إثيوبيا تغلي بالصراعات.. الأثيوبيون يفرون من جحيم الحرب ومبادرات أممية لإنقاذ الشعب
الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 02:16 م
استمر التصعيد فى إقليم تيجراى شمال إثيوبيا لليوم الثالث عشر على التوالى فى الوقت الذى تم تنفيذ غارة جوية خارج إقليم تيجراى من قبل الجيش الإثيوبى فيما استمر تدفق اللاجئين على الحدود السودانية دون تجهيزات أو ملجأ لهم مع زيادة أعداد النزوح داخل إثيوبيا لمناطق خارج منطقة الاشتباكات.
من جانبه أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة عن قلق المنظمة والدول الأعضاء بشأن الصراع المتصاعد فى الشمال الإثيوبى وذلك على خلفيه وصول تقارير عن هجمات صاروخية على منطقة أمهرة، وكذلك فى إريتريا. ووقعت أيضا غارة جوية على مقربة من ميكيلى، المدينة الرئيسية فى منطقة تيجراي.
ولفت دوجاريك الى تكرار دعوة المنظمة والعاملين بالمجال الإنسانى إلى جميع أطراف النزاع بوقف التصعيد لتجنب المزيد من الإصابات ومعاناة المدنيين مشيرا الى أن تقارير عن عمليات نزوح داخلى هائل من الغرب إلى شمال تيجراى فيما عبر أكثر من 25 ألف إثيوبى الحدود إلى السودان.
وأضاف دوجاريك " نشعر بالقلق بسبب تزايد انعدام الأمن فى غرب وجنوب إقليم أوروميا، وكذلك فى منطقة بنى شنقول جوموز الشرقية مضيفا " يجب على جميع الأطراف إنفاذ حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنسانى الدولى كأولوية. بالإضافة إلى ذلك، ندعو إلى وصول المساعدات الإنسانية واستئناف الاتصالات والإمدادات الأساسية، بما فى ذلك الغذاء والدواء والوقود للمدنيين فى منطقة تيجراي.
رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، أعلن عن انتهاء مدة تسليم السلاح واستسلام قوات تحرير تيجراى وقال "مهلة مدتها ثلاثة أيام لاستسلام قوات تيجراى الخاصة والميليشيات المتحالفة معها، قد انتهت". مضيفًا: "بعد انتهاء هذه المهلة، سينفذ الإجراء الحاسم الأخير لإنفاذ القانون فى الأيام المقبلة".
فيما أعلنت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، أن قواتها سيطرت على بلدة فى إقليم تيجراى بشمال البلاد فى إطار الصراع المستمر منذ نحو أسبوعين والذى امتد بالفعل إلى إريتريا المجاورة ليهدد بزعزعة الاستقرار فى باقى أنحاء القرن الأفريقي.
وأشارت قوة المهام الطارئة الحكومية التى شكلها آبى أحمد لإدارة الصراع إلى أن القوات الحكومية سيطرت على بلدة ألاماتا من أيدى قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
ومن جانبه حث زعيم إقليم تيجراى، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى على إدانة القوات الاتحادية الإثيوبية التى يقول إنها استخدمت أسلحة متطورة منها طائرات مسيرة فى هجمات قال إنها هدمت سدا ومصنعا للسكر.
وتابع: "آبى أحمد يشن هذه الحرب على شعب تيجراى وهو المسؤول عن المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب وتدمير مشروعات كبيرة للبنية الأساسية".
وأضاف: "لسنا من بدأ هذا الصراع ومن الحتمى أن آبى أحمد شن هذه الحرب كمحاولة لتعزيز نفوذه الشخصي" وحذر من أن تتحول إثيوبيا إلى دولة فاشلة أو أن تتفكك.
ويتهم زعماء تيجراى أبى، وهو من جماعة أورومو العرقية الأكبر فى البلاد، باضطهادهم وتطهير الحكومة وقوات الأمن منهم على مدى العامين الماضيين. ويقول آبى إنهم تمردوا عليه بالهجوم على قاعدة عسكرية.
وفى محاولة لإنقاذ آلاف اللاجئين الاثيوبيين الفارين على الحدود السودانية دون ملجأ سيرت الجالية الأثيوبية بمحلية حلفا الجديدة قافلة الدعم والمؤازرة لمتضررى الحرب الأثيوبية الذين لجأوا إلى السودان لولايتى كسلا والقضارف .
وتحتوى القافلة على كميات مقدرة من مواد الايواء والكساء والغذاء علاوة على أوانى الطبخ تقدر قيمتها 500 ألف جنيه.
وأوضحت رئيس الجالية لوكالة الأنباء السودانية، أن القافلة تعد الأولى وستتبعها أخريات لتقديم الدعم والمؤازرة للمتضررين من الحرب الدائرة بإثيوبيا، وقالت إن القافلة تحتوى على الاحتياطات العاجلة والمهمة.
هذا بالإضافة الى قوافل أخرى أرسلها المواطنين فى الولايات على الحدود السودانية فى محاولة لتقديم العون والمساعدة لألاف اللاجئين الإثيوبيين الوافدين على الحدود السودانية من ويلات الصراع فى الشمال الإثيوبى.