جريمة غريبة.. قتلت اختها
السبت، 16 نوفمبر 2019 02:09 م
نحن فى عصر انتهت فيه الفضائل وأصبحت الفضيلة الوحيدة هى المال.. كان طبيعيا أن تحدث هذه الجريمة التى روعت الإسكندرية بأكملها، فوفقاً للمقاييس الطبيعية لا يمكن لأحد أن يتخيل وقوع هه الجريمة، لكن بالمقاييس الجديدة كل شئ وارد، بل يمكن اعتبارها جريمة عادية.
الجريمة كما يرويها مفتش مباحث الإسكندرية بقوله "ذات يوم دخلت شابه حسناء شديدة الجمال والأناقة يسبقها صوتها الناعم تسال عن كيفيه تقديم بلاغ، ومعها شاب فى الثلاثين من عمره، وقال فى البلاغ أن شقيقة الشابة اختفت، بعدما خرجت من البيت على أثر مشاجرة مع زوجها ولم تعد، هذا الشاب كان زوج الفتاة المختفية، وقال أنه اختلف مع زوجته اثر نقاش حول رغبتها فى الانجاب للمرة الثالثة مع العلم أن لديهم ولدين، ولم تنتهى المشاجرة حتى تركت الزوجة البيت ولم تعد منذ ثلاث أيام".
ووفقاً لمفتش مباحث الإسكندرية لم يكن البلاغ مقنعا، لأن الفتاة المبلغة كانت فى هدوء وأناقة، ويضيف مفتش المباحث " لفت نظرى هدوء الفتاه واناقتها لا تدل على اختفاء شقيقتها سميرة، لذلك لم يكن بلاغ الاختفاء مقنع، وكانت أقوال الزوج أيضاً مرتبه، وبعد الاسترسال فى الحديث تبين أن الفتاة المختفية كانت طالبه فى الثانوية العامة حينما تزوجت، فى حين كان زوجها فى العشرين من عمره، وترك الدراسة وتفرغ لتجارة الاخشاب بعد وفاة والده، وعاش مع سميره حياة سعيدة، وكانت الامور تسير بشكل عادى، إلى أن جاءت شقيقتها الصغرى لتعيش معها، وهى طالبه فى كليه الآداب".
بعد البلاغ كان تفكير رجال الامن أن الزوجة تم اختطافها من قبل زوجها تاجر الأخشاب، وحينما ذهب رجال المباحث لمكان السكن وجدوا أن ملحق به حديقة وأن كل شئ يخص الزوجة مازال موجودا دون أى تغير، وحينما بحثوا فى الحديقة لفت نظرهم وجود بعض النباتات تم زراعتها حديثا، فقاموا بحفر الارض إلى أن ظهرت الحقيقة، وهى وجود سميره بملابسها كامله مدفونه فى حديثة المنزل، حينها انهار الزوج واغمى عليه، وبعدما أفاق بدأ فى رواية ما حدث.
الزوج قال فى التحقيقات " عندما جاءت شقيقة زوجتي للإقامة معنا شعرت أن زوجتي مهمله فى نفسها بعكس اختها التى تبدو أنيقة وجميلة، وفجاه وقعت فى حب شقيقة زوجتى، وبعد تفكير ترددت لأنها شقيقة زوجتى، وحاولت الهروب حتى أبعد عن هذه العاطفة، لكن لم استطع، وفى يوم كانت زوجتى غير موجودة ونسينا انفسنا انا واختها، وحدثت كارثة وبدأنا نتحين الفرصة لغياب زوجتى حتى نلتقى سويا، ومع مرور الأيام بدأت أعراض الحمل تظهر على الشقيقة، فطلبت منى أن اطلق زوجتى اتزوجها، فرفضت وطلبت منها التخلص من الجنين، لكنها رفضت وصممت على تطليق أختها لأتزوجها هى، وخلال نقاشنا كنا نظن أن زوجتى غير موجودة فى البيت، لكنها كانت بالداخل تراقبنا وسمعت كل شئ فدخلت علينا وهى تصرخ، وتهجمت على اختها، وحينما حاولت اسكاتها مددت يدى وامسكت خشبه وضربت زوجتى على رأسها، ولم اكن ارغب فى قتلها ولكنها سقطت على الارض خالصة الانفاس، ولم يكن امامنا سوى حفر قبرا فى الحديقة"، ويكمل الزوج " لم اقتلها وحدى فقد اشتركت معى اختها فى القتل".