داعش vs الإيدز.. نكشف دور التنظيم الإرهابي في انتشار المرض بالعراق

الجمعة، 23 أغسطس 2019 08:00 م
داعش vs الإيدز.. نكشف دور التنظيم الإرهابي في انتشار المرض بالعراق
احدى عضوات داعش

كشف الدكتور، نزار عبد المهدي، مدير المركز الوطني للإيدز التابع لوزارة الصحة العراقية، تفاصيل حصيلة المصابين، والمتوفين، والإجراءات المتبعة من قبل المركز في القضاء على مرض الإيدز، مبينا في الوقت نفسه أبرز طرق انتقاله والفئات الأكثر إصابة.

وقال "عبد المهدي" : بلغ عدد المصابين الأحياء المسجلين حاليا 472 إصابة في عموم العراق و يتركز العدد الأكبر منهم في بغداد

تابع فى تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية: حسب إحصائيات المركز الوطني للايدز فأن الطريقة الأكثر احتمالية لانتقال العدوى كانت بسبب ممارسة الجنس غير المحمي خارج، أو داخل العراق مع أشخاص مصابين، علميا ينتقل فيروس العوز المناعي البشري  الايدز، عن طريق الجنس مع الأشخاص المصابين، وعن طريق نقل الدم الملوث بالفيروس، من الأم الحامل المصابة إلى الجنين، وعن طريق الأدوات الجارحة، والثاقبة للجلد، والملوثة بالفيروس، لكن غالبية الإصابات في العراق حاليا تحدث بسبب الجنس غير المحمي مع أشخاص مصابين داخل أو خارج البلاد.

وقال عبد المهدي : يشكل الذكور ما نسبته 83% من مجموع الإصابات المكتشفة و عدد الوفيات الكلي المسجلة لحد الآن هي 304 منذ افتتاح البرنامج الوطني للايدز في عام 1986.

أضاف: لا توجد حالة مسجلة رسميا ولكن ساهمت عصابات "داعش" بتفشي الإصابات بصورة غير مباشرة عن طريق التهجير القصري، وما صاحبه من تردي الواقع الاجتماعي للمهجرين، وكذلك الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية للمؤسسات الصحية في المحافظات التي احتلها التنظيم الإرهابي آنذاك.

 

أضاف: يقوم البرنامج الوطني للإيدز في العراق بعمليات الرصد للمرض عن طريق إجراء تحليل فيروس العوز المناعي لأكثر من 24 قناة رصد مثل فحص قناني الدم المتبرع به، وفحص ما قبل العمليات، وفحوصات الزواج، وفحص الوافدين والعمالة الأجنبية، وخدمة المشورة، والفحص الطوعي، وغيرها من قنوات الفحص، والتي تفحص ما يقارب المليونين شخص داخل العراق سنويا.

 

كذلك يقوم البرنامج الوطني للإيدز بفعاليات تثقيفية، وتوعية حول طبيعة المرض، وطرق تجنب انتقال العدوى، وتدريب الكوادر العاملة في البرنامج، والتعاون متعدد القطاعات مع الجهات، والوزارات الأخرى، أيضا تقديم الدعم الطبي، والاجتماعي للمصابين، و عائلات المصابين، وأخيرا يقوم البرنامج بعمليات المراقبة، والتقييم للمؤسسات الصحية العاملة في البرنامج بصورة دورية و منتظمة.

وحول مركز مختص بعلاج الإيدز في العراق؟ وهل يمتلك العراق أجهزة متطورة وعلاجات للقضاء على المرض؟ قال : يمتلك العراق حاليا 19 مركز علاجي، وإرشادي، بواقع مركز في كل محافظة، ومركزين في بغداد، تقوم هذه المراكز تقديم الخدمات الطبية للمصابين مثل إجراء التحاليل، ومتابعة حالة المصابين، وتقديم العلاج، وتقدم هذه الخدمات بصورة مجانية، ومنتظمة شهريا، أو متى ما استدعت الضرورة لذلك.

 

تابع:" هناك ثلاث مجاميع مصنفة عالميا بكونها الأكثر عرضة للإصابة من غيرها، وهذه المجاميع هي : النساء المتاجرات بالجنس أو ما يطلق عليهن "بفتيات الليل"، والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال "مثليي الجنس"، والمدمنين على المخدرات عن طريق الحقن".

وسالته الوكالة الروسية بإنه كانت لديها معلومات عن أن عناصر من "داعش" كانوا مصابين بالإيدز في الموصل عندما كانت تحت سطوتهم، فهل ساهموا بنقله للعراق أيضا؟

فقال "عبد المهدي": لا توجد حالة مسجلة رسميا  ولكن ساهمت عصابات "داعش" بتفشي الإصابات بصورة غير مباشرة عن طريق التهجير القصري، وما صاحبه من تردي الواقع الاجتماعي للمهجرين، وكذلك الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية للمؤسسات الصحية في المحافظات التي احتلها التنظيم الإرهابي آنذاك.

 

 

ويعد مرض العوز أو النقص المناعي "الإيدز" من الأمراض المزمنة، يشكل خطرا على الحياة، وهو ناجم عن فيروس يسبب قصوراً في الجهاز المناعي لدى البشر، ويسلب قدرة الجسم على محاربة، ومقاومة الفيروسات، الجراثيم والفطريات من خلال إصابته للجهاز المناعي، فيجعل المصاب عرضة للإصابة بأمراض مختلفة، منها السرطان، والالتهاب الرئوي، والسحايا وغيرها.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق