اليمن × 24 ساعة.. تفاصيل اتفاق الحكومة الشرعية والحوثي على نقاط مراقبة بالحديدة

الخميس، 24 أكتوبر 2019 09:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. تفاصيل اتفاق الحكومة الشرعية والحوثي على نقاط مراقبة بالحديدة
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

بداية، رحبت الأمم المتحدة بنشر نقاط مراقبة في مدينة الحديدة اليمنية، واعتبرت أن هذا الإجراء من شأنه إنقاذ الأرواح، وتعزيز التهدئة، حيث قال المبعوث الأممي في اليمن "مارتن جريفيت" في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال: " أرحّب بقيام الأطراف اليمنية بإنشاء أربع نقاط مشتركة للمراقبة ونشر ضباط ارتباط فيها على طول الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة"، مشددا على أنه من شأن هذه الخطوة أن تعزّز التهدئة في مناطق التوتر وتنقذ الأرواح"، ونشرت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، رابع نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية اليمنية ومليشيا الحوثي في محافظة الحديدة.

وقد نشرت الأمم المتحدة 3 نقاط مراقبة وقف إطلاق النار في؛ منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر شرقي المدينة الساحلة المطلة على البحر الأحمر، وذلكبإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، وتسري في المدينة الاستراتيجية المتنازع عليها إقليمياً تهدئة ووقف لإطلاق النار من المتوقع أن يستمر أسبوعين آخرين، وفي حال نجاحها سيتم تنفيذها في المناطق الأكثر سخونة مثل الدريهمي، والجبلية، وحيس، غربي المدينة، فيما تتبادل الحكومة وميليشيات الحوثيون، اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في ستوكهولم، يوم 13 كانون أول من عام 2018.

وتمكنت الأمم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي من القدم تجاه الانتشار في خطوط التماس بالحديدة، تنفيذا لخطة تطبيق اتفاق السويد الذي وقع عليه العام الماضي، بشأن إعادة الانتشار في المدينة وموانئها، وفعليا بدأت اللجنة الثلاثية في إنشاء أول نقطة مراقبة على خطوط التماس على أن تستكمل العملية خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع، ليتم بعد بعد ذلك، الانتقال إلى تنفيذ بقية بنود الخطة، وهي التحقق من خروج عناصر ميليشيات الحوثي من الموانئ الثلاثة (الحديدة والصليف وراس عيسى)، وهوية العناصر التي تسلمت الموانئ، وانتهاء بإعادة تمركز القوات خارج المدينة على مسافة 20 كيلومترا، و50 كيلومترا للأسلحة الثقيلة.

وقد أشرف رئيس فريق إعادة الانتشار الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، على تثبيت أول نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، التي تتضمن 4 نقاط، فيما شهدت منطقة الخامري جنوبي الحديدة إنشاء النقطة الأولى لمتابعة وقف إطلاق النار، بحسب اتفاق السويد وما توصلت إليه اللجنة المشتركة، وبحسب الخطة، من المنتظر أن يتم إنشاء ثاني نقاط المراقبة في مدينة الصالح، الأحد، على أن تكون النقطة الثالثة في منطقة حوش البقر المطلة على طريق كيلو 16، فيما ستكون النقطة الرابعة في منطقة المنظر.

من جهة أخرى، شنت مقاتلات التحالف العربي عدة هجمات على مواقع وتجمعات للميلشيات الحوثية في محافظة صعدة، الأمر الذى أدى لقتل وجرح أكثر من 19 عنصرا من مليشيات الحوثي، جراء الغارات الدقيقية والمتفرقة التي دمرت آليات قتالية، واستهدفت مواقع وتجمعات لمسلحي مليشيات الحوثي في مديريتي حيدان ورازح، حيث تستخدم المليشيات الحوثية المدنيين دروعا بشرية وتتخد مواقع لها بين منازل المواطنين، وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر.

وهذه التطورات على الأرض، جاءت عقب اندلاع معارك عنيفة بين ميليشيات الحوثي الموالية لإيران والقوات الجنوبية، بعد فشل محاولات الميليشيات المستميتة لاسترداد معسكر "الجُب" الاستراتيجي جنوب غرب قعطبة بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، كما أسفرت المعارك الضارية عن سقوط أكثر من 23 شخصا من ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح، من دون أن يتمكنوا من العودة إلى المواقع المحررة، رغم ضراوة المعارك، التي استخدمت فيها الأسلحة المختلفة، فيما أكدت المصادر وصول تعزيزات جديدة للقوات الجنوبية، وصفت بأنها الأكبر منذ اندلاع المواجهات، لتتمركز في عدد من النقاط المحورية في بلدتي "الجُب" و"الفاخر".

من جهته، أكد وزير الخارجية اليمنى محمد الحضرمي، أن الذهاب إلى مشاورات جديدة دون تنفيذ اتفاق الحديدة سيشجع ميليشيا الحوثى على عدم تنفيذ أى اتفاقيات مستقبلية، مضيفا خلال لقائه المبعوث السويدى الخاص إلى اليمن السفير بيتر سيمنبى ،  أن تنفيذ هذا الاتفاق تأخر كثيرا بسبب استمرار تعنت الميليشيات الانقلابية ورفضها المتكرر لاحترام وتنفيذ ما وافقت عليه أمام العالم.

واستنكر الحضرمي، استمرار ميليشيات الحوثى فى وضع عراقيل ومعوقات أمام أعمال مكاتب الأمم المتحدة فى المناطق الخاضعة لها، مشيرا إلى أن هذه العراقيل المفروضة من قبل الميليشيات وأجهزتها تعد ممارسات لا أخلاقية تعيق وصول المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين من اليمنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل عام، داعيا المجتمع الدولى ومجلس الأمن على وجه الخصوص إلى إدانة مثل هذه الممارسات وأن يضطلع بمسؤولياته ويلزم هذه الميليشيات بإيقاف كل هذه المعوقات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة