هل شاهدت فيديوهات «مهارة الصينيين» على الإنترنت؟.. قصة المشروعات الصغيرة التي نقلت التنين الصيني إلى الصدارة
الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 05:17 م
لابد وأنك قد تعثرت مرة بفيديو أو اثنين على الأقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي يبرز مهارة الأيدي العاملة الصيني في الإنتاج، أو القيام بحرف صغيرة في مشروع منزلي.. حسنا إنها النهضة الصينية التي اعتمدت بشكل أساسي على المشروعات المنزلية والحرف الصغيرة.
تجربة رائدة قامت بها الصين، استطاعت تخليص ربع سكانها من دوامة الفقر والبطالة بتوظيف العنصر البشري من خلاص تنفيذ البرامج التدريبة للشباب وإرسال البعثات التعليمية إلى الدول المتقدمة للاستفادة من تقدمها العلمي والتكنولوجي فحققت معجزة اقتصادية كبرى في فترة وجيزة.
رغم أن عدد سكان الصين يتجاوز 1.4 مليار نسمة فقط استطاعت من خلال المشروعات الصغيرة والقروض طويلة الأجل أن تحد من مشكلة البطالة، ما ساعد على تخفيض التكلفة الإنتاجية وبالتالي رفع القدرة التنافسية في الأسواق.
وبتتبع التجربة الصينية، فقد ظلت الصين حتى عام 1978 تصنف على أنها دولة فقيرة، حيث دخل الفرد متدن جدا وكذلك مجمل ناتجها المحلي ومعدل نموها الاقتصادي، أما الاستثمار الأجني فلم يكن له وجود في الصين قبل عام 1978، وكذلك إسهامها ف مجمل التجارة العالمية كان لا يتناسب مع حجمها.
استطاعت الصين توظيف العامل البشري جيدا، والذي يبلغ 1.5 مليار نسمة من خلال المشروعات الصغيرة والقروض طويلة الأجل، إضافة إلى احتضان الشركات الكبرى للمشروعات الصغيرة وتبنيها بالدعم والتمويل والدعاية والتشجيع، حيث تم اسناد هذا الدور للشركات الضخمة المملوكة للدولة لمساعدة المشروعات الصغيرة في القدرة على المنافسة في السوق.
الصين التي تمثل ربع سكان العامل كانت في حاجة ماسة إلى غنشاء عدد كبير من المصانع لعلاج مشكلة البطالة فاتجهوا إلى الأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة لتنويع الإنتاج وإنتاج منتج كبير بجانب الاعتماد على تكنولوجيا الدول المتقدمة واستغلال التعداد السكاني بمشروعات ذات رأس مال صغير.
خطوات دعم الحكومة في الصين للمشروعات الصغيرة لم تتوقف عند حد التمويل بل شملت الإعفاء الضريبي لهذه المشروعات الصغيرة والذي أعطى فرصة لأصحاب المشروعات لتطوير إنتاجهم والتوسع لضم أيد عاملة جديدة، كما توفر لأصحاب هذه المشروعات السيولة المالية التي تمنحه حرية التحرك للتطويل والانتقال إلى مشروعات أخرى.