18 ألف طفل يحملون السلاح في اليمن.. ملاحقات دولية للحوثيين
الأربعاء، 11 سبتمبر 2019 09:00 م
نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان «تحالف رصد» والاتحاد العالمى للجاليات اليمنية ندوة حول انتهاكات حقوق الاطفال فى اليمن فى مجلس حقوق الإنسان بالمدينة السويسرية جنيف، وكشفت عن قيام مليشيا الحوثي الانقلابية بتجنيد أكثر من 18 ألف طفل تحت السن القانونية في عدد من المحافظات وذلك بحسب الإحصائية الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة، معظم أولئك الأطفال يتم تجنيدهم من المدارس والمراكز التعليمية والدينية خاصة في المدن الكبيرة.
وقدمت الناشطة الحقوقية الدكتورة أروي الخطابي ورقة عمل حول «تجنيد الأطفال» أكدت خلالها أن مليشيا الحوثي تعتمد على مشائخ القبائل في المناطق الريفية لتجنيد الأطفال والزج بهم فى الجبهات مقابل فوائد مادية أو عينية أو مناصب سياسية للمشائخ، مشيرة إلى أن عدد القتلى من الأطفال منذ إندلاع الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثى يقدر بحوالى 6000 ألف قتيل، ويعد تجنيد الأطفال أحد أهم أسباب ارتفاع نسبة القتلى بينهم.
ولفتت «الخطابي» إلى أن المليشيا الحوثية تعمل على استقطاب الأطفال من المراكز التعليمة والمراكز الصيفية إلى مراكز للاستقطاب عبر الدورات الثقافية القائمة على ملازم حسين بدر الدين الحوثي ،مؤكدة ان المليشيا تستخدم فتيات من اجل ملاحقة المعارضات من النساء واقتحام البيوت.
فيما تحدث الناشط الحقوقي والصحافي همدان العليي في ورقته التي قدمها بعنوان «تطييف التعليم في مناطق سيطرة الحوثيين» عن أهداف المليشيا الحوثية من وراء سيطرتهم على المدارس والتعليم بشكل عام..لافتاً إلى أن الهدف الأول: مرحلي، وهو اصطياد الطلاب وتحويلهم إلى جنود وارسالهم للجبهات،والهدف الثاني: استراتيجي أو طويل الامد، وهو تغيير هوية المجتمع وأدلجته ونشر فكرها المتطرف من خلال المدرسة.
وقال: «لا تكتفي مليشيات الحوثي باستغلال التعليم الأساسي والثانوي لنشر فكرها المتطرف الذي يعزز الطائفية، إنما تستغل العطل الصيفية لعمل مراكز صيفية لتستغل أوقات الأطفال في تعبئتهم طائفيا وتكريس مفاهيم العنف وحمل السلاح وخلق جيل متطرف يفخخ المستقبل اليمني رغم معارضة الأهالي، ويضطر كثير من الأهالي إلى ارسال أبنائهم للمراكز الصيفية لتكريس الطائفية، لأنهم لو رفضوا سيتضررون معيشيا، فالحوثيين يتحكمون بالوظيفة العامة وبأبسط المتطلبات الحياتية حتى انبوبة الغاز سيتم حرمان الأسر التي ترفض توجيهات الحوثيين».
وأضاف «العليي»: «ولأهمية التعليم وضرورة استغلاله، تم تعيين شقيق زعيم جماعة الحوثي يحيى بدر الدين الحوثي وزيرا للتربة والتعليم في حكومتهم غير المعرف بها بالرغم من أنه لم يدخل المدرسة قط ولم يحصل على أي شهادة لأي مستوى تعليمي يُذكر، والمؤهل الوحيد هو أنه حصل على اجازة في العلوم الشرعية من والده بدر الدين الحوثي، في سابقة لم تحدث من قبل وهدفها هو نقل الفكر الطائفي الذي يحمله للطلاب في المدارس».
وأشار إلى أنه بمجرد ما يسيطر الحوثيون على منطقة أو محافظة، يبدأون بتنفيذ تغييرات واسعة في مكاتب التربية والتعليم..لافتاً الى ان المليشيا وبعد سيطرتها على العاصمة صنعاء شكلت اللجان الوزارية التي تهدف إلى تغيير المناهج الدراسية وبما يهدف إلى انتاج جيل مفخخ بالطائفية والعنصرية ويعلي من مكانة العنف وحمل السلاح بما يهدد النسيج الاجتماعي ويزيد من وتيرة تجنيد الأطفال ما دفع منظمة "يونيسف" للاعتذار عن طباعة الكتاب المدرسي في صنعاء بحسب ممثل المنظمة «ميتشل ريلانو».
ولفت إلى أن عدد كبير من المدرسين والتربويين في اليمن ما يزالوا مغيبين في المعتقلات ولا تعرف أسرهم عنهم شيء، وآخرين تم تهجيرهم وهم اليوم موزعين في مناطق مختلفة ليست خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي..موضحاً ان قرق تربوية أعدت قائمة فيها أكثر من 200 مدرس وتربوي من مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تعرضوا إما للقتل أو الاعتداء أو التهجير وانتهاكات أخرى خلال النصف الأول من العام الحالي، وتقوم باستبدال من تم اختطافهم أو اقصائهم من المعلمين بآخرين كثير منهم ليس لهم علاقة بالحقل التعليمي.
وطالب «العليي» الأمم المتحدة للتعاون مع الحكومة الشرعية بالعمل على حماية طلاب اليمن والعاملين في المجال التربوي والتعليمي من خلال ارسال المناهج الدراسية المعتمدة قبل 2014 للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وتسلم مرتبات المعلمين.
وتطرقت الناشطة الحقوقية الدكتورة مواهب الحمزي في ورقتها بعنوان «منهجية الحوثي ومنهجية داعش»، الى ماتقوم به الزينبيات التابعات للمليشيا الحوثية ، من ترهيب وترويع الناشطات والحقوقيات..مشيرة الى ان المليشيا تقوم بتجنيد الأطفال بطريقة متشابهة بين الجماعات الإرهابية والداعشية في تجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال، مستغلين الظروف المعيشية.
وأشارت إلى ماتقوم به المليشيا الحوثية من تفجير المساجد أو تحويلها الى ثكنات عسكرية ومستودعات للأسلحة، بالإضافة إلى هدم الآثار التاريخية والمعالم الثقافية بدعوة إنها تتبع طائفة دينية مخالفة لهم واستهدف الصحفيين ورجال الأمن وقيادات الدولة.