إثيوبيا تشتعل بأعمال العنف والصراع المسلح.. هل تُسحب جائزة نوبل من آبي أحمد؟
الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 03:53 م
علقت اللجنة التى منحت رئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد جائزة نوبل للسلام على أحداث العنف التي تشهدها إثيوبيا وقالت: "إنها تشعر بالقلق الشديد إزاء الصراع فى منطقة تيجراى الإثيوبية ودعت جميع الأطراف إلى إنهاء العنف".
ولقى المئات حتفهم وفر الآلاف إلى السودان فى ظل اتهامات بارتكاب فظائع منذ شن أبى هجوما عسكريا قبل أسبوعين على زعماء تيجراى بعد أن تحدوا سلطته.
وقال بيان اللجنة التى نادرا ما يكون لها موقف بشأن ما يفعله الفائزون بجوائزها بعد حصولهم عليها "تتابع لجنة نوبل النرويجية عن كثب التطورات فى إثيوبيا وتشعر بالقلق الشديد".
وأضاف البيان الذى أُرسل إلى رويترز بالبريد الإلكترونى "إنها (اللجنة) تكرر اليوم ما سبق وقالته وهو أن مسؤولية جميع الأطراف الضالعة (فى الصراع) أن تنهى العنف المتصاعد وأن تحل الخلافات والصراعات بالوسائل السلمية".
من جهة أخرى، ذكر تليفزيون فانا المرتبط بالدولة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، أن إثيوبيا جمدت الحسابات المصرفية لنحو 34 مؤسسة تابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراى التى تحكم الإقليم الشمالي.
ولم يرد بعد تأكيد من الحكومة الاتحادية التى شنت هجوما عسكريا على تيجراى قبل أسبوعين كما لم يكن هناك رد فعل من الجبهة على تقرير فانا الذى نقله عن المدعى العام وقال أن القرار شمل شركات مرتبطة بقطاعات الإنشاء والتجارة والهندسة والطباعة والكهرباء والنقل.
من جهتها، أطلقت الأمم المتحدة، تحذيرات من أن تشهد إثيوبيا كارثة إنسانية خلال الأيام المقبلة، وقالت أن الحدود الإثيوبية مع السودانستشهد "أزمة إنسانية على نطاق واسع"، كاشفة عن أن 27 ألف إثيوبيا فروا من إقليم تيجراى إلى السودان، جاء ذلك نقلا عن مصادر إعلامية متطابقة.
وقالت لجنة الطوارئ الحكومية، قالت اليوم الثلاثاء، أن قوات الدفاع الوطنى الإثيوبية نفذت "عمليات جوية دقيقة وجراحية" خارج ميكيلى عاصمة إقليم تيجراى وسط صراع مستمر منذ قرابة أسبوعين.
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد انتهاء مهلة مدتها 3 أيام لاستسلام قوات وميليشيات إقليم تيجراي.
وفى وقت سابق قال المتحدث باسم رئيس نيجيريا السابق أولوسيجون أوباسانجو، أن أوباسانجو توجه إلى إثيوبيا، وذلك فى الوقت الذى تضغط فيه دول أفريقية وأوروبية من أجل التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ ما يقرب من أسبوعين فى منطقة تيجراى.
وأضاف المتحدث كينى أكينيمى "الرئيس السابق فى طريقه إلى إثيوبيا الآن، لكننى لا أعرف ما الذى سيفعله هناك"، وأكد دبلوماسى فى أديس أبابا وصوله.
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن القلق البالغ بشأن تصعيد الصراع شمال إثيوبيا، فى ظل التقارير التى تفيد بوقوع هجمات بالصواريخ فى إقليم أمهارا، وكذلك فى إريتريا بالإضافة إلى قصف جوى فى محيط مدينة ميكيلى وهى المدينة الرئيسية فى إقليم تيجراي. وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم المنظمة.
وجددت المنظمة الدعوة لجميع الأطراف لتهدئة الوضع من أجل تجنب وقوع مزيد من الضحايا ومعاناة المدنيين. وقد أفادت تقارير، لم يتسن التأكد منها، بحدوث نزوح جماعى من غرب إلى شمال تيجراى، كما عبر أكثر من 25 ألف إثيوبى الحدود إلى السودان حتى الآن.
وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن القلق بشأن زيادة انعدام الأمن فى عدة مناطق أخرى فى إثيوبيا، وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين والامتثال للقانون الإنسانى الدولى باعتبار ذلك أولوية.
ودعت الأمم المتحدة إلى ضمان الوصول الإنسانى إلى المحتاجين واستئناف توفير خدمات الاتصال والإمدادات الأساسية بما فى ذلك الغذاء والدواء والوقود للمواطنين فى إقليم تيجراي.