اليمن × 24 ساعة.. الحوثيون يتجاوزون الخطوط الحمراء ويهددون الملاحة الدولية
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019 02:00 ص
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.
وفى أزمة جديدة، يفتعلها الحوثيين لتقويض أي وسائل للسلام في اليمن، اختطفت الميليشيات الحوثية قاطرة بحرية في البحر الأحمر، وقد أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن الميليشيات نفذت عملية خطف وسطو مسلح للقاطرة البحرية (رابغ-3) عن طريق زورقين، بعدما كانت تقوم بسحب حفّار بحري تملكه إحدى الشركات الكورية الجنوبية، وقد اعتبر "التحالف"، أن ذلك يعد تهديدا لحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وسابقة إجرامية تهدد أمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، محملا الميلشيات مسؤولية سلامة أفراد طاقم القاطرة المتعددة الجنسيات بحسب القانون الدولي.
من جهة أخرى، يغادر رئيس الوزراء اليمنى معين عبدالملك مع عدد من الوزراء العاصمة السعودية الرياض، إلى العاصمة المؤقتة لليمن عدن، وضمن المجموعة الوزارية المغادرة، وزير المالية ومحافظ البنك المركزي ووزير الكهرباء ووزير الاتصالات والتربية والتعليم والتعليم العالي، ويأتى ذلك فى إطار تنفيذ اتفاق الرياض الذى تم إبرامه مطلع الشهر الجارى بين حكومة اليمن والجنوبيين؛ وكان ضمن بنوده استقرار الحكومة بالعاصمة المؤقتة عدن.
وقد أكد رئيس وزراء اليمن ، أن اتفاق الرياض يحمل بشائر ترسيخ الاستقرار والأمن وإعادة بناء واستعادة مؤسسات الدولة باليمن، مشيرا إلى أنه يحمل انطلاقة جديدة فسيكون هناك عمل على الأرض بالشراكة مع الحكومة اليمنية في المحافظات المحررة وتطوير أداء الدولة ومؤسساتها في عدد من القطاعات والمملكة الشريك الأساسي لنا وسيكون هناك أثر أكبر المساعدات المقدمة لليمن في مختلف القطاعات مع تعزيز سلطة الدولة وهناك دعم مقدم من رؤوس الأموال المحلية التَ هاجرت من اليمن وتقدر بـ20 مليار ريال يمني.
ومنذ عام 2014 حتى نهاية 2019 ، شهدت اليمن اشتباكات كبيرة بين الجيش الوطني اليمني والميليشيات الحوثية دون حسم قاطع، لتأتي مؤخرا تصريحات نقلتها وكالة رويترز على لسان من وصفتهم بالمصادر المطلعة، تؤكدا أن السعودية تكثف محادثات غير رسمية مع جماعة "أنصار الله" الحوثية، بشأن وقف لإطلاق النار في اليمن، منذ سبتمبر الماضي في الأردن، مشيرة ذات المصادر إلى أن المحادثات بدأت بعد أن عرض الحوثيون وقف إطلاق الصواريخ، فيما قال مصدر رابع إن "المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات" لكن الرياض ما زال لديها مخاوف بشأن حدودها.
إن عرض الحوثيون لوقف إطلاق النار، جاء بشرط على حسب 3 مصادر مؤكدين أن العرض بدأ في سبتمبر الماضي في الأردن ومفاده وقف إطلاق الصواريخ والهجمات بطائرات مسيرة على مدن سعودية إذا أنهى التحالف الذي تقوده الرياض ضرباته الجوية على اليمن، فيما أكد مصدر رابع أن "المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات"، لكن لدى الرياض مخاوف بشأن حدودها، كما صرح مسؤول سعودي قائلا: "لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016.. ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن"،كما بين دبلوماسي غربي لم تكشف الوكالة البريطانية عن هويته، أن "الرياض تريد في نهاية الأمر صياغة اتفاق مع الحوثيين إلى جانب الاتفاق مع الجنوبيين لحشد الزخم للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب".
والأمم المتحدة بدورها تأمل في استئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وبين الحوثيين، لإنهاء ما يعتقد على نطاق واسع أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، بحسب "رويترز" التي نقلت أيضا عن مسؤول سعودي قوله: "لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016، ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن.
من جهة أخرى، أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، مقتل وإصابة العديد من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بعملية في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، حيث قال محور آزال، العميد كنعان الأحصب، إن القوات استدرجت رتلاً عسكرياً للحوثيين بعد محاولته الالتفاف والتسلل من ميسرة جبهة باقم (شمال صعدة) بجبال وعوع ووادي الثعبان، لتقوم باستهدافه بعدة كمائن بعد توغله، مؤكدا مقتل وإصابة الكثير من عناصر الحوثيين، من بينهم القيادي المسؤول عن العملية الملقب بـ(منبة2) بحسب جهاز المناداة الذي عثر عليه بجانب الجثة، وتدمير الرتل.
في سياق متصل، حاولت الميليشيات الحوثية، التقدم في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني والميليشيات التي حاولت مهاجمة قواعد عسكرية تابعة للجيش ، كما تخلل المعارك استهداف الطيران الحربي التابع لتحالف دعم الشرعية؛ تجمعاتٍ وآلياتٍ للميليشيات في محافظة مأرب، بحسب ما أعلن الجيش.
ولقن الجيش اليمني، الميليشيات الحوثية دروساً قاسية خلال محاولاتهم الفاشلة التسلل إلى مواقعه في جبهة صروح القريبة من العاصمة صنعاء، التي تحتلها الميليشيات، بحسب ما صرح قائد العمليات المشتركة اليمنية اللواء "صغير عزيز"، الذى أكد أن القوات اليمنية هناك تقدم تضحيات كبيرة في مختلف مواقع وجبهات القتال بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
فى سياق متصل، تعهد قائد العمليات المشتركة اليمنية اللواء "صغير عزيز"، بحسم المعركة في فترة قياسية إذا ما اتخذ القرار بذلك، معتبراً أن ميليشيات الحوثي لا تفهم لغة السلام ولا الهدن؛ وإن اللغة الوحيدة التي تثمر معها هي لغة القوة والإجبار، ويأتي ذلك تزامنا مع مطالبة رئيس الحكومة اليمنية الشرعية "معين عبد الملك" المجتمع الدولي بوضع حدٍ للتدخلات الإيرانية في بلاده، مؤكداً أن إيران لن توقف سياساتها وممارساتها إلا بعد أن تواجه موقفاً دولياً حازماً؛ للكف عن دعم الميليشيات الانقلابية.