تتفاقم يومياً معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في تركيا، غير أن الديكتاتور العثماني لا يلتفت لهذا الأمر، ويواصل دعم الإرهاب في ليبيا، وتدعيم صفوف ميليشيات حكومة الوفاق، بأسلحة تركية ومرتزقة سوريين.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال، الثلاثاء، إن تركيا نقلت دفعة جديدة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لها إلى العاصمة الليبية طرابلس، في خضم أزمة فيروس كورونا المستجد، وأن عشرات المقاتلين السوريين وصلوا إلى ليبيا للمشاركة بالمعارك إلى جانب المليشيات المتطرفة المرتبطة بحكومة فائز السراج ضد الجيش الوطني الليبي.
وبوصول الدفعة الجديدة ارتفعت أعداد المرتزقة السوريين إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050 مرتزقاً، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجندا.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيات الوفاق، بمحاور العاصمة طرابلس، ووثق المرصد السوري مقتل 8 مقاتلين سوريين من المرتزقة، لتصل حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 190 مرتزقاً.
والأحد الماضي، قال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن مطارات تركيا مستمرة في ضخ المرتزقة إلى مطارات مصراتة وطرابلس يومياً، وتابع: رصدنا وصول 1500 إرهابي إلى ميناء طرابلس قادمين من موانئ تركيا.
ولفت المسماري إلى أن هناك أسلحة تدخل إلى ميلشيا طرابلس بالرغم من قرار مجلس الأمن بحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، مضيفاً: لم يصلنا أي استنكار من الأمم المتحدة أو حقوق الإنسان إزاء العدوان التركي على بلادنا"، وتقدم تركيا دعما عسكريا كبيرا للميليشيات المرتبطة بحكومة السراج، سواء بإرسال مستشارين عسكريين أو جنود أو أسلحة، أو حتى مرتزقة من سوريا.
وفى سياق متصل، قالت صحيفة الشاهد الليبية، إن الجيش الليبي، ألقى القبض على عدد من المرتزقة السوريين الذين يقاتلون في صفوف قوات الوفاق في محوري بوسليم والهضبة جنوب العاصمة طرابلس، واعترف المرتزقة المقبوض عليهم في مقاطع مصورة نشرتها حسابات الجيش الليبي على مواقع التواصل الاجتماعي، بقيام تركيا بتجنيدهم ونقلهم إلى القتال ضد الجيش الليبي مقابل الحصول على راتب شهري بـ 2000 دولار.
واعترف أحد المقاتلين وفق مقاطع فيديو نشرتها الصحيفة عبر منصاتها، ويدعى محمد عيدان بانتمائه إلى تنظيم جبهة النصرة، بوصول إرهابيين جدد ضمن أفواج المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى طرابلس لتعزيز صفوف قوات الوفاق.
وقال: "أنصح المقاتلين السوريين بعدم القدوم إلى ليبيا، ضحكوا علينا ولم يعطونا 2000 دولار"، وتحدّث المقاتلون عن تفاصيل الرحلة التي انتهت بهم داخل جبهات القتال بليبيا، وأكدوا أنه تم نقلهم من مدينة إدلب نحو مطار اسطنبول التركي مرورا بمدينة غازي عنتاب ثم إلى مطار معيتيقة بطرابلس، حيث تمّ نقلهم عبر حافلات إلى محاور المعارك بالعاصمة طرابلس.
وحتى مساء الثلاثاء، تخطّت تركيا عتبة مئة وفاة بكورونا، في غضون 24 ساعة، وفق أرقام رسمية نشرتها وزارة الصحة التي أكّدت تباطؤ انتشار الوباء على الأراضي التركية.
وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، في مؤتمر صحفي في أنقرة، وفاة 107 مصابين بكوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتسجيل 4062 إصابة جديدة.
وترفع الوفيات المعلنة الثلاثاء الحصيلة الإجمالية إلى 1403 وفيات بكوفيد-19 على الأراضي التركية، من أصل 65111 إصابة.