بعد تفشي الظاهرة

انتشار عصابات الخطف في سوريا.. والجيش يحاصر المتهمين

الأحد، 07 يوليو 2019 02:00 ص
انتشار عصابات الخطف في سوريا.. والجيش يحاصر المتهمين

ظاهرة مخيفة انتشرت في سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، تمثلت في انتشار عصابات الخطف والتي اتخذت أشكال عديدة منها السياسية، وبعضها بغرض السلب والنهب، حتى صار لكل منطقة رموزها من الخارجين عن القانون.

الغريب أن الظاهرة بدأت تنتشر بقوة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة مثلما حدث في مدينة «سلحب»، وتبعد 50 كيلومتراً عن محافظة حماة، وإلى الجنوب من سهل الغاب.

بعض سكان المدينة يقولون إنها من أكثر المناطق السورية معاناة من العصابات التي تمارس الخطف، ويرى بعضهم أن الاعترافات التي بثتها إحدى القنوات لأحد أعضاء تلك العصابات، منذ أيام، كانت رسالة حكومية بأنها ماضية في السيطرة على أولئك. يضيف أحد سكان المدينة أنهم يعيشون حاليا أياما حاسمة، بعد انتشار القوات الحكومية على مداخلها للقبض على أفراد تلك العصابات بعد سنوات من الرعب الذي أثارته في المنطقة كلها.

ففي جنوب البلاد تعيش محافظة السويداء حالة رعب مشابهة، إذ تنتشر عصابات تمارس القتل والخطف، حتى صارت أخبار الخطف في المدينة جزءاً من حياتها اليومية.

آخر عملية خطف، كانت تحمل طابعاً غريباً، فالجهة الخاطفة طلبت مليوني دولار (أكثر من مليار ليرة ) فدية للمخطوف خلدون القاضي ربما لأن الخاطفين اعتقدوا أن عمله في متجر مجوهرات يعني أنه قادر على دفع ذلك المبلغ الخيالي فعلاً، كما وصفه بعض أهالي المنطقة، الذين تداولوا الحادثة.

إلا أن معلومة أن المتجر مستأجر غابت عن العصابة الخاطفة، التي قامت بعملية الخطف في وسط السويداء، حيث كان أفراد العصابة يراقبونه وانتظروه حتى خرج ولاحقوه ثم أطلقوا النار على سيارته وأخرجوه منها، ومنذ تلك اللحظة لا أحد يعرف عنه شيئاً سوى أن ثمة عصابة من المدينة نفسها، اختطفته وتطالب بمليوني دولار لإطلاقه.

المثير في الأمر أنه لا أحد يجرؤ على الحديث، سواء بعض الذين عاشوا تجربة خطف، أو غيرهم، فالذين يمارسون القتل والخطف، يتوزعون على عدد من العصابات التي تبدو في فوضى منفلتة من أي سيطرة، رغم أن ثمة من يتحدث عن عصابات مجرمة، وأخرى "كويسة" تحاول أن تحد من إجرام العصابات الأخرى.

كما شهدت المدينة واقعة خطف أخري عندما كانت امرأة وابنتها في سيارتيهما باتجاه حماة، فجأة وجدتا عدداً من المسلحين يقطعون عليهما الطريق، ثم طلبوا منهما أن تترجلا وكان واضحاً أنهم سيأخذون السيارة بما فيها، فقالت المرأة، في محاولة إنقاذ: "يا جماعة نحنا ضد النظام" وكانت المفاجأة حين نظر إليها أحدهم وهو يقول: "ضد النظام، معه، معارضة، موالاة، نحن لا علاقة لنا بكل ذلك" ثم اقترب منها وقال بوضوح أكثر "نحنا قطاعين طرق، بتسمعي فيهم؟".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق