أردوغان في المصيدة.. موقف أوروبي صارم مرتقب بشأن تصدير الأسلحة لتركيا

الإثنين، 14 أكتوبر 2019 08:00 م
أردوغان في المصيدة.. موقف أوروبي صارم مرتقب بشأن تصدير الأسلحة لتركيا
رجب طيب أردوغان- الرئيس التركي

يبدو أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد سقط فى فخ الشمال السوري فبعد أن تحرك الجيش السورى لمواجهة مليشياته التى توغلت فى شمال البلاد بزعم مواجهة قوات سوريا الديمقراطية الذين يصفهم السلطان العثمانى المزعوم بالإرهابيين أعربت فرنسا، الإثنين، عن توقعها تكوين موقف أوروبي صارم بشأن تصدير الأسلحة إلى تركيا في أعقاب الهجوم الذي تشنه أنقرة على شمالي سوريا. 

 
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، لدى وصوله إلى اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج: "هذا الهجوم سوف يتسبب في دمار إنساني خطير".
 
وأضاف أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجب أن يدينوا مرة أخرى الهجوم التركي على سوريا.
 
وأكد ضرورة الدعوة إلى فرض حظر على الأسلحة المصدرة إلى أنقرة، مشددا على أهمية الطلب من الولايات المتحدة عقد اجتماع للتحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي.
 
كانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت، في بيان إثر اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي في باريس برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، الأحد، أن فرنسا ستكثف جهودها للتوصل إلى "وقف فوري للهجوم التركي" على القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
 
وجاء في البيان أن "فرنسا ستكثف جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع شركائها في التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي وفي إطار الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي ومجلس الأمن الدولي للتوصل إلى وقف فوري للهجوم التركي الجاري".
 
وحذر ماكرون من أن العملية العسكرية التي باشرتها تركيا، الأربعاء، لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من شريط واسع في شمال شرق سوريا قد "تتأتى عنها عواقب إنسانية خطيرة وعودة داعش إلى الظهور في المنطقة وزعزعة الاستقرار بشكل دائم في شمال شرق سوريا"، وفق ما جاء في البيان.
 
وباشرت تركيا هجومها بعد يومين من سحب واشنطن جنودها من نقاط حدودية في قرار بدا بمثابة ضوء أخضر أمريكي؛ الأمر الذي اعتبرته قوات سوريا الديمقراطية، التي حاربت تنظيم داعش بدعم أمريكي، "طعنة من الخلف".
 
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع دمشق يقضي بنشر الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي للهجوم المستمر منذ 5 أيام.
 
وكان الجيش السوري قد انتشر في عين عيسى على خط المواجهة مع القوات التركية، وذلك بعد اتفاق الانتشار بين دمشق والقوات التي يقودها الأكراد.

وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات تظهر ما قال إنه مدخل عين عيسى، حيث شوهد السكان وهم يرحبون بوصول القوات الحكومية.

كما تحدثت وسائل الإعلام السورية أن الجيش السوري انتشر في بلدة الطبقة قرب الرقة، في منطقة يوجد بها سد كبير لتوليد الطاقة الكهرومائية.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في وقت سابق الاثنين، إن القوات الحكومية دخلت بلدة تل تمر القريبة من الحدود التركية، شمال شرقي سوريا، حيث تقوم القوات التركية بهجوم لليوم السادس على التوالي.

والإعلان عن اتفاق بين الأكراد السوريين وحكومتهم يعد تحولا كبيرا في التحالفات التي جاءت بعد أن أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بسحب جميع قوات بلاده من منطقة الحدود الشمالية وسط فوضى تتفاقم.

وينذر هذا التحول بصراع محتمل بين تركيا وسوريا، ويثير شبح عودة تنظيم داعش بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن أي نفوذ متبق لها شمالي سوريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق