الشعب التونسي يدير ظهره للإخوان.. استطلاع رأي يكشف تراجع شعبية حركة النهضة
الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 12:00 ص
يبدو أن الهزيمة أصبحت وشيكة لحزب النهضة الإخواني التونسي في الانتخابات القادمة بعد أن كشف استطلاع حديث عن تفوق الحزب الدستوري الحر الذي تقوده النائبة التونسية عبير موسى فى انتخابات البرلمان المقبلة.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، فإن الاستطلاع الذى أجراه معهد «إمرود كنسلتينج»، تصدر نوايا التصويت بنسبة 36 %، أى أنه تقدم بـ8 % مقارنة بشهر يوليو الماضى.
وكشف الاستطلاع أن الحزب الذى تقوده عبير موسى تقدم على حركة النهضة التى حصلت على 23 %، بينما جاء حزب «قلب تونس» ثالثا بـ 6 %، وهى نفس النسبة التى حصل عليها ائتلاف «الكرامة»، المقرب من حركة النهضة، حيث جرى استطلاع الرأى بين 3 -5 من سبتمبر.
وأكدت نتائج استطلاع الرأى استمرار تراجع شعبية حركة النهضة التى يقودها راشد الغنوشى التى اتهمت بخدمة أجندات خارجية على حساب الأمن القومى لتونس ودول الجوار، وتعززت حظوظ الدستورى الحر الذى يبدى رفضا لمشروع حركة «النهضة»، فى إطار التمسك بما يقول إنها «هوية راسخة» للدولة التونسية.
ويأتى هذا الاستطلاع بعد أيام من تنصيب حكومة تكنوقراط جديدة فى تونس، برئاسة هشام المشيشي، وسط آمال بأن تنجز إصلاحات تعذرت فى السابق بسبب أجواء سياسية مشحونة. وفى سياق متصل رفع مواطنون تونسيون شعارات مناهضة لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، خلال تشييع جثمان عنصر الحرس الوطنى الذى قُتل فى الهجوم الإرهابى فى سوسة.
ووفقا لموقع العربية الحدث، نادت الشعارات برحيل الغنوشي، وذلك خلال حضوره موكب تشييع عنصر الحرس الوطني. وتعالى هتاف: «يا غنوشي يا سفاح»، فى مسقط رأس ضحية هجوم سوسة. وقبلها اتهمت رئيسة الحزب الدستورى الحر عبير موسى حركة النهضة وكتل الاخوان فى البرلمان بدعم الإرهاب فى تونس وتسهيل حركتهم على حدود بلادها وليبيا، وتشجيع الشباب على الانخراط فى «مربعات العنف».
وطالبت «موسى» بعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب التونسى لتمرير قانون يحمى الأمنيين، متهمة راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان بالتحرك فقط فى الاتفاقيات المشبوهة. وأكدت عبير موسى أن رفع نواب لشعار رابعة ورموز الإخوان داخل البرلمان التونسى، هو تشجيع للإرهاب، خاصة وأن هناك سيولة مالية تدعم النشاطات المشبوهة فى تونس، موضحة أن الإخوان يريدون إبعاد التهمة الإرهابية عنهم، إلا أن الواقع يؤكد تورطهم ، وهو ما ظهر في دفاع المحامين التابعين لحركة النهضة عن الإرهابيين بل ويشرعون للتكفير داخل مجلس نواب الشعب.