قصص نجاح بتوقيع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة قضت على البطالة
الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 04:15 م
قصص نجاح تحققت على أرض الواقع لشباب رفضوا انتظار الوظيفة وقرروا خوض تجربة الاستثمار فى مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر، وهو النشاط الذى يصنع التنمية، ووراء هذه القصص الناجحة، جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذى قدم مئات الملايين تمويلا لمشروعات متعددة فى المحافظات، وبفضل الاهتمام والمساندة حقق الشباب قفزات نوعية وكمية وبنوا مشروعات كبرت وتوسعت وأصبحت رافدا من روافد التنمية.
"ماسترتكس" للوازم المستشفيات
فكرة ماري بدء عملها الحر بنشاط لديها دراية حولة يومكنها من الخوض فيه وهو تصنيع "مستلزمات المستشفيات" من أطقم ملايات ورداء عمليات "مريلة"، واستطاعت ماري بمساعدة مينا – أحد زملاء الدراسة القدامي – أن يجمعا مبلغ 25 ألف جنيه هي كل مداخراتهما لتكون نواة لتصنيع وتسويق منتجات مشروعهما الصغير.
في البداية كان التوريد لعدد محدود من المستشفيات ونتيجة لنشاطها وعلاقاتها الطبية والأهم جودة منتجها ، أدي ذلك إلي ارتفاع معدلات الطلب عليه، وقررت الاستعانة بعاملتين لمساعدتها في تلبية احتياجات عملاءها.
واستمرت ماري في مشوارها حتي شاءت الظروف ان تكون ماري إحدي المتدربات في برنامج "انطلاقة" الذي ينفذه جهاز تنمية المشروعات بالتنسيق مع شركة "شل العالمية"، ونظرا لرغبتها هي وصديقها مينا في توسيع حجم الاعمال، جاءت فكرة الحصول علي تمويل لتوسيع النشاط وزيادة حجم الإنتاج، فتقدمت بأوراقها إلي فرع جهاز تنمية المشروعات الذي يتبعه المشروع جغرافيا.
وأضافت ماري، لم يكن هدفنا الوحيد هو الاستفادة من تمويل التوسع فقط ولكن المزايا والتيسيرات غير المالية التي يمنحها الجهاز لعملائه كانت الدافع وراء الأساسي، مشيرا إلي انها حصلت علي تمويل بمبلغ 50 ألف جنيه تمكنت عن طريقه من عقد اتفاقات جديدة مع عدد اكبر من المستشفيات منها "دار الحكمة - النخيل – المحبة – السلام بالمهندسين"، ونجحت في أن تكون من أهم موردي مستلزمات المستشفيات، مما جعلها تلجأ إلي الاستعانة بعدد اضافي من العاملات في أوقات الذروة.
"زيتونة" للمقبلات وتوزيع المواد الغذائية
راود رجب حلم كبير سعي إلي تحقيقه، أراد من خلاله توظيف خبرته المكتسبة وعلاقاته الواسعه في العمل الحر، حيث فكر في إقامة مصنع صغير للمقبلات في المنطقة الصناعية بمدينة بدر، وبدء في تجهيزه وتزويده ببعض الماكينات والأواني اللازمة لبدء النشاط، حتي اصبح الصغير يلبي طلبات العديد من الجهات من تجهيز واعداد المقلات، وبمرور الوقت حقق المصنع نجاحا ملحوظا، وتزايد حجم الانتاج واتسع نطاق العملاء مما تطلب التوسع في حجم النشاط.
أخذ رجب يبحب عن مصدر للتمويل حتي تبادر إلي ذهنه أن يلجأ لمساعدة جهاز تنمية المشروعات لما يقوم به من دور كبير في مجال تمويل المشروعات الصغيرة ومساندة رواد الاعمال، وعلي الفور تقدم إلي فرع الجهاز بالقاهرة وحصل علي قرض بقيمة 2 مليون و700 ألف جنيه بعد اجراء دراسة ومعاينة، وقد وجه القرض إلي تطوير المصنع وشراء ماكينات جديدة للتقطيع والتقشير والتعبئة، حتي أنه اصبح من مصدري المقبلات في الإمارات والكويت وعمان وكذلك عدة بلدان أوروبية من خلال شركات وسيطة