وداعا للبطالة برأس مال بسيط.. كيف تدعم المشروعات الصغيرة الاقتصاد في العالم؟
الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 04:41 م
لا شك أن الصناعات الصغيرة داعمة أساسية للاقتصاد، حيث إنها تخلق وظائف كثيرة وبتكلفة بسيطة، وبالتالي هي أحد الجوانب الرئيسية لمعالجة مشكلة البطالة، إضافة إلى أنها تخدم الصناعات العملاقة برأس مال بسيط.
بمتابعة التجارب الناجحة في الدول التي اعتمدت على المشروعات الصغيرة، فقد تمتعت الصناعات الصغيرة فيها على روابط قوية مع الصناعات الكبيرة، تساهم في زيادة الدخل وتنويعه وزيادة القيمة المضافة المحلية، كما أنها تمتاز بكفاءة استخدام رأس المال نظرا للارتباط المباشر لملكية المشروع بإدارته وحرص المالك على نجاح مشروعه وإدارته بالطريقة المثلى، كما تلعب العناقيد الصناعية دورا مهما كأبرز آليات تطوير أداء الصناعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
كما تلعب الصناعات الصغير دورا مهما في تحقيق الأهداف التنموية للألفية الجديدة حيث تساعد تلك المشروعات في التنمية الصناعية وتساعد على تحقيق نمو اقتصادي عادي ومتوازن.
ولا يقوم الاقتصاد التنافسي في الأساس على وجود شركات عملاقة وكبيرة وحدها فقط بل بوجود بيئة جذابة للأعمال الريادية وتوفر شبكة واسعة ومتنوعة من الموردين من المشروعات الصغيرة القادرة على تلبية احتياجات الشركات الكبيرة وغيرها من الأنشطة التكميلية في أي من القطاعات الاقتصادية.
ومع التغيرات الكبيرة التي شهدها الاقتصاد العالمي بفعل تفشي كورونا المستجد بتم حاليا إعادة تشكيل محفزات التنمية الاقتصادية، فكما ظهر تغير كبير في هيكل العمل وزيادة أداء الوظائف عن بعد من المتوقع أن يتغير شكل المصانع، ومن المتوقع لهذه الصناعات الصغيرة أن تكون قاطرة للنمو الاقتصادي في العديد من الدول خلال العقود القادمة.
إضافة غلى ذلك تقوم الصناعات الصغيرة بدور رئيس في توفي فرص العمل، إلى جانب مساهمتها بنصيب كبير في إجمالي القيمة المضافة وقيامها بتوفير السلع والخدمات بأسعار في متناول اليد لشريحة ضخمة من ذوي الدخل المحدود، كما أنها قادرة على تدعيم التجديد والابتكار وإجراء التجارب التي تعتبر أساسية للتغيير الهيكلي من خلال ظهور مجموعة من رواد الأعمال ذوي الكفاءة والطموح والنشاط.