الأزمات تعصف بجيش الاحتلال.. قلق من نقص الجنود ورئيس الأركان يُبلغ نتنياهو: 100 ألف توقفوا عن أداء الخدمة الاحتياطية.. و1600جندى سابق قدموا طلب بإنهاء الحرب
الإثنين، 14 أبريل 2025 02:20 م
هانم التمساح
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية، أن جيش الاحتلال يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود، إذ ان أكثر من 100 ألف إسرائيلي توقفوا عن أداء الخدمة الاحتياطية، ويرفض بعضهم الانضمام للحرب على قطاع غزة، بدوافع "أخلاقية"، كما أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى، إيال زامير، عن قلقه من النقص الكبير فى عدد الجنود، محذرًا من أن الأهداف السياسية التى تضعها الحكومة بشأن غزة، لا يمكن تحقيقها بالوسائل العسكرية الحالية فقط، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأكد زامير، خلال اجتماعات مغلقة مع القيادة السياسية أن نسبة التعبئة في الوحدات القتالية منخفضة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، أن زامير أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن نقص الجنود قد يحد من قدرة الجيش على تحقيق طموحات قيادته السياسية في غزة، وسط القتال المستمر .
وأوضحت الصحيفة العبرية أن زامير، الذي تولى مؤخرا قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي، أبلغ نتنياهو ومجلس وزرائه بأن الإستراتيجيات العسكرية وحدها لا يمكنها تحقيق جميع الأهداف في غزة، لا سيما في غياب مسار دبلوماسي مكمل.
ومن جانبها ذكرت مجلة 972 الإسرائيلية أن الأرقام المتداولة حول عدد جنود الاحتياط الذين يبدون استعدادهم للخدمة العسكرية غير دقيقة، مشيرة إلى أن النسبة الحقيقية هي أقرب إلى 60% فقط، بينما تتحدث تقارير أخرى عن نسبة تحوم حول 50%.
ووقّع أكثر من 1600 جندي سابق في "الجيش" الإسرائيلي من المظليين والمشاة رسالةً، طالبوا فيها الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين إلى "منازلهم"، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الحرب في غزة.
و نصت الرسالة التي بعث بها المقاتلين الإسرائيلية،و نشرتها "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "نحن.. مقاتلي وقادة وحدات المظليين والمشاة، الذين يحمل علمنا عبارة (لا نترك جرحى في ساحة المعركة)، ندعو إلى إعادة الأسرى، حتى لو كلّفنا ذلك وقف القتال.. هذه دعوة لإنقاذ الأرواح".
وفي سياق متصل ، قالت منصة إعلامية إسرائيلية، إنّ أكثر من 170 خريجاً من برنامج "تالبيوت" التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، انضموا إلى رسائل الاحتجاج والدعوات إلى وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى.
وتضاف هذه المناشدة الأخيرة، إلى موجة متزايدة من الضغوط العامة لإنهاء الحرب المستمرة، بعد رسائل مماثلة من أطباء احتياطيين في "الجيش" الإسرائيلي، وأعضاء سابقين في وحدة الاستخبارات "8200"، وأعضاء سابقين في "الموساد"، وأفراد احتياطيين في البحرية، وأفراد احتياطيين في القوات الجوية.