التسلل والطائرات الميسرة أسلحة الحوثيين فى اليمن.. وهذا ما فعله التحالف
السبت، 14 سبتمبر 2019 10:00 ص
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.
بداية، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، غارات عدة على مواقع للميليشيات الحوثية في في مديرية كتاف بمحافظة صعدة شمالي البلاد، بعدما رصدت تحركات حوثية بمناطق عدة في مديريتي شدا ورازح وقصفتها خلال الساعات الماضية، فيما أسقطت القوات الجوية للتحالف العربي طائرة بدون طيار أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية باتجاه مدينة نجران السعودية.
وقد أكدت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار "مسيّرة" أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه مدينة نجران السعودية، فيما قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن: "قوات التحالف تمكنت صباح الأربعاء من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بمدينة نجران".
فى سياق متصل، أحبطت قوات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني زحفا واسعا لميليشيات الحوثي الموالية لإيران في جبهتي الزبيريات والريبي شرق وجنوب شرق منطقة الفاخر، شمالي محافظة الضالع، كما اندلعت مواجهات ليلية عنيفة في جبهة الزبيريات، وتوسعت جنوبا باتجاه جبهة الريبي وصولاً لجبهتي حبيلي الضبة والشاعري بالشغادر في حجر، وأسفرت محاولة التسلل عن مصرع وجرح معظم العناصر الحوثية المهاجمة.
وقد حاولت المليشيات التسلل باتجاه في الأطراف الغربية لمنطقة شخَب تحت غطاء نيراني كثيف، لكن تم رصدهم في وقت مبكر والتعامل معهم مباشرة، وهو ما ضاعف من أعداد خسائرهم، تاركين عدداً من قطع الأسلحة خلفهم، قبل هربهم، وخلال المواجهات تم استخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واستهدفت دبابات ومدفعية المقاومة الجنوبية تمركز المليشيات الحوثية في مناطق شرق عويش وجنوب الزبيريات.
من جهة أخرى، كشفت لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة التابعة للأمم المتحدة، عن نشر فرق مراقبة في 4 مواقع على الخطوط الأمامية من المدينة الساحلية الواقعة غربي اليمن، ويأتي هذا الإعلان عقب جولة جديدة للتفاوض، تزامنت مع هجوم مفاجئ للميليشيات الحوثية، استهدف شرق المدينة، وذلك بعد أن اجتمع ممثلو كل من الحكومة اليمنية والحوثيين على متن السفينة الأممية "أنتاركنيك دريم" قبالة السواحل الغربية لليمن، وكان الهدف من الجولة الجديدة تثبيت وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع بالحديدة.
ولجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة التابعة للأمم المتحدة، بحثت عدة نقاط هامة خلال اجتماعها من أهمها تفعيل مركز عمليات مشتركة، والاتفاق على نشر مراكز مراقبة في بعض مواقع خطوط التماس، ويظهر ذلك أن أولوية اللجنة تتمثل أساسا، في تعزيز عملية وقف إطلاق النار وخفض التصعيد وفقاً لآلية التهدئة التي تمت الموافقة عليها في الاجتماع المشترك الأخير، وبذلك إذا دخل اتفاق الحديدة حول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مثلما هو مقرر، فسيمثل انفراجة ولو محدودة على الملف شبه الراكد في الساحل الغربي اليمني، ولكن في الوقت الذي كانت تعقد فيه محادثات للسلام في البحر، كانت الميليشيات الحوثية على البر تشن هجوما مفاجئا على مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الحديدة.
على صعيد متواصل، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات عدة على أهداف حوثية في محافظتي حجة وصعدة، شمالي البلاد، وقد استهدفت مواقع وتجمعات لمليشيات الحوثي الموالية لإيران في مديريتي "حرَض" و"عبْس" بحجّة، وأهدافاً أخرى في مديرية "مجز" في صعدة، وقد أسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين الحوثيين، فضلا عن تدمير أسلحة وعربات قتالية، كما دكت مقاتلات تحالف دعم الشرعية مواقع لمليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف اليمنية، مستهدفة مواقع وتجمعات المليشيا الحوثية الإرهابية في منطقتي "السليلة" و"الوجف"، بمديرية خب والشعف، وقد أسفرت عن تكبيد مليشيات الحوثيين الإرهابية المتمردة، التابعة لإيران، خسائر في الأرواح والعتاد.
فى سياق متصل، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الأحد، عن امتنانه للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية جنوبي اليمن، وجاء ذلك بعد لقاء أجراه مارتن غريفيث مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، واصفا إياه بـ"الإيجابي جدا"، مضيفا أنه ناقش والجبير "السبل للمضي قدما في العملية السياسية في اليمن"، وتأتي هذه التصريحات بعد البيان المشترك الذي أصدرته السعودية والإمارات، الأحد، بشأن اليمن، ورحبا فيه باستجابة الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي لدعوة المملكة للحوار.