إخوان مصراتة يعلنون حل التنظيم.. مناورة أم مراجعة؟
الخميس، 22 أكتوبر 2020 12:25 ممحمود علي
أثار إعلان فرع "جماعة الإخوان المسلمين" في مدينة مصراتة الليبية عن حل التنظيم داخل المدينة مساء أمس الأربعاء، جدلا واسعا داخل ليبيا خاصة وأن المدينة تعرف بمعقل الجماعة المتشددة، وتحتضن أغلب قادتها ما طرح سؤالا مهما هل هذا القرار يعد مناورة جديدة أم مراجعة حقيقية كما زعموا في بيانهم.
وأصدرت جماعة الإخوان فرع مصراتة بيانا أعلنوا فيه استقالتهم من التنظيم الإخواني في ليبيا، وحل هيكل فرعها داخل المدينة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن هذه القرار يأتي إيمانا بما زعموه “إرادة الخير لهذه الأمة، وحتى لا يكونون الشماعة التي يعلق عليها مشروع مصادرة حرية الشعب الليبي وإخماد ثورته، على حد زعمهم.
لكن كثير من الأوساط المُعارضة لفكر جماعة الإخوان في ليبيا وسياساتها، رأوا أن قرار حل الجماعة داخل مصراتة هو نوعاً من الالتفاف الذي تتخذه في المراحل الحرجة التي تمر بها بعد رفض دول العالم العربي والإسلامي لنهج الجماعة وإدراجها فى قائمة الإرهاب في ليبيا.
ورغم ما أكده الأعضاء بأنهم "سيعملون بحرص على الوطن واستقلاله وخدمته، وسيواصلون العمل والإصلاح من خلال المؤسسات المجتمعية العديدة كل حسب مجاله ورغبته"، إلا أن مواقفهم السابقة المشابهة أفقدت الشعب الليبي الثقة في أي قرارات جديدة وحتى وأن لوح أحد أعضاء الجماعة بحلها.
وتعد جماعة الإخوان أحد الأسباب الرئيسية التي أوصلت ليبيا إلى طريق مسدود، بعد دعمها للتدخل التركي وإرسال المرتزقة الموالين لأنقرة للعاصمة الليبية طرابلس لمواجهة الجيش الوطني الليبي، في وقت يرى مراقبون أن هذا القرار هو مناورة من قبل الجماعة على الشعب الليبي بعد تأكد خيانتها لليبيا وسرقتها ثروات الليبيين.