أخر خرافات السلفيين.. شيخ سلفي يدعي " النقاب " يقي من كورونا.. وخبراء يردون " كلام ساذج"
الأحد، 09 فبراير 2020 05:00 م
القنوات السلفية روجت لأفكار خرافية حول طريقة علاج الأمراض.
لم تنتهي ألاعيب التيار السلفي عن التوقف بعد أن انكشف أمرهم أمام الشعب المصري، كانت أخر هذه الألاعيب هي بيزنس الطب من خلال الدين، حيث خرج شيخ سلفى يدعى أحمد الفولى، يزعم بقدرته علي علاج المواطنين من خلال الجن، مدعيا علاقته بالجن الذي يمكنه من معالجة أي شخص يعانى من مشكلة أو مرض، ليخرج بعدها أسامة حجازى، شقيق صفوت حجازى علي قناة الرحمة ليزعم أن كورونا يتم معالجته النقاب والوضوء.
حاول المذيع السلفي الاعتماد على نصائح الصين ومنظمة الصحة العالمية، بشأن النظاف الشخصية وارتداء الكمامات، بالإضافة إلى جعل الحلق والأنف رطبين، وغسل اليدين جيدا، قائلا أن الوضوء يعد علاجا فعالا لهذا المرض المميت، باعتبار أن الوضوء 5 مرات يضمن نظافة الأيدى بشكل كامل.
وأضاف مذيع قناة الرحمة خلال الفيديو، إن الوضوء يقضى على فيروس كورونا، زاعما أيضا أن النقاب يعد علاجا فعالا لمرض كورونا، وأنه لولا الحرج لأمرت منظمة الصحة العالمية دول العالم بأن تجبر مواطنيها على ارتداء النقاب لمواجهة فيروس كورونا.
وأشار إلى أن " الماسك " يعتبر نقابا، وهو علاج فعال لهذا الفيروس تستخدمه دول العالم لمواجهة هذا المرض المميت، بل أن الصين كلهم الآن يرتدون ماسك، كما يرتدي 80% من الأمريكيون للماسك، وهو ما يعني أن النقاب يعد وسيلة مهمة لمواجهة هذا المرض اللعين.
من جانبها وصفت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة تصريحات مذيع قناة الرحمة، أسامة حجازى، بالساذجة التي تتلاعب بالمشاعر الدينية، خصوصاً لدى البسطاء الذين يصدقون كلام هؤلاء الادعياء دون مراجعة أو تدقيق.
وأوضحت أن هذه عادة الحركة السلفية المعاصرة منذ أن وجدت، ورصيدهم كله فى الشارع ناتج عن ترديد مثل هذه الخرافاتوالتفسيرات الشاذة للدين.
وقالت، ما يفعله التيار السلفي هو افتراء علي الدين الإسلامي كما أنهم يفتحون الباب على مصراعيه لمن يهاجمون الإسلام بأنه دين خرافات ليقولوا ما يحلو لهم اعتماداً على كلامهم المغلوط، وهذا ذنب أعظم.
وتساءلت، إذا كان النقاب منجى من المهالك والأمراض كما يقول، لماذا لا يرتديه هو وشيوخه قبل أن يفرضونه على النساء؟
بدوره أكد عمرو فاروق، الباحث فى شؤون الجماعات الإرهابية، أن الخطاب السلفى يستند فى التأثير على الرأى العام والقواعد السلفية على مجموعة من المفردات والأدبيات التى يتم توظيفها من حين لآخر، بهدف السيطرة على الوجدان والعقل اللاواعى لدى الجماهير العريضة والسير بهم فى اتجاه الغيبيات.
وأوضح الباحث فى شؤون الجماعات الإرهابية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الخطاب الدين والسلفي دائماً ما يكرس لفكرة العقاب الإلهي، وان التراجع الدنياوي يعود للتراجع الديني لدى المسلمين.