ليبيا في حماية أهلها.. القبائل تعلن رفضها الغزو التركي وتضع أبناءها تحت رهن قيادة الجيش
السبت، 11 يناير 2020 05:11 مإيمان محجوب
- المظاهرات تجتاح المدن الليبية تنديدا بوجود قوات تركية على أراضيها
أعلنت القبائل الليبية رفضها للغزو التركي للبلاد ودعم حكومة فايز السراج غير الشرعية بالمليشيات لتخريب ليبيا والتكريس للصراع المسلح بين الشعب.
ودعت القبائل الليبية، في بياناتها، أبناءها إلى الالتحاق بمحاور القتال في طرابلس وتسخير كافة إمكانياتها لدعم المجهود الحربي للجيش الوطني الليبي، ردا على التدخل التركي العسكري في ليبيا وإرسال مليشيات إلى طرابلس.
من جانبها رفضت قبائل مصراته التدخل التركي في ليبيا ووصفوه بالاحتلال وأصدروا بيانا دانوا فيه التدخل التركي في شؤون البلاد الداخلية.
كما دان مجلس مشايخ ترهونة التدخل التركي، مؤكدا أن "ساعة العمل والنضال من أجل سيادة الوطن" دقت، وأن "الحرب لم تعد من أجل المال والسلطة، وإنما لإثبات الوجود.
أما قبيلة الجوازي أصدرت بيانا تؤكد فيه أن قبيله الجوازي تعلن بكل ثبات وقوة بأنها جاهزة لتشكيل لواء الكرامة الذي سيدافع عن الأرض والعرض ليذيق الغزاة والخونة كأس الذل والهوان، وأضافوا أنهم رهن امر القيادة العامة للجيش الليبي بكل إمكانيتنا، من عتاد ورجال لتنفيذ كل ما هو مطلوب لحماية الوطن من المحتل التركي.
كما أصدرت قبائل (صرمان) و(الجوابيص) و(الهجمة) (والبراعصة ) و( أولاد علي) بيانا مجمعا للمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية تضمن: أن القبائل الليبية تتابع الاحداث وتدرك فصول المؤامرة الخارجية التي هدفها السيطرة علي الوطن العربي من المحيط للخليج ..وهو عودة الاستعمار التركي لنهب ثروات ليبيا في البر والبحر لاحتلال بوابه افريقيا الشمالية.
وأضاف بيان القبائل: نحن سوف نقاتل بكل الطرق المتاحة لصد هذا العدوان الغاشم على أرضنا وأهلنا وندعو جميع شباب القبائل لحمل السلاح للدفاع عن وجوده وخيرات بلاده وكما ندعو الجماهير الليبية للخروج في مظاهرات لتنديد بالتدخل التركي المباشر في شئون ليبيا واحتلال أراضيها
كما دعا المجلس، أبناء القبائل العربية الليبية للوقوف صفا واحدا ضد "الاحتلال التركي"، واصفا إياه بـ"العدو التاريخي الذي قتل وأباد الكثير من القبائل العربية، وسبب في تأخرنا مئات السنين، وكان سببا رئيسا في تبادل الأدوار الاستعمارية على ليبيا"
في الوقت ذاته، تقوم وكالة أنباء الأناضول التركية بنشر مقالات مطولة تتحدث فيها عن دور الدولة العثمانية وتأثيرها في التاريخ الليبي وتتناسى الوكالة الاستخباراتية المجزرة التي قتل فيها أكثر من 10 آلاف ليبي من قبيلة الجوازي.
كان موقع مذبحة القلعة التركية في المدينة انتقاما من الثورة التي اندلعت ضد حكم أسرة القره مانللي ورفضهم دفع الضرائب، حيث يذكر أن الباشا بعد ادعائه مهادنة قبيلة الجوازي ودعوة 45 من أعيانها وشيوخها إلى القلعة بغرض الإنعام عليهم، وبمجرد جلوسهم حتى هجم الحرس الخاص بالباشا عليهم وذبحوهم، فيما هوجم أفراد القبيلة والذين كانوا يرابطون خارج أسوار القلعة وتم ذبح أعداد كبيرة منهم.
ليرتكب الغزو العثماني أكبر مجزرة ارتكبها، والتي أجمعت عليها كتب التاريخ والعديد من المصادر التاريخية وهي مجزرة الجوازي التي ارتكبت ضد قبيلة الجوازي في مدينة بنغازي في ولاية برقة في العام 1816.