اليمن × 24 ساعة.. تصعيد حوثى فى الجنوب وهكذا رد التحالف
الأربعاء، 16 أكتوبر 2019 09:00 ص
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.
بداية، اندلعت معارك شرسة في جنوب غرب قعطبة بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، بين ميليشيات الحوثي والقوات الجنوبية في اليمن، عقب فشل محاولات الميليشيات المستميتة لاسترداد معسكر "الجُب" الاستراتيجي، أسفرت عن سقوط أكثر من 23 شخصا من ميليشيات الحوثي الإيرانية بين قتيل وجريح، من دون أن يتمكنوا من العودة إلى المواقع المحررة، رغم ضراوة المعارك، التي استخدمت فيها الأسلحة المختلفة، وقد ووصلت تعزيزات جديدة للقوات الجنوبية، وصفت بأنها الأكبر منذ اندلاع المواجهات، لتتمركز في عدد من النقاط المحورية في بلدتي "الجُب" و"الفاخر"، وذلك بعد أعلنت القوات الجنوبية عن تحرير مدينة الفاخر، ثاني أكبر مدن محافظة إب في عملية نوعية شهدتها المنطقة مطلع أكتوبر الجاري.
وتمكنت قوات المقاومة اليمنية والحزام الأمني، من تحرير مدينة الفاخر، شمالي محافظة الضالع، من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وتأتي هذه التطورات عقب اندلاع معارك عنيفة بين القوات الجنوبية المشتركة وميليشيات الحوثية، في جبهات شمال وشمال غربي محافظة الضالع جنوب اليمن، تكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وشنت القوات الجنوبية هجوما واسعا على مواقع مليشيات الحوثي في منطقة الريبي بحجر، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، ودمرت بمدفعيتها آليتين قتاليتين في وادي سُليم، مما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الميليشيات، كما أحبطت القوات الجنوبية أحبطت محاولة كبيرة لمليشيات الحوثي لاستعادة مواقع خسرتها في تورصة بالأزارق والمُسيمير، وأدت لمقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيات.
وفى سياق متصل، استمرت الميليشيات الحوثية الإرهابية فى هجماتها المتقطعة بين الفنية والأخرى، وقد أطلقت صاروخين باليستيين من مناطق مدنية بمحافظة صنعاء، ليسقطا داخل محافظة صعدة، بحسب ما صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، الذى أكد أن الميليشيات الحوثية أطلقت صاروخين باليستيين من محافظة صنعاء باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق، وسقطا بعد إطلاقهما داخل الأراضي اليمنية في محافظة صعدة، مشددا على انتهاك الحوثيين للقانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ الباليستية وسقوطها عشوائيا على المدنيين وكذلك التجمعات السكانية التي تهدد حياة المئات من المدنيين.
على صعيد آخر، أعلنت جمعية "قطر الخيرية" عن مناقصة لطباعة الطبعة الجديدة من الكتاب المدرسي، بعد التغييرات ذات البعد الطائفي، التي أجرتها ميليشيات الحوثي، على الكتاب المدرسي، وجاءت المناقصة القطرية، لتحل لوزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب التي يرأسها يحيى الحوثي، شقيق زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، إشكالية نفقات طباعة المنهج المدرسي المعدل بأثر طائفي.
وتحت مسمى"مشروع دعم أطفال اليمن لطباعة الكتاب المدرسي"، طرحت "ٌقطر الخيرية – مكتب اليمن" مناقصة أطلقت عليها لطباعة المنهج الدراسي الذي يحمل تغييرات حوثية ذات بعد مذهبي وطائفي، فيما أصدرت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في صنعاء، طبعة جديدة من الكتاب المدرسي حمل تغييرات جوهرية في المضامين، وفق الفكر المذهبي للجماعة الحوثية، وشملت التغييرات الحوثية على الكتاب المدرسي، بشكل أساسي "مواد التربية الإسلامية، والتربية الوطنية"، إذ تم تضمين هذه المقررات أفكاراً مستوردة من إيران.
من جهتها استنكرت الحكومة اليمنية تمويل جمعية "قطر الخيرية" لمشروع طباعة الكتاب المدرسي للمدارس الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الارهابية، كما وضحت وزارة التربية والتعليم اليمنية في بيان أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران دأبت منذ انقلابها على الشرعية تحريف وتغيير مناهج التعليم العام في الجمهورية اليمنية بما يتواكب مع فكرها الطائفي الخبيث، معربة عن استنكارها لإقدام جمعية قطر الخيرية على تمويل طباعة تلك المناهج الدراسية المسمومة والهدامة لفكر الطالب اليمني وعقيدته ووطنيته ومستقبله، مؤكدة أن تلك المناهج تؤسس للتطرف الفكري والديني والمجتمعي.
وأكدت وزارة التربية والتعليم في اليمن، أن قطر الخيرية بتبنيها لمشروع طباعة المنهج الدراسي المحرف والمصبوغ بالطائفية تشارك ميليشيا الحوثي الإرهابية في تسميم عقل الطالب اليمني، وتسهم في التعدي على التعليم في اليمن بتضمينه الشعارات والافكار العقائدية المزيفة التي تؤسس لمزيد من الصراع المذهبي بين أبناء الوطن الواحد".
وعلى عكس الدور القطرى، في تأجيج الصراع اليمني عبر التعليم، تواصل دولة الإمارات دعم قطاع التعليم في اليمن، حيث افتتحت وأهلت أكثر من 346 مدرسة، ومؤخرا افتتحت مدرسة جديدة في تعز، لتنضم إلى خمس مدارس سبق افتتاحها مطلع سبتمبر الماضي، ضمن حملة العودة إلى المدرسة، التي مكنت أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية.
وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مدرسة قتيبة بن مسلم في مديرية الوازعية في محافظة تعز، بحضور السلطة المحلية، فيما ثمن مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الوازعية محمد علي، الدور الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة في تطبيع الحياة في المديرية، مؤكدا أن إعادة ترميم وتأهيل وتأثيث مدرسة قتيبة بن مسلم مكن نحو 1000 طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية، وتشمل حملة العودة إلى المدرسة افتتاح 16 مدرسة في الساحل الغربي لليمن، وتأثيث 10 مدارس افتتحتها الهيئة في وقت سابق، وتوزيع الحقيبة المدرسية المتكاملة في المدارس المؤهلة كافة في باب المندب بمحافظة تعز وصولا إلى مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.