اتهمت اللجنة الاقتصادية العليا التابعة للحكومة اليمنية الشرعية الأحد، ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران مسؤولية توقف السفن المحملة بالوقود قبالة ميناء الحديدة غربى البلاد.
ونقلت قناة «العربية الحدث» الإخبارية، بيان اللجنة، قالت فيه إن الميليشيات الحوثية أجبرت تجار الوقود على مخالفة قرارات الحكومة، وضوابط تنظيم تجارة المشتقات النفطية، وجهود صرف مرتبات المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات.
وأكدت أن عددا من هؤلاء التجار التزم بنفس القرارات والضوابط في الموانئ المحررة، وحصل من اللجنة الاقتصادية على تسهيلات واستثناءات ولم تتعرض شحناتهم في تلك الموانئ لأي تأخير، مشيرة إلى أن هدف ميليشيا الحوثي من وراء خلقها للأزمات هو المتاجرة بالتدهور الإنساني الذى يتسببون به في أروقة المنظمات الدولية.
كان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن في وقت سابق استمرار منح التصاريح لجميع السفن المتوجهة إلى الموانئ اليمنية. ولا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.
بداية، نفذ التحالف العربي عملية عسكرية نوعية شمالي محافظة الحديدة، لتدمير أهداف عسكرية مشروعة تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية، بحسب ما صرح المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، الذى أكد الأهداف المدمرة شملت 4 مواقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المسيّرة عن بعد وكذلك الألغام البحرية ، حيث يتم استخدام هذه المواقع لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية التي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر .
فى سياق متصل، تمكن تحالف دعم الشرعية من اعتراض وتدمير زورق مفخخ، مسير عن بعد، أطلقته ميليشيات الحوثي من محافظة الحديدة غربي اليمن، حيث رصدت منظومة القوات البحرية للتحالف محاولة للميليشيات الحوثية الإرهابية بالقيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخخ.
على صعيد متصل، وصلت إلى ميناء المكلا جنوب اليمن سفينة شحن إماراتية تحمل 12 ألف طن متري من الديزل المخصص لمحطات الكهرباء بساحل حضرموت التي كادت أن تتوقف عن العمل، حيث أعلن حميد الشامسي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، أن هذه الباخرة هي الأولى التي تصل لميناء المكلا على أن يتوالى وصول بقية البواخر بحسب الجدول المتفق عليه، لافتاً إلى أن دعم أبناء حضرموت سيتواصل كواجب تحتمه روابط الأخوة والمصير المشترك.
وتمكن التحالف العربي من إحباط هجمات إرهابية حوثية في البحر الأحمر، عبر زوارق مفخخة، بعضها في عام 2018، وانطلقت هذه الهجمات من محافظة الحديدة، التي تسيطر الميليشيات على جزء منها، كما شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، غارات عدة على مواقع للميليشيات الحوثية في في مديرية كتاف بمحافظة صعدة شمالي البلاد، بعدما رصدت تحركات حوثية بمناطق عدة في مديريتي شدا ورازح وقصفتها خلال الساعات الماضية، فيما أسقطت القوات الجوية للتحالف العربي طائرة بدون طيار أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية باتجاه مدينة نجران السعودية.
وقد أكدت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار "مسيّرة" أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه مدينة نجران السعودية، فيما قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن: "قوات التحالف تمكنت صباح الأربعاء من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بمدينة نجران".
فى سياق متصل، أحبطت قوات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني زحفا واسعا لميليشيات الحوثي الموالية لإيران في جبهتي الزبيريات والريبي شرق وجنوب شرق منطقة الفاخر، شمالي محافظة الضالع، كما اندلعت مواجهات ليلية عنيفة في جبهة الزبيريات، وتوسعت جنوبا باتجاه جبهة الريبي وصولاً لجبهتي حبيلي الضبة والشاعري بالشغادر في حجر، وأسفرت محاولة التسلل عن مصرع وجرح معظم العناصر الحوثية المهاجمة.
وقد حاولت المليشيات التسلل باتجاه في الأطراف الغربية لمنطقة شخَب تحت غطاء نيراني كثيف، لكن تم رصدهم في وقت مبكر والتعامل معهم مباشرة، وهو ما ضاعف من أعداد خسائرهم، تاركين عدداً من قطع الأسلحة خلفهم، قبل هربهم، وخلال المواجهات تم استخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واستهدفت دبابات ومدفعية المقاومة الجنوبية تمركز المليشيات الحوثية في مناطق شرق عويش وجنوب الزبيريات.
من جهة أخرى، كشفت لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة التابعة للأمم المتحدة، عن نشر فرق مراقبة في 4 مواقع على الخطوط الأمامية من المدينة الساحلية الواقعة غربي اليمن، ويأتي هذا الإعلان عقب جولة جديدة للتفاوض، تزامنت مع هجوم مفاجئ للميليشيات الحوثية، استهدف شرق المدينة، وذلك بعد أن اجتمع ممثلو كل من الحكومة اليمنية والحوثيين على متن السفينة الأممية «أنتاركنيك دريم» قبالة السواحل الغربية لليمن، وكان الهدف من الجولة الجديدة تثبيت وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع بالحديدة.
ولجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة التابعة للأمم المتحدة، بحثت عدة نقاط هامة خلال اجتماعها من أهمها تفعيل مركز عمليات مشتركة، والاتفاق على نشر مراكز مراقبة في بعض مواقع خطوط التماس، ويظهر ذلك أن أولوية اللجنة تتمثل أساسا، في تعزيز عملية وقف إطلاق النار وخفض التصعيد وفقاً لآلية التهدئة التي تمت الموافقة عليها في الاجتماع المشترك الأخير، وبذلك إذا دخل اتفاق الحديدة حول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مثلما هو مقرر، فسيمثل انفراجة ولو محدودة على الملف شبه الراكد في الساحل الغربي اليمني، ولكن في الوقت الذي كانت تعقد فيه محادثات للسلام في البحر، كانت الميليشيات الحوثية على البر تشن هجوما مفاجئا على مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الحديدة.