القديس فالنتين.. شهيد استحق قطع رقبته!
الجمعة، 14 فبراير 2020 01:56 م
إذا كنت جالسا في مقاعد الأزواج السعداء في حياتهم الزوجية فحتما سترى القديس فالنتين شهيدا ضحى بحياته فداء للمحبين والعشاق والهائمين في ملكوت الغزل، والشعر العذري، والحياة التي أتخذت من " الدبدوب" رمزا لها ، يستمعون في جنتهم الأرضية إلى غناء البلابل وزقزقة العصافير وربما يحثت عن صورته للقديس فالنتين بالحجم الكبير ووضعتها في صالون منزلك.
أما إذا ساقك حظك التعس إلى زوجة "نكدية" حولت حياتك إلى جحيم على الأرض قبل أن تفيض روحك،وتصعد بعيدا عنها إلى السماء، فسترى أن"فالنتين" جلب عليك التعاسة، وورطك في مصيبة، وستتوق إلى أيام " العزوبية" المقترنة عند كثيرين بالحرية، والإنطلاق، وعدم وجود قيود مثل " الكلابش" يكبل حركتك ،فكل خطوة تخطوها محسوبة عليك، وأنت مراقب بجهاز بشرى لم تتوصل إلى مثيله اعتى أجهزة اختراعات برامج التجسس في العالم.
الشخص الأول صاحب الحظ السعيد، وربما العمر المديد، سيروى بفخر قصة القديس الذى رفض تنفيذ أوامر الإمبرطور الوثنى "كلوديوس الحادى" عشر الذى منع الزواج لاحتياجه إلى جنود أقوياء فى جيشه، وكان يظن أن الزواج ينتقص من قوة، وإقدام أفراد الجيش، وعدم تفضيلهم البعد عن منازلهم وزوجاتهم، فاصدر قرارا بمنع الزواج إلا أن القديس فالنتين رقيق القلب راح يجمع بين الشباب المتحابين سرا بالزواج نظرا لكون الزواج فى المسيحية من الأسرار المقدسة.
استشاط كلوديوس غضبا من الأسقف فالنتين، عندما علم بأن الأخير يزوج الشباب سرا مخالفا أمره فدعاه إلى قصره، وحاول رده عن المسيحية، والعودة إلى الوثنية،وهنا يسجل التاريخ لحظة ستكون فارقة فيما بعد، وسيحتفل بها العالم أجمع، ويخصصون لها يوما للبوح فيه بالحب، وكلمات العشق لمن يحبونهم، بل وسيتطور الأمر إلى صناعة ضخمة قوامها الدباديب ،والقلوب، والورود الحمراء بفضل رفض فالنتين الانصياع لأوامر الإمبرطور الرومانى، والذى ازداد غضبه وأحمرت عيناه وانتفض قائما مادا يده إلى الأمام صائحا " ارجموه"، ولم يكتف الإمبراطور برجمه حتى الموت فقد أمر بقطع رأسه،وكان ذلك في 14 فبراير عام 270 ميلاديا.
أما من ساقه حظه التعس إلى حياة زوجية مليئة بالمشاكل، والصراعات وربما التشابك بالأيدى فى بعض الأحيان، فحتما سيلعن اليوم الذى رفض فيه القديس "فالنتين" الانصياع لأوامر الإمبراطور اليونانى، وربما قال فى نفسه :"القديس فالنتين استحق ما جرى له بقطع رقبته"، فالمسكين- الزوج- ترك عمله، وربما بيته، وأهمل فى نفسه، وأصبح مطاردا، مهددا بالحبس على يد زوجة طارده شبحها حتى فى أحلامه، وحول حياته إلى كابوس.