أردوغان "المنتهك" للحقوق.. ما مصير مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام المعارض في دولة الديكتاتور
الجمعة، 03 يوليو 2020 05:00 م
يواصل الرئيس التركي رجب أردوغان انتهاكه للحقوق والحريات الإعلامية بالإضافة للحقوق السياسية، وهو ما يفسر امتلاء السجون السجون التركية بكل ما هو يعارض الديكتاتور.
والأربعاء، توعد الرئيس التركي، بتشديد سيطرة الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد إهانات مزعومة ضد ابنته وصهره عندما أعلنا ولادة طفلهما الرابع على تويتر، وقال لأعضاء حزبه، إن حكومته عازمة على تقديم تشريع يجبر شركات التواصل الاجتماعي على تأسيس وجود قانوني لها في تركيا.
ويعني هذا المطلب أنه يمكن محاسبتها مالياً، وإجبارها على الاستجابة لقرارات المحاكم التركية، متسائلاً: "هل ترون سبب معارضتنا لوسائل التواصل الاجتماعي مثل نتفلكس وتويتر ويوتيوب وما إلى ذلك؟ من الضروري أن تخضع هذه القنوات للسيطرة، تركيا ليست جمهورية موز. سوف نزجر أولئك الذين يتجاهلون الهيئات التنفيذية والقضائية".
في الوقت ذاته، رفضت الأحزاب التركية قرار المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي بإغلاق قناتي "خلق تي في" و"تاله 1" المعارضتين، مؤكدة التضامن الكامل مع حرية الإعلام التي تواجه تهديدًا واضحًا من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقرر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي، تعليق البث لقناتي "خلق تي في" و"تاله 1" المعارضتين، مساء الأربعاء، لمدة 5 أيام، كعقاب أولي مع التهديد بسحب التراخيص على نحو نهائي حال تكرار العقوبة ذاتها.
وحسب ما نشرته جريدة كارت التركية، فإن شاشات القناتين ستظل مظلمة لمدة 5 أيام بسبب عقوبة البث التي حصلتا عليها، وذكرت جريدة خلق تي في، أن رئيسة حزب الخير التركي ميرال أكشنار، أجرت اتصالًا هاتفيًا بقناة خلق تي في، لتعرب عن أمنيتها لهم بدوام التوفيق وتعلن عن تضامنها ضد قرار الإغلاق.
وقالت أكشنار على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": تحاول الحكومة التعتيم على ما يجري في البلاد، وعلينا الوقوف ضد العقوبات المطروحة على التلفزيون.
أما الرئيس المؤسس لحزب الديمقراطية والتقدم (ديفا)، علي باباجان، قال على تويتر: "إن تعتيم شاشتي (خلق تي في)، و(قناة تاله 1)، قرار تعسفي. نقف إلى جانب موظفي الصحافة وضد القرار الذي اتخذ ضد حرية الصحافة والتعبير. إن السلطة تحظر كل ما لا يروق لها، وهذا يضر تركيا والديمقراطية".
وانتقد رئيس حزب السعادة التركي المعارض، تمل كرم الله أوغلو، تعتيم القناتين، وقالت: "من الضروري اتخاذ موقف كامل تجاه السلطة التركية، وما تنفذه من محاولات الهيمنة على الصحافة بخاصة المعارضة".
ووجه المرشح الرئاسي السابق عن حزب الشعب الجمهوري محرم إنجه، حديثه إلى أردوغان، قائلًا «أغلقت التعليقات على البث بـ(يوتيوب)، وأغلقت الجامعات، وأوقفت بث قناتي (خلق تي في) و(تاله 1)، وتهدد بحجب مواقع التواصل الاجتماعي. ماذا تريد أن تفعل؟ لم يبق لنا قنوات لنظهر عليها. ولم يصبح هناك لك مكان لتنام».