داعش يعود مجدد لتهديد الخليج.. دراسة جديدة لمؤشر الإفتاء العالمي
الأحد، 01 سبتمبر 2019 03:00 م
عودة تنظيم داعش للساحة بقوة وبصورة أكثر شراسة مما كان عليه من قبل ... هذا ما كشفه المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية في تقريره، وذلك بعد أن حلل الخطاب الإفتائي والدعوي للتنظيم في شهر أغسطس، كاشفا عن أن منطقة الخليج من المناطق المرشحة بقوة لتكون في مرمى سهام التنظيم.
وأضح مؤشر الفتوى أنه بعد هزيمته في الباغوز مارس 2019 وتشتت جمعه، وانحسار أماكن نفوذه، والمعاناة من خلل داخلي عسكري وإفتائي، عاد تنظيم "داعش" خلال شهر أغسطس 2019 ليحاول لملمة قوته وتعويض هزيمته بمزيد من فتاوى التكفير، ونشر الحماس، والتحريض على المزيد من العمليات في مختلف الدول تحت مسمى "حروب الاستنزاف"، مع الاستمرار في التدليل على تماسك وتمسك أتباعه بأمير التنظيم "أبو بكر البغدادي" بتجديد البيعة له.
وأشار المؤشر إلي أنه تتبع ما يقرب من 60 فتوى لتنظيم "داعش" الإرهابي على مدار شهر أغسطس الحالي من مختلف إصدارات التنظيم التي تنوعت بين: الإصدارات المرئية، والمكتوبة، والصوتية، والأناشيد، التي تجاوز عددها 100 إصدار.
ليستشرف المؤشر محاولة التنظيم العودة للظهور مرة أخرى بشراسة وتعويض هزائمه، واتجاهه للقيام بالمزيد من العمليات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والمنطقة الخليجية على وجه الخصوص، والسعي لمنافسة غريمه تنظيم "القاعدة" والسيطرة على أماكن نفوذه.
وكشف المؤشر العالمي للفتوى عن التحول الملحوظ لمضمون الخطاب الإفتائي والدعوي لتنظيم "داعش" خلال شهر أغسطس 2019 ليأخذ توجهًا استنكاريًّا لهزيمته، ودحض الادعاء الكاذب للإعلام العالمي، الذي شن حملة مثلت حربًا نفسية على التنظيم وأتباعه، كما ينفي تمامًا إمكانية هزيمته أو القضاء عليه.
وأكد أن 40% من الخطاب الإفتائي والدعوي للتنظيم الإرهابي خلال شهر أغسطس جاء نافيًا للهزيمة، ومن ذلك موضوع بعنوان "لم تذهب حتى تعود" بصحيفة النبأ عدد 195، والذي أكد خلاله بقاء التنظيم بقوله: "الدولة الإسلامية ما زالت باقية بالفعل، بعقيدتها ومنهجها وجنودها وجهادها ونكايتها في أعدائها وتمكينها في الأرض وإقامتها للدين في مناطق عديدة منها وأنها مقبلة بإذن الله على عودة سريعة وقوية إلى الأراضي التي انحازت عنها".
وقوله: "الدولة الإسلامية مازالت باقية لم يقض عليها كما زعم الكذابون ولن يكون ذلك أبدًا بإذن الله وما زال جنودها يوسعون من جبهات قتالهم للمشركين يومًا بعد يوم حتى تصير الأرض كلها ساحة جهاد واحدة بين فسطاط الإيمان الذي لا نفاق فيه وفسطاط الكفر الذي لا إيمان فيه".
وأكد أن 40% من الخطاب الإفتائي والدعوي للتنظيم الإرهابي خلال شهر أغسطس جاء نافيًا للهزيمة، ومن ذلك موضوع بعنوان "لم تذهب حتى تعود" بصحيفة النبأ عدد 195، والذي أكد خلاله بقاء التنظيم بقوله: "الدولة الإسلامية ما زالت باقية بالفعل، بعقيدتها ومنهجها وجنودها وجهادها ونكايتها في أعدائها وتمكينها في الأرض وإقامتها للدين في مناطق عديدة منها وأنها مقبلة بإذن الله على عودة سريعة وقوية إلى الأراضي التي انحازت عنها".
وقوله: "الدولة الإسلامية مازالت باقية لم يقض عليها كما زعم الكذابون ولن يكون ذلك أبدًا بإذن الله وما زال جنودها يوسعون من جبهات قتالهم للمشركين يومًا بعد يوم حتى تصير الأرض كلها ساحة جهاد واحدة بين فسطاط الإيمان الذي لا نفاق فيه وفسطاط الكفر الذي لا إيمان فيه".
بعد هزيمة التنظيم الإرهابي في مارس 2019، عانى من خلل إفتائي برز في انحصار اهتمامه بمتابعة المناسبات الدينية وبالتالي لم يهتم بالإفتاء بشأن الشهور المباركة رجب وشعبان ورمضان وعيد الفطر المبارك، ليكشف المؤشر العالمي للفتوى عن عودة التنظيم للاهتمام بفتاوى العبادات ومواكبة الفتاوى المتعلقة بشهر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك، لنجد فتاوى "العبادات" شغلت حوالي 10% من إصدارات التنظيم خلال شهر أغسطس، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال مطالعة أعداد صحيفته "النبأ" لشهر أغسطس.
فقد رصد مؤشر الفتوى عددًا من فتاوى العبادات خلال إصدارات المجلة، فمثلًا: إنفوجراف بصحيفة النبأ 193 بعنوان "العشر من ذي الحجة" والذي تضمن عددًا من الفتاوى بشأن الأعمال والآداب المستحبة فيها والتي تتضمن: صيام الأيام التسع، صيام يوم عرفة، الأضحية، التكبير والتهليل والتحميد، وسائر الأعمال الصالحة.
وإنفوجراف صحيفة "النبأ" عدد 194 بعنوان "عيد الأضحى"، تضمن: من الأفعال المشروعة في العيد، وبدع ومنكرات يفعلها الناس في العيد.
رسائل "البغدادي" على رأسها.. تكثيف الدعوات الحماسية لأتباع التنظيم
بعدما اهتم التنظيم الإرهابي بتحسين صورته ونفى هزيمته، ومحاولته جاهدًا البروز بشكل التنظيم المتماسك والمهتم بفتاوى العبادات والاحتفال بالمناسبات الدينية وعيد الأضحى المبارك، فقد كشف المؤشر العالمي للفتوى عن سعي التنظيم الحثيث لبقاء أتباعه متماسكين ومؤيدين لزعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" ولعمليات التنظيم الإرهابية، من خلال عدد من السبل:
أولًا - رسائل أمير التنظيم الحماسية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تليجرام"، والتي تضمنت قوله: "فلا تستهين أيها المناصر بثغرك، فبنقرة واحدة من المناصرين يصل صوت الحق إلى ملايين البشر". وقوله: "فسيروا يا أنصار الخلافة في إثرهم أعدوا من الميسور وتوكلوا على العلي القدير".
وقوله: "فجددوا العهد وابذلوا المزيد وخذلوا عن دولتكم فإن المعركة اليوم في ساحتكم وقد كفيتم غيرها".
ثانيًا - مثلت الموضوعات الدعوية نسبة 12% من إصدارات التنظيم الإرهابي ومنها موضوعات حملت عناوين: "فتوكل على الله إنك على الحق المبين" الوارد بصحيفة النبأ عدد 193، وموضوع بعنوان "سوء الظن بالله" الوارد بصحيفة النبأ عدد 196.
ثالثًا - سلسلة الإصدارات المرئية "والعاقبة للمتقين" التي برزت منذ هزيمة التنظيم، وحرص محتواها على تجديد البيعة لزعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" واستمرار العمليات الإرهابية وهي سلسلة الإصدارات التي تنشر لأكثر من دولة تضمنت خلال شهر أغسطس: البنغال والشام.
رابعًا - الأناشيد الحماسية أيضًا المتداولة بين أتباع التنظيم عبر "تليجرام"، التي حملت عناوين: "آساد النزال، هيا انغمس، جرد سيوف الحق، يا جنود الشام يا جند العراق، هللي سمر الحراب، في سبيل الله، باقية بإذن الله، قد عزمنا، .. وغيرها من الأناشيد".
فقد رصد مؤشر الفتوى عددًا من فتاوى العبادات خلال إصدارات المجلة، فمثلًا: إنفوجراف بصحيفة النبأ 193 بعنوان "العشر من ذي الحجة" والذي تضمن عددًا من الفتاوى بشأن الأعمال والآداب المستحبة فيها والتي تتضمن: صيام الأيام التسع، صيام يوم عرفة، الأضحية، التكبير والتهليل والتحميد، وسائر الأعمال الصالحة.
وإنفوجراف صحيفة "النبأ" عدد 194 بعنوان "عيد الأضحى"، تضمن: من الأفعال المشروعة في العيد، وبدع ومنكرات يفعلها الناس في العيد.
رسائل "البغدادي" على رأسها.. تكثيف الدعوات الحماسية لأتباع التنظيم
بعدما اهتم التنظيم الإرهابي بتحسين صورته ونفى هزيمته، ومحاولته جاهدًا البروز بشكل التنظيم المتماسك والمهتم بفتاوى العبادات والاحتفال بالمناسبات الدينية وعيد الأضحى المبارك، فقد كشف المؤشر العالمي للفتوى عن سعي التنظيم الحثيث لبقاء أتباعه متماسكين ومؤيدين لزعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" ولعمليات التنظيم الإرهابية، من خلال عدد من السبل:
أولًا - رسائل أمير التنظيم الحماسية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تليجرام"، والتي تضمنت قوله: "فلا تستهين أيها المناصر بثغرك، فبنقرة واحدة من المناصرين يصل صوت الحق إلى ملايين البشر". وقوله: "فسيروا يا أنصار الخلافة في إثرهم أعدوا من الميسور وتوكلوا على العلي القدير".
وقوله: "فجددوا العهد وابذلوا المزيد وخذلوا عن دولتكم فإن المعركة اليوم في ساحتكم وقد كفيتم غيرها".
ثانيًا - مثلت الموضوعات الدعوية نسبة 12% من إصدارات التنظيم الإرهابي ومنها موضوعات حملت عناوين: "فتوكل على الله إنك على الحق المبين" الوارد بصحيفة النبأ عدد 193، وموضوع بعنوان "سوء الظن بالله" الوارد بصحيفة النبأ عدد 196.
ثالثًا - سلسلة الإصدارات المرئية "والعاقبة للمتقين" التي برزت منذ هزيمة التنظيم، وحرص محتواها على تجديد البيعة لزعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" واستمرار العمليات الإرهابية وهي سلسلة الإصدارات التي تنشر لأكثر من دولة تضمنت خلال شهر أغسطس: البنغال والشام.
رابعًا - الأناشيد الحماسية أيضًا المتداولة بين أتباع التنظيم عبر "تليجرام"، التي حملت عناوين: "آساد النزال، هيا انغمس، جرد سيوف الحق، يا جنود الشام يا جند العراق، هللي سمر الحراب، في سبيل الله، باقية بإذن الله، قد عزمنا، .. وغيرها من الأناشيد".