عامان على رئاسة أردوغان لتركيا.. حصاد الدم ودمار المنطقة العربية

الأحد، 28 يونيو 2020 03:22 م
عامان على رئاسة أردوغان لتركيا.. حصاد الدم ودمار المنطقة العربية
أردوغان
أمل غريب

مضى عامان على رئاسة رجب طيب أردوغان، لحكم تركيا، وسط نظام دكتاتوري، بدأ تأسيسه بعد فوزه في انتخابات 24 يونيو 2018، مستفردا بحكم بلاده معتمدا على القمع والتأمر على الدول العربية، ورعاية جماعة الإخوان الإرهابية واحتضان أعضائها.
 
في العام الثاني من رئاسة رجب أردوغان، لبلاده، أجرى تغيرات جزرية في نظام الحكم التركي، وحوله من النظام الديمقراطي إلى الديكتاتوري، منفردا فيه بالرأي، بزعم رغبته في  التخلص من البيروقراطية والروتين، بحجة عرقلتهم مسيرة الأتراك، على خلاف الحقيقة التي تؤكد رغباته التوسعية وأحلامه الاستعمارية في الدول العربية، وسرقة ثروات الوطن العربي، وإحكام سيطرته على مقاليد الحكم على المستويين الداخلي والخارجي، والاستيلاء على اقتصاد تركيا، لصالح أسرته وأبناءه.
 
الانهيار الاقتصادي يحاصر أردوغان
 
ويؤكد مراقبون للشأن التركي، أن نظام أردوغان، فشل في تحقيق أي من آمال الأتراك، لما يفتقره من وجود رقابة قانونية وقوى رادعة تجاه ممارساته الدكتاتورية الخاطئة، بسبب أن رأس النظام إخواني تدميري، يعشق المؤامرات ويتجاهل الكثير من الضوابط والتوازنات وينتهك سيادة القانون، مما يتسبب في مشكلات تراكمية مستقبليا، وهو ما حدث خلال عامان فقط من حكمه، بيد أنه تم تجريف البرلمان من سلطة الإشراف على النظام الرئاسي وميزانيته، وعدم تمتع المحاكم بمساءلة ممارسي السلطة.
 
وأدت الممارسات الخاطئة لأردوغان، إلى تدهور الاقتصاد التركي، وانخفاض الليرة بشكل غير مسبوق، إلى جانب عزله لنصف جنيرالات القوات المسلحة التركية، وسجن واعتقال الكثير منهم، بعد مسرحية الانقلاب الفاشل عام 2016، بحجة انتمائهم لتنظيم جماعة عبدالله جولن.
 
أردوغان يبتز العالم لتحقيق أماله التوسعية
 
بينما على مستوى السياسة الخارجية، فقد كان الأداء التركي، مخزيا، وكشف أردوغان عن وجهه الإخواني، وظهرت أطماعه التوسعية في الاستيلاء على ثروات العراق، وسوريا، وليبيا، واليونان، تاركا شعبه يموت جوعا وسط انتشار جائحة فيروس كورونا.
 
اتقن رجب أردوغان، فن صناعة الإرهاب، وتصديره للعالم، فبعدما كانت بلاده دولة ترانزيت للجماعات المتطرفة، حولها سريعا إلى معقل لجماعة الإخوان وصناعة القتل والاستعمار، مستغلا ورقة الاجئين والإرهاب، لابتزاز الدول الأوروبية، ماليا وسياسيا، وفي نفس الوقت حولهم إلى إرهابيين صدرهم إلى سوريا والعراق وليبيا، صانعا بذلك إرثا دمويا من التوترات والاضطرابات والإرهاب العابر للحدود، بعدة مناطق متناثرة في الشرق الأوسط، من خلال رعايته لجماعة الإخوان الإرهابية وأفرع تنظيم القاعدة وداعش.
 
ووجد أردوغان، الساحة الليبية أكثر قربا للعب بأخر أوراق مشروعه التوسعي، وتحججا  بزعم  دعم شرعية واهية لحكومة الوفاق، التي يقودها فائز السراج، الموالي لأردوغان، وتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، تاركا شؤن بلاده الداخلية من تفشي البطالة وارتفاع معدلات الجريمة، وانهيار اقتصادي وانخفاض كبير لسعر الليرة التركية.
 
تقرير أمريكي عن الإرهاب يصفع أردوغان
 
على الجانب الأخر، جاء الرد الأمريكي، خير دليل على فشل سياسات الرئيس التركي، إذ وجه التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية، بشأن الإرهاب لعام 2019، صفعة لنظام أردوغان، حيث رفض إدراج حركة الخدمة، ومؤسسها فتح الله جولن، على قوائم الإرهاب.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق