مصرع طفلة على يد شقيقها يفتح ملف حيازة الأفراد للسلاح في أمريكا
الإثنين، 22 يوليو 2019 05:00 م
بينما كانت الأم كورتنى كيلى، فى طريقها لقضاء يوما رياضيا فى ممارسة لعبة البيسبول مع اطفالها الثلاثة، فى دالاس بولاية جورجيا الأمريكية، تعطلت سيارتها، فوضعت كيلى أطفالها ذوى الـ6 و4 و2 سنوات، بالمقعد الخلفى للسيارة ثم ذهبت لتفحص المشكلة لكنها سرعان ما سمعت صوت إطلاق نار بالداخل.
تعود القصة إلى بداية الأسبوع الجارى، بحسب ما نشرته شبكة بلومبرج،حيث شهدت ولاية جورجيا الأمريكية،حادث مأساوى بطله الإهمال فى التعامل مع الأطفال، بخلاف استمرار حيازة الأسلحة وسط مطالب متزايدة بتعديل القوانين المنظمة لذلك حيث دفعت طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات حياتها بطلقة نارية أطلقها شقيقها الأصغر البالغ من العمر 4 سنوات فقط.
عادت الأم مندفعة فى خوف لتجد طلقة نارية اخترقت عين أبنتها الكبرى ميلى، ذات السنوات الست، وخرجت من ظهر جمجمتها. بعد اختراق دماغ ميلى، كانت الرصاصة لا تزال تمتلك القوة الكافية لكسر النافذة الخلفية. هرع الجيران، يليهم ضباط إنفاذ القانون والعاملون فى مجال الطوارئ الطبية، للمساعدة. تم نقل الطفلة بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى محلى لكنها توفيت عقب الحادث بساعات.
بحسب شبكة بلومبرج أثارت الحادثة، التى وقعت ابريل الماضى، جدلا مجتمعيا واسعا بعد أن قرر قائد شرطة المقاطعة عدم توجيه اى اتهامات جنائية، فى حين أكد الكثيرون أن الأمر لا يحتاج الكثير لطفل يبلغ 4 سنوات من العمر أن يفتح وحدة التخزين الواقعة بين المقعدين الأماميين للسيارة ويسحب مسدس الأم المحمل بالطلقات النارية ويطلق الرصاص على اخته. وقال أحد المعلقين على فيس بوك إن جعل مهمة الطفل بهذه السهولة كان بالتأكيد دليلاً على "الإهمال الصارخ" من جانب الام.
وتشير إلى أنه بالنظر إلى الصدمة الكبيرة التى تعرضت لها الأسرة، وهى عقوبة بعيدة عن متناول القانون، غالباً ما تحجم الشرطة والمدعون العامون عن زيادة العبء الذى لا يطاق. علاوة على ذلك، عندما تنظر إلى مجمل الأدلة، بما فى ذلك المنطق الذى يحرك قوانين الأسلحة فى جورجيا وثقافة السلاح التى تحدد مواقف وسلوك العديد من المواطنين، فمن الواضح أنه لم يكن هناك أحد مسؤول.
وتقول الشبكة الإخبارية الأمريكية إن إصابات الأسلحة النارية هى السبب الرئيسى الثالث للوفاة فى الولايات المتحدة للأطفال دون سن 18 عامًا. وأحيانا ما يكون الأطفال هم ضحية ومرتكبون فى وقت واحد. فمنذ عام 2015، كان هناك أكثر من 1500 حادث إطلاق نار من قبل الأطفال.
وقالت كاثرين هوبس، الباحثة بجامعة جونز هوبكنز: "هذه أكثر شيوعًا بكثير مما يدركه الناس".
وأضافت: "جمع البيانات غير كاملة فلا أحسن الأحوال فيما يتعلق بالإصابات المميتة، أما الإصابات غير المميتة فهى حالة سيئة للغاية، قصص الأطفال الذين يطلقون النار على أنفسهم أو غيرهم متكررة بما فيه الكفاية بحيث نادراً ما ينالون تغطية إخبارية طويلة أو دائمة إذا لم يكن هجوم جماعى".