أول أيام عيد الأضحى المبارك.. «الشرطة النسائية» بطلات في كل مكان للحفاظ على بنات مصر

يتواجدن في كل مكان، وينتشرن مع كل المناسبات، وأصبح لهن دورًا كبيرًا في الحفاظ على الأمن وفرض الأمان خاصة للفتيات وللمرأة المصرية في الشوارع والميادين والمتنزهات والحدائق العامة، ولهذا أضحى «بطلات» الشرطة النسائية، أيقونة حقيقية تؤكد على نجاح منظومة الأمن في السنوات الأخيرة.

عانت شوارع مصر لسنوات ما قبل يناير 2011، وما بعدها من انتشار أعمال البلطجة والتحرش بالشوارع والميادين العامة وأمام دور السينما، خاصة في الأعياد والمناسبات، وكانت مناطق كوسط القاهرة، تشكل خطورة كبيرة على الفتيات اللائي تعرض بعضهن لوقائع تحرشي جماعي، جعل رجال الشرطة يفكرون في إعادة النظر في منظومة الأمن بضخ عناصر جديدة وأفكار جديدة تحمي المرأة، وتفتح لها حقها في التنزه والتمتع بشوارع وحدائق وميادين مصر، فجاءت فكرة الدفع بعناصر «الشرطة النسائية».

وتتلقى الإدارة العامة لمكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية، شكاوى التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة عن طريق أرقام الهواتف المحمولة "0112697722، 0112677333، 0112697744" والشكاوى المكتوبة على فاكس "27927189"،وفى حالة التحرش بمترو الأنفاق الاتصال على رقم خط ساخن رقم 16048، وخط أرضى رقم 25747295، ويمكنكم الاتصال على خط النجدة رقم 122.

 

وتعتبر السينما والمسارح ضمن أبرز الأماكن التي  تتواجد بها الشرطة النسائية خاصة في  فترة الأعياد، كما أن الحدائق والمتنزهات هي الأماكن الثانية التي تظهر عناصر الشرطة النسائية بها بشكل مكثف لحماية السيدات المضايقات.

وأعلنت شركة مترو الأنفاق خطتها في عيد الأضحى المبارك، ومن ضمنها انتشار الشرطة النسائية في المحطات، لمواجهة حالات التحرش، مؤكدا أن حركة سير القطارات بالخطوط الثلاثة تسير بصورة منتظمة، ولا يوجد ما يعيق حركة السير.

وقبل بدء أيام عيد الأضحى، شاركت عناصر الشرطة النسائية في خدمة الحجاج ضيوف الرحمن، ونجحت ضابطات بعثة حجاج القرعة هذا العام في تنفيذ كافة المهام الموكلة إليهن بكل كفاءة واقتدار وذلك في ضوء الاهتمام، الذي توليه مؤسسات الدولة عامة ووزارة الداخلية خاصة بالمرأة، وفي إطار توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتسخير كافة جهود القوى البشرية للوزارة لتذليل جميع العقبات أمام ضيوف الرحمن.

 

وأوضح اللواء عمرو لطفي الرئيس التنفيذي لبعثة الحج  في تصريحات صحفية أنه نظرا لهيمنة العنصر النسائي في الحج من حيث ارتفاع أعداد الحجاج من السيدات، لا سيما كبار السن، فقد تم زيادة أعداد الشرطة النسائية وتوزيعهن على كافة فنادق بعثة حجاج القرعة لقدرتهن على مساعدة كبار السن من السيدات والتواجد في الأماكن التي يصعب على الرجال دخولها وتذليل أي عقبات تواجههن، ومتابعة أحوالهن ومراعاتهن نفسيا وصحيا واجتماعياً.

من جانبها، أوضحت العميد نجلاء العدوي عضو بعثة شئون حجاج القرعة أن الشرطة النسائية تنفذ كافة المهام الموكلة إليها بكل كفاءة واقتدار، مشيرة إلى دورها وزميلاتها في تذليل كافة العقبات أمام الحجاج خاصة السيدات من ذوي الاحتياجات الخاصة طوال فترة إقامتهن؛ وتوفير جميع أنواع الرعايا الصحية أو المعنوية اهتمام كبير بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من النساء.

من جانبها، أكدت العميد منار مختار عضو بعثة شئون حجاج القرعة أن ضابطات وأفراد الشرطة النسائية نجحن في تذليل كافة العقبات أمام الحجاج من النساء ويقمن بمباشرتهن طوال فترة إقامتهن سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة وفي كافة الأماكن التي يصعب دخولها في المشاعر المقدسة.

وأضافت أنه لديهن توجيهات بمباشرة ومراعاة الحجاج من النساء لا سيما المرضى وكبار السن طوال فترة إقامتهن، مشيرة إلى أن الأمر لا يقتصر على ذلك بل يتم مراعاتهن نفسيا وصحيا واجتماعيا والتفاعل التام معهن في المعيشة على مدار اليوم.

فيما أوضحت العميد سحر بشر عضو بعثة حجاج القرعة أن دورها وزميلاتها من الشرطة النسائية يبدأ من فور وصول الحجاج إلى الأراضي المقدسة سواء في المدينة المنورة أو جدة، حيث تبدأ إجراءات التسكين ومساعدة كبار السن من السيدات وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن دخول غرفهن وحل أي مشاكل قد تواجههن.

وأكدت العميد سحر بشر أنه يتم خدمة الحجاج ليس بحكم الوظيفة فقط وإنما من منطلق إنساني ونفسي وهو ما يميز دور الشرطة النسائية في خدمة ضيوف الرحمن.

في السياق ذاته، قالت أمين شرطة سحر أبوبكر عبدالعزيز عضو بعثة وزارة الداخلية المشرفة على حج القرعة إن أفراد الشرطة النسائية يدعمن ذوي الاحتياجات الخاصة من السيدات نفسيا ومعنويا حتى يشعرن أنهن بجانب أسرهن، مضيفة : “أتعامل مع المسنات بصفة خاصة والحجاج من السيدات بوصفهن من أهلي ودورنا إنساني واجتماعي وبث الطمأنينة في نفوسهن والتواصل مع ذويهن لطمأنتهم”.

وتابعت أن هناك اهتماما خاصا بالحالات الإنسانية، لافتة أنه يتم تقديم كافة أوجه الدعم النفسي للمرافقين للحاج الذي يتوفاه الله تعالى في الأراضي المقدسة والاتصال بذويه بصورة مستمرة للاطمئنان عليهم.

هكذا تظهر عناصر الشرطة النسائية في كل الأماكن ومع كل المناسبات، ليضفن لسجلهن المزيد من البطولات والنجاحات للمساهمة في إنجاح المنظومة الأمنية.