ترامب vs ماي.. أزمة جديدة بين رئيسة وزراء بريطانيا والرئيس الأمريكي
الثلاثاء، 16 يوليو 2019 07:00 ص
"غير مقبولة على الإطلاق".. هذا ما أكدته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بشأن تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها نائبات ديمقراطيات في الكونجرس إلى "العودة من حيث أتين".
تصريحات "ماى" تأتى بعد صدام آخر كان قد جرى بين الإدارة الأمريكية ونظيرتها البريطانية بعد وصف السفير البريطانى كيم داروك، إدارة ترامب بأنها غير كفء ومختلة.
وقال المتحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية للصحفيين إن ماي تعتبر "اللغة التي تم استخدامها للحديث عن أولئك النساء غير مقبولة على الإطلاق"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وكان ترامب طالب، عضوات ديمقراطيات في مجلس النواب من أصول أجنبية لم يسمهن، إلى "العودة من حيث أتين"، مما دفع مسؤولين ديمقراطيين رفيعين إلى اتهامه بالعنصرية.
وأشار ترامب في تغريدة إلى "عضوات كونجرس ديمقراطيات تقدميات"، ما بدا وكأنه يقصد مجموعة من الشابات المتحررات ذوات الأصوات الكثيرة، واللواتي دخلن مجلس النواب للمرة الأولى مثل ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز المولودة في نيويورك، والتي تنحدر من أصول بورتوريكية، وغيرها.
ولم يعمد ترامب إلى تسمية أي منهن، لكنه قال: "إنهن أتين في الأصل من بلدان ذات حكومات كارثية بالمطلق هي الأسوأ والأكثر فسادا وعدم كفاءة في العالم".
وأضاف أنهن "يخبرن شعب الولايات المتحدة، أعظم وأقوى أمة على الأرض، كيف يجب أن ندير حكومتنا".
واستطرد متسائلا: "لماذا لا يعدن ويساعدن في إصلاح الأماكن الفاشلة التي أتين منها حيث تتفشى الجريمة؟".
يذكر أن السفير البريطانى كيم داروك، كان قد وصف إدارة ترامب بأنها غير كفء ومختلة، مما أدى إلى وصف ترامب للسفير بالغباء وقوله إن الولايات المتحدة لن تعمل معه. تقول الصحيفة إن استقالة داروك أثارت مناقشات فى السفارات حول تقليص الوصول إلى البرقيات الدبلوماسية وتهدئة لهجة التقييمات الخاص بمعالجة إدارة ترامب للشئون العالمية والمحلية.
وأوضحت واشنطن بوست أن هناك سعى من زملاء وأصدقاء داروك الأقوياء إلى إبقاء تعبيرهم عن التضامن معه سرى لتجنب إغضاب الرئيس الأمريكى، رغم أن الكثيرين اعترفوا بإرسال برقيات تحمل ذما مماثلا إلى عواصمهم.
ونقلت واشنطن بوست عن دبلوماسى أوروبى، رفض الكشف عن هويته تجنبا لإغضاب ترامب، اعتقاده بأنهم جميعا مصدومين صراحة لما حدث مع كيم. فقد أظهر أن عليهم أن يتبنوا الحذر فى كيفية تفسير الأشياء لعواصم وكيفية مشاركة المعلومات داخل النظام الخاصة بهم، مضيفا أن إرسال برقيات ذات طبيعة مماثلة.
وفى واشنطن، تقول الصحيفة، يكلف الدبلوماسيون الأجانب بالحفاظ على مظهر خارجى مهذب ومحترم مع إرسال برقيات سرية تكشف رؤية صريحة وواضحة للحكومة الأمريكية. وقال بعض كبار المسئولين البريطانيين إن المهمة أصبحت أصعب بكثير فى أعقاب استقالة داروك.
وكان سايمون ماكدونالد، رئيس السلك الدبلوماسى البريطانى قد قال أمام اللجنة المختارة للشئون الخارجية البريطانية إن الأساس الذى عملوا به طوال مسيرتهم المهنية يبدو أنه يواجه تحديا، وهناك حاجة للطمأنينة.