البرلمان يواجه التنمر: مقترح إنشاء مقابر خاصة لضحايا كورونا عنصري
الأربعاء، 15 أبريل 2020 04:00 م أشرف أمين
قال النائب محمد عبد الله زين الدين، نائب إدكو ووكيل لجنة النقل، إن تنفيذ مقترح تدشين مقابر خاصة لضحايا فيروس كورونا، قد يحدث تأثيرا سلبيا على نفسية ذوي الضحايا بإبعاد فقيدهم عن مقابر أسرته وخلق نوع من العنصرية والتمييز ومخالفة العادات في الدفن وترويع المجتمع بحجة أن جثمان شهداء كورونا يؤثر على البيئة.
وكان نواب أعلنوا عن مقترح لإنشاء مقابر خاصة بكورونا، ونقلت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المقترح، وأثار جدلا وتساؤلات على السوشيال ميديا.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان المصرية أكدوا أن جثامين ضحايا كورونا لا تنقل العدوى ولا داعي للخوف من دفنها في المقابر، مؤكدا ضرورة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية عن طريق الطب الوقائى والأوبئة بعد الوفاة.
وأضاف أنه يجب قصر تنفيذ هذا المقترح على حالة تزايد أعداد الوفيات بشكل كبير وليس من باب عزلهم وإبعادهم عن ذويهم وعائلاتهم أو بحجة العدوى ولعدم تكرار ماحدث في بعض القرى من بعض الأشخاص الغير مسئولين، مشيرا إلى أن أعداد الوفيات جراء الإصابة بكورونا في مصر بسيطة ولا تستدعي الوصول لمرحلة المقابر الجماعية.
أطلق موقع صوت الأمة، حملة توعية مجتمعية، لوقف التنمر ضد مصابي فيروس كوفيد 19 (كورونا المستجد)، واعتبار من تسلل إليهم المرض موصومين اجتماعياً، مما يدفع البعض إلى إخفاء مرضه، أو إصراره على عدم التوجه لأماكن العزل، خشية أن يفضح أمره وكأنه مرتكب جريمة.
يشارك في الحملة عدد من الكتاب الصحفيين والإعلاميين والسياسيين، الذين يؤمنون بضرورة توعية المواطن بخطورة المرض وعدم تمييز صاحبه، لأن الإخفاء قد يتسبب في كارثة محققة، نسأل الله عز وجل أن يجنبنا إياها.