الألتراس: روابط رياضية "شكلا" اخترق الإخوان مضمونها وعناصرها
السبت، 21 نوفمبر 2020 05:21 م
على مدار سنوات، أفسدت روابط الألتراس الرياضة في مصر، فحولت الألعاب الرياضية المختلفة وفى القلب منها كرة القدم من التسلية والترفيه، إلى خراب ودمار وموتن وتعصب بين المصريين.
ومنذ تأسيس روابط الألتراس في أبريل 2007، لم تعرف ملاعب كرة القدم طريقاً للهدوء والمتعة، واختفت الأسرة المصرية من المدرجات وهى التي كانت تجد في المباريات متنفسا وفسحة ترفيهية عن الأسرة، وحل بدلاً منها الشماريخ والسباب والشتائم.
وواكب تأسيس روابط الألتراس تأسيس حركة 6 إبريل، من نفس العام، ليبدأ كورم سرطاني، ومع مرور الأيام والشهور والسنوات، تضخم الورم وانتشر في جسد الرياضة المصرية، وتسللت الفتن إلى الملاعب، وبات في مصر شغب لم تشهده من قبل، ينال الجميع وتصل إلى رأس السلطة في 25 يناير 2011.
وتطور الأمر حين اخترقت الجماعات والتنظيمات الإرهابية، مثل حركة حازمون، والإخوان، صفوف الألتراس، وجندت عناصرها لخدمة أهدافهم، وأصبحت نواة حقيقية لهذه التنظيمات المتطرفة، وظهروا بكثافة فى اعتصامى رابعة والنهضة، وهتفوا ضد الدولة ومؤسساتها الحامية.
وتكشفت وجوه روابط الألتراس، أكثر وأكثر، وتأكد إنها ليست مجرد روابط لتشجيع كرة القدم، وإنما "تنظيمات" داعمة لجماعات متطرفة، بشكل واضح جلى، عندما رفضوا ثورة 30 يونيو، واعتبروها انقلاباً، وساندوا بكل قوة جماعة الإخوان الإرهابية.
ومع مرور الوقت تحولت مدرجات الملاعب إلى منصات، ومنابر لتنظيمات إرهابية، تعادى الدولة، والمؤسسات الأمنية، وتعمل على إثارة الفوضى، وإسالة الدماء، وتوظفها "الإخوان" كمظلومية يتاجرون بها فى المحافل الدولية لإحراج مصر.
13 عاما، هى عمر روابط الألتراس، حولت فيها حياة المصريين إلى نكد وغم، وأصبحت تنظيما متطرفا، تضرب بكل القوانين عرض الحائط، ودستورها "الفوضى ودعم كل جماعة الإخوان الإرهابية" بوضوح.
وبقراءة الواقع، نجد أنه مع كل نداء ومبادرة يتوحش الألتراس ويشعر بذاته وأنه قوة حقيقية فوق الدولة ومؤسساتها، فيستمرون فى ممارساتهم الفوضوية، وياليت الفوضى مبعثها الغيرة الرياضية أو الحمية الشديدة للفريق الذى يشجعونه، كنّا لمسنا لهم بعض العذر، ولكن للأسف الشديد أن الفوضى وإثارة الشغب، هدفها سياسى، والإساءة الشديدة لمؤسسات الدولة، ورموزها، ومساندة ودعم جماعات إرهابية.
وأكدت شهادات من داخل الألتراس، أن شبابه اخترقتهم جماعة الإخوان، فأثاروا الفوضى والفتن ويخرب ودمروا وحطموا وحرقوا المنشآت العامة، ويرفع شعارات داعمة لجماعات إرهابية وحركات فوضوية، ويزج بالسياسة بكل عنف وقوة فى ملاعب كرة القدم.
وبالفعل هو ما حدثن حيث اخترقت الجماعة الإرهابية "ألتراس الأهلى"، وجندهم خيرت الشاطر إبان سعيه لتنفيذ مشروع أخونة الرياضة، عبر الباب الكبير للرياضة في مصر "الأهلي" صاحب الشعبية الجارفة، محليا وعربيا وأفريقيا، بل ودوليا، بالإضافة إلى اختراق حركة "حازمون"، ألتراس الوايت نايتس، للسيطرة على القلعة البيضاء، باعتبار الزمالك أحد قطبي الكرة المصرية.
ولا ينسى المصريون ما فعله الألتراس إحياء ذكرى ضحايا استاد الدفاع الجوى، في حديقة الفسطاط، في منتصف شهر فبراير 2016، وكانت هتافاتهم ضد الدولة وخرجوا فى الشوارع مستقلين الدرجات البخارية ورافعين شارة رابعة العدوية.