الإخواني ورسائل قيادات الجماعة في الخارج خلال الفترة الماضية مؤخرا تنكشف اللعبة، فهناك نحو 100 شخصية إخوانية في الخارج يتلقون ملايين الدولارات في حساباتهم البنكية، أما الداخل فلا يحصلون على شيء غير الملاحقات القانونية ومن ثم السجن وتطبيق القانون.
على مدار سنوات، ما بعد سقوط حكم المرشد في مصر إبان 2013 جرت اللعبة الإخوانية هكذا، الهاربون في الخارج يحرضون من نعيم غرف الفنادق والفيلات الخاصة التي يحصلون عليها مقابل تنيفذ الأجندة الخارجية، أما الموجودون في الداخل ينفذون ويحاسبون على الفاتورة.
منذ أيام تحديدا في 12 نوفمبر، كشف فيديو تواصل الإخوانى محمد حسني الذي أقدم على إشعال النار في ملابسه بميدان التحرير في مشهد تمثيلي، مع قيادات وكوادر جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج.
وفي مفاجأة ظهر المدعو محمد حسني في فيديو يتواصل مع سعيد خميس محي الدين بسيوني والذي يحمل الجنسية النمساوية ويقيم في فيينا ويعتبر أحد أبرز مأجوري جماعة الإخوان الإرهابية في النمسا للتحريض ضد الدولة المصرية.
في تفاصيل الفيديو، الذي كشف مرة أخرى اللعبة الإخوانية الخارجية لتوريط عناصر داخلية مغرر بهم، قال الإخوانى محمد حسنى مع الإخوانى بالنمسا سعيد خميس "المفأجاة القادمة ستفرح الناس جميعا ومفأجاة محمد حسنى ان شاء الله هتفرح ناس كتير، وأنا نازل إن شاء الله وادعوا لنا وانتظروا مننا بث مباشر من ميدان التحرير"، ورد عليه الإخواني سعيد خميس " أنا لست من المؤيدين بانتظار أن يكون التحرير لنا من الخارج".
ومع اكتشاف حقيقة الإخوانى محمد حسنى وأنه مهتز نفسيا وشهرته " المجنون" حصدت الجماعة الإرهابية الفضيحة وخيبة الأمل فى استغلال الحادث للتحريض ضد الدولة المصرية، وظهرت الفضيحة مرة أخرى حيث عملت جماعة الإخوان الإرهابية، باستغلال أحد عناصرها المهتزين نفسيا ودفعه لإشعال النار فى ملابسه فى محاولة لإثارة المواطنين على النهج التونسى لخلق حالة بو عزيزى جديد، والترويج لها عبر إعلامهم الكاذب الذى يبث من الخارج.
محاولة الإخوان في خلق حالة بوعزيزي جديدة فى مصر باءت بالفشل، وفضيحتهم أصبح أمام الرأى العام، لتكشف أن الشخص الذى استعانت به الإخوان الإرهابية مختل عقلى بشهادة أهله عليه، لتقلب لعبتهم التى كانوا يريدون استغلالها ضد الدولة، لينكشف حقيقتهم وكذبهم أمام الجميع، وكشفت شهادات محمد حسني، والذى استغلته الإخوان، الكثير عن كذب الجماعة، حيث كشف نجل محمد أحمد حسنى، أنه مختل ذهنيا، وهم يعيشون بعيدا عنه، وهو أيضا ما كشفته زوجته ان هذا الشخص مختل ذهنيا، وكل ما تم هو استغلال له من القنوات الارهابية.
حاول الإخوان الإرهابية وأبواقهم الإعلامية استغلال هذا الشخص والترويج لأكذوبة جديدة للتحريض ضد الدولة من خلال قنوات الإرهابية، ومواقعهم وصفحاتهم الإرهابية، في محاولة منهم للتحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، ألا أن شهادات أهل محمد حسني كشف زيفهم.
في يناير من العام الجاري، كشف المتهمون في قضية حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان، أن قيادات الإخوان الهاربة إلى تركيا كلفت حركة "حسم" بإثارة الشارع المصري من خلال الدعوات التحريضية، بتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال ذكرى 25 يناير.
وقتها اعترف الإخواني أحمد على أبو ضيف في فيديو بثته وسائل الإعلام المصرية "أنا عضو باللجنة الإعلامية بجماعة الإخوان، وأخذت تعليمات من قيادات الإخوان المسئولة عن الإعلام في تركيا منذ فترة، بأن نبدأ في التحرك والاستعداد للمظاهرات التي يتم التجهيز لها في 25 يناير، ونصنع ضجة إعلامية بأن البلد تعيش في فساد وانهيار اقتصادي"، وأضاف "إننا نستغل أسماء قنوات فضائية معروفة، ونفهّم الناس أننا نؤيد الدولة، ونأخذ منهم حوارات حول الوضع الاقتصادي، ونرسلها إلى تركيا ، ويتم عمل مونتاج لها وتغيير في الكلام، لإظهار أن الدولة تنهار"، وتابع "يأتي دعم مالي من تركيا ويتم استلامه من ناس بأسماء حركية حتى يتم صرفه على عملنا".
وقال المتهم محمد أبو الفتوح ليلة إنه يعمل في تجارة العملة ووتعرف على الإخوانية فاتن إسماعيل التي تتواجد في تركيا، وقالت له إنها سوف تقدم له أموالاً من أفراد الجماعة المتواجدين في تركيا لتشغيلها من أجل مصلحة الجماعة، وقام باستلام تلك الأموال وتأسيس شركة بها.
فيما قال الإخواني محمد عبد المنصف محمد إنه كان ضمن مجموعة التنفيذ في حركة ( حسم )، وشارك في عمليات كثيرة قبل ذلك، منها عمليات إطلاق نار على عربيات وأكمنة الشرطة بمحافظة البحيرة"، وأضاف أنه في الفترة الأخيرة وردت لهم تكليفات من القيادة في تركيا بالبدء في عمليات صغيرة ومع الوقت ستتوسع تلك العمليات في ذكرى 25 يناير، من أجل إرباك أجهزة الأمن وترويع الشعب"، وتابع أنه من الأهداف التي تم رصدها غفيران في قرية الحصافة وهما من المرابطين طوال الوقت في الطريق الفرعي للقرية، وقام مسئول الحركة بربطي ببعض الأخوة بأسماء حركية، ويوم التنفيذ قابلت المجموعة قرب كوبري مسطرد وركبت سيارة وبحوزة كل واحد من المجموعة بندقية آلي، وعندما وصلنا لمكان التنفيذ كان هناك فرد ثالث واضطررنا لقتله لأنه شاهدنا ولا يجب أن يكون علينا شهود".
وقال الإخواني محمد إبراهيم سيد ياسين: «كنت ضمن مجموعات التنفيذ بحركة حسم، وشاركت في عمليات كثيرة، منها الكمين الأمني بميدان محمد زكي، وبعد ذلك تلقيت تعليمات بأن أتولى تخزين الأسلحة والمتفجرات الخاصة بالحركة وقمت بتأجير أكثر من شقة جمعت فيها الأسلحة التي استلمتها على مراحل، وبعد ذلك كنت أتلقى تعليمات بأن أسلم بعض الأسلحة والعبوات للمسئولين عن التنفيذ في نقاط ميتة لكي يقوموا بتنفيذ حوادث ضد الجيش والشرطة والشخصيات المهمة، وعلمت أن حركة حسم كانت تستعد لتنفيذ عملية كبيرة خلال فترة 25 يناير».
وقال الإخواني سامي جمال جاد الرب، إنه تلقى معلومات من قيادات تنظيم الإخوان في تركيا، للتحرك على مواقع التواصل الاجتماعي استعدادا لمظاهرات 25 يناير، مضيفا أنه بدأ في ضم شباب من خلال الصفحة المفتوحة للحركة الشعبية على فيس بوك، وأوضح أن الإخوان أسسوا صفحة الحركة الشعبية ليتابعها الشباب والناس المهتمة، لافتًا إلى أنه يتم تكليفهم باختيار الشباب من خلال الصفحة، الذين يتأثرون بالكلام السلبي الذي نقوله لهم عن الوضع في البلد، ومن ثم يتم ضمهم على مجموعات أخرى على "التلجرام"، وبيّن أنه يتم اختيار الشباب وتحديد الأهداف ودور كل شخص، حال النزول إلى مظاهرات يناير، وتشمل هذه الأدوار (الضرب بالخرطوش، قطع الطريق، الضرب بالحجارة، تنفيذ أعمال شغب).
اعترافات المتهمون في قضية حسم غير أنها كشفت الوجه القبيح للجماعة ومخططهم القذر، إلا أنها كشفت جانبا أقبح لقيادات الإخوان الذين يستغلون المغرر بهم في الداخل لإشعال الفوضى، وهذا ما حدث بحذافيره في أحداث المحافظات الأخيرة عندما تعرضت عناصر إخوانية لسيارات الشرطة وحاولت إشعال الفوضى وتم القبض على مجموعة اعترفوا فيما بعد بالتوجيهات الإخوانية المباشرة من قيادات في الخارج قابعين في لندن وإسبانيا وتركيا، ويرسلون التعليمات لعناصر الداخل بحرق أنفسهم وإثارة الشغب والفوضى ثم يتركونهم لمخالفة القانون ومن ثم الحساب.
مرشد الإخوان.. اعتراف بلسانه
في نهاية العام 2019 قال مرشد الإخوان إبراهيم منير، جملته الشهيرة للتنصل من عناصر الإخوان المسجونين في مصر على ذمة قضايا عنف وإرهاب "الجماعة لم تطلب من أتباعها الانضمام لصفوفها، ولم تزج بهم في السجون، ومن أراد أن يتبرأ فليفعل"، وقتها فجرت تصريحات منير موجة غضب عارمة داخل التنظيم اضطر بعدها الكهل الإخواني إلى الظهور في أكثر من مناسبة لمحاولة تجميل ما قيل والخروج من مأزق الانقلاب الداخلي، لكن تصريحات منير كانت واضحة ومعبرة عن نهج الجماعة في التعامل مع عناصر الداخل على أنهم ذراع لتنفيذ أجندة الفوضى وتخريب مصر، وبعد فشلهم يقفذون من السفينة الغارقة إلى نعيم التمويل الخارجي وليغرق من يغرق من المخدوعين وعناصر الجماعة الإرهابية.