حالة من الحذر مصحوبة بالقلق تنتاب كل الدول الأوربية التي حاولت تخفيف حدة الحصار مع احتفالات عيد الفصح، وهو الحصار الذي فرضه فيروس كورونا المستجد ـ والذي تسبب في حدوث شلل تام لكل مناحي الحياة في القارة العجوز خوفا من حصد المزيد من الأرواح.
وبدأ رؤساء الدول يمهدون لشعوبهم بتخفيف إجراءات الحظر ومنع التجمعات البشرية تدريجيًا مع الالتزام بالشروط الوقائية التي وضعتها للتعامل مع الفيروس.
ففي الدنمارك، قامت السلطات بفتح الحضانات ورياض الأطفال والمدارس حتى الصف الخامس، بدءًا من 15 أبريل في الوقت الذي أعلنت فيه رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن مد جميع الإجراءات الأخرى لمدة 4 أسابيع تستمر حتى 10 مايو المقبل، حيث ستظل الحدود الدنماركية مشددة بما في ذلك الحدود مع ألمانيا والتي تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد المصابين .
وينطبق الشيء نفسه على المطاعم والمقاهي والحانات والمسارح وغيرها من المرافق الترفيهية، حيث لا تزال إجراءات الحظر مستمرة والتي تمنع تجمع أكثر من عشرة أشخاص، مع تعليق الأحداث الرئيسية حتى نهاية أغسطس.
وقالت رئيس وزراء الدنمارك أن هذه الخطوة جاءت كمرحلة أولي لتخفيف الأعباء عن الآباء، الذين اضطروا حتى الآن لرعاية أطفالهم الأصغر سناً بالإضافة إلى العمل في المكتب المنزلي.
وفي النمسا، قررت الحكومة النمساوية فنح المتاجر الصغيرة والمراكز التجارية مع الاستمرار في الإجراءات الاحترازية الصارمة، بينما يتم تمديد متطلبات استخدام الأقنعة داخل جميع المتاجر المفتوحة ووسائل النقل العام، وذلك فى الفترة من 14 ابريل.
كما وضعت حكومة النمسا جدول زمني لافتتاح الفنادق والمطاعم في نهاية أبريل، ليكون الهدف هو استئناف العمليات من منتصف مايو.
ويستمر تمديد قيود الخروج حتى نهاية أبريل، ولكن هذا يعني أنه لا يمكنك ترك الشقة إلا لسبب وجيه، حيث تبقى المدارس مغلقة حتى منتصف مايو، ولا ينبغي أن تجري الأحداث حتى نهاية يونيو.
أما فى جمهورية التشيك، فقد سمحت السلطات التشكية للمواطنين بلعب التنس أو الجولف مرة أخرى، مع السماح بإعادة افتتاح المحلات، بما في ذلك متاجر الهوايات والأدوات وتجارة الأجهزة وورش الدراجات اعتبارًا من 14 أبريل.
كما سيتم السماح بالرحلات الأساسية والضرورية في الخارج ، على سبيل المثال لزيارات الطبيب أو رحلات العمل.
وفى ليتوانيا، قال رئيس الوزراء سوليوس سكفيرنيليس: أن الحكومة قررت تخفيف الشروط لبعض الشركات الصغيرة وسنضع شروطاً واضحة للغاية، وبناءً على ذلك، يجب السماح لهذه الشركات بفتح مقارها مرة أخرى للعملاء إذا استوفوا بعض الاحتياطات، مثل قيود الوصول، وضوابط الدخول والخروج، وزيادة معايير النظافة. كما يجب على التجار ارتداء ملابس واقية ويجب ألا ينتموا إلى أي مجموعة خطرة.
وعلي نهج الحكومة الألمانية، قررت النرويجية بدء العمل فى رياض الأطفال والمدارس، كما سمحت لأخصائي العلاج الطبيعي وعلماء النفس استئناف العمل إذا استوفوا الشروط الصحية الوقائية من فيروس كورونا، كما سيتم السماح لمصففي الشعر والعاملين في العناية بالبشرة بذلك بعد سبعة أيام.
واعتباراً من 20 أبريل سيتم إعادة رياض الأطفال، أما المدارس فقد تحدد لها يوم 27 أبريل لاستئناف نشاطها، حيث يتم السماح لطلاب الصف الأول إلى الرابع بالعودة للمدرسة، كما سينطبق التخفيف على الإقامة الليلية في الكوخ، كما حددت يوم 27 أيريل لعودة أخصائي العلاج الطبيعي وعلماء النفس، ومصففي الشعر والمتخصصون في العناية بالبشرة.
و ظلت الحدود مغلقة، حيث يجب أن يبقى النرويجيون العائدون إلى وطنهم أيضًا في الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، و يجب السماح لجميع الطلاب بالعودة إلى المدرسة قبل الصيف.