إخوان تونس ينشرون الذباب الإلكتروني ضد "الرئاسة".. هجوم قيس سعيد على النهضة كان البداية
الأحد، 06 سبتمبر 2020 03:49 م
راشد الغنوشى
محمد الشرقاوي
الأربعاء الماضي، جدد الرئيس التونسي، قيس سعيد، اتهامه لحركة النهضة بشكل ضمني، بالادعاء والافتراء وافتعال الأزمات داخل البرلمان التونسي.
وقال قيس سعيد صراحة، إنه سيأتي اليوم الذي ستُعلن فيه كل الحقائق، وذلك بعد حالة الجدل التي ثارت حول تشكيل حكومة المشيشي الجديدة.
لم يكن اتهام سعيد للإخوان هو الأول، بل سبقته اتهامات باستغلال حاجة الشباب والمتاجرة بهم، واستغلال الأوضاع الأمنية، وهو ما تسبب في فتح الإخوان لنيرانهم على الرئيس التونسي.
وفق تقارير تونسية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التدوينات الناقدة للجان الإلكترونية لحركة النهضة الإخوانية، بعد حملات ممنهجة تعرضت للرئيس التونسي.
فبعد تصريحات سعيد، تفاجأ التونسيون بوابل من التعليقات المسئية على صفحة رئاسة الجمهورية التونسية، في حين لوحظ سيل من التفاعلات الإيجابية على تدوينات الصفحة الرسمية لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، بما يثير أزمة في الشارع العام التونسي.
وفق تقرير نشرته شبكة سكاي نيوز، تبين أن آلاف التفاعلات المسجلة على مواقع التواصل الاجتماعي ترجع لحسابات من الهند وبنغلادش وباكستان وغيرها من دول شرق آسيا، بما يرسخ للذباب الإلكتروني التابعة للجماعة الإخوانية.
وشملت حملات "الذباب الإلكتروني" مديرة ديوان الرئاسة التونسية نادية عكاشة سبق، كما طالت رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي، وقيادات حزب التيار الديمقراطي، وكثير من السياسيين.
وتلجأ حركة النهضة لما يسمى بالذباب الإلكتروني كل ما ضاق عليها الخناق وتصاعدت الانتقادات فترد بالهجمات الرقمية ضد خصومها.
وتستغل جماعة الإخوان الإرهابية لجانها الإلكترونية لتشويه خصومها وهو ما تفعله في كافة الدول المتواجدة فيها، يقول مراقبون تونسيون، إن حركة النهضة توظف الذباب الإلكتروني ضد خصومها وتعتمدها أدوات للتأثير منذ عام 2011، حيث تلجأ لنفس المسالك لتصفية خصومها عبر التشويه والافتراء، فيواجه كل من يتنقد حزب الغنوشي الهجمات الإلكترونية وهو ما لا يستجيب للأعراف السياسية والتعايش الديمقراطي.
وقالت التقرير إن حركة النهضة لشركات أجنبية للقيام بهذه المهام يخفي وراءه حركة مالية مشبوهة بين تونس والخارج لتمويل هذه الحملات، ما يؤكد الاتهامات التي تواجهها النهضة بتلقي تمويلات أجنبية والارتباط بتنظيمات خارج تونس.
وتتميز جماعة الإخوان بصناعة الهاشتاجات والتريندات، حيث تصنع من خلال شبكات إلكترونية وشركات دعائية دولية، بتكلفة عالية، تحرض من خلالها على الدول.
ويعتبر مراقبون أن حركة النهضة تلجأ لما يسمى بالذباب الإلكتروني كل ما ضاق عليها الخناق وتصاعدت الانتقادات فترد بالهجمات الرقمية ضد خصومها.
وتعمل جماعة الإخوان من خلال شركات خاصة للتسويق الرقمي تتولى هذه المهام، وتتطلب تمويلات ضخمة، حيث تعتمد على حسابات وهمية، إما عبر قرصنة عدد من الحسابات في بلدان فقيرة لا تنتشر فيها الهواتف ذات أنظمة الحماية العالية أو عبر حسابات وهمية تنشأ للغرض.
وتتم عمليات نشر الذباب تقنياً بتحريك هذه الحسابات عبر تطبيقات معقدة لنشر عبارات وجمل جاهزة أو عبيرات جاهزة كما حصل في حال الهجمة على صفحة قيس سعيد.
