ويبحث أردوغان خلال الزيارة عن كيفية الحصول على أموال قطرية جديدة من أجل دعم اقتصاد بلاده الذى يعانى خلال الفترة الماضية فى ظل أزمة فيروس كورونا، وكذلك كيفية الحصول على الدعم القطرى فى مواجهة الضغط الكبير على تركيا فى ظل التدخل الإرهابى فى ليبيا والتورط فى الحروب شرقا وغربا، وكيفية دعم المليشيات الإرهابية وغيرها من الملفات.
وتساءل موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، حول أسباب اصطحاب أردوغان، لوزير الدفاع والمالية معه خلال زيارته للدوحة، قائلا: توجه رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة عمل من المقرر أن تستغرق يومًا واحدًا، واصطحب كلًا من وزير الدفاع ووزير الخزانة والمالية وكذلك رئيس الاستخبارات التركية، فلماذا يصطحب أردوغان وزيري الدفاع والاقتصاد ورئيس الاستخبارات إلى الدوحة؟.
من جانبه، علق الكاتب السعودى، خالد الزعتر، على زيارة أدروغان المفاجئة للدوحة، قائلا في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": زيارة مفاجئة للرئيس التركي أردوغان لقطر، والملفات المطروحة على الطاولة هي ملفات تتعلق بالدعم المالي ، تعول تركيا على تكثيف الدعم القطري للخزينة التركية، ومن جهة تحاول أنقرة تكثيف الدعم المرتزقة في ليبيا لتقوية موقفها في الأراضي الليبية.
وتابع الكاتب السعودى: غياب الثقة التركية في الأمن القطري يعكس وجود حالة من الإدراك بأن أردوغان مرفوض شعبياً في قطر ومقبول فقط من قبل النظام القطري، وذلك بسبب السطوة العسكرية التركية على الدوحة وحالة الإهانة التي يتعامل فيها الجنود الأتراك مع الشعب القطري، وليس بمستغرب أن لا تثق تركيا بالأمن القطري وتوجه قواتها بإخلاء الشوارع الرئيسية في الدوحة واستلام أمن المطار قبل زيارة أردوغان لقطر لأن النظام القطري هو من كرس انعدام الثقة في الأمن القطري بإعتماده على القوات الأجنبية.
واستطرد خالد الزعتر: ما قامت به القوات التركية في قطر من إخلاء الشوارع الرئيسية في الدوحة واستلام أمن المطار قبل زيارة اردوغان لقطر يؤكد أن تركيا تتعامل مع الدوحة بنظرة تبعية، وغياب الثقة في الأمن القطري، وتعيش قطر أزمة مالية بدأت واضحة في خفض رواتب موظفي الخطوط القطرية وتعليق خطط التوسع للخطوط القطرية، وآخرها تقليص قناة الجزيرة ميزانيتها بنسبة 40%، لكن المشكلة أن النظام القطري يجد نفسه في مأزق تجاه تصاعد الطلبات من تركيا لدعم الاقتصاد التركي.
وقال الكاتب التركى: طالما أن هناك تواجد عسكري تركي على الأراضي القطرية فلن تتوقف تركيا عن السياسة التي تنتهجها تجاه قطر والقائمة على استنزاف الخزينة القطرية، وهو ما يفسره الزيارات المفاجئة التي يقوم بها أردوغان إلى الدوحة بين الفينة والأخرى، وتركيا تعيش أزمة مالية على صعيد الوضع الداخلي ، وعلى صعيد مشاريعهم الخارجية، وبالتالي فزيارة أردوغان إلى قطر هي تهدف لتكثيف الضغط على النظام القطري لرفع قيمة الاستثمارات القطرية مما هو أعلى من 15%.