هذه مخططات تركيا لنقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا

السبت، 06 يوليو 2019 02:00 ص
هذه مخططات تركيا لنقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا
أردوغان
كتب مايكل فارس

رغم كشف الجيش الوطني الليبي بالوثائق تورط تركيا فى دعم الميليشيات المسلحة فى طرابلس، وتقديم الدعم العسكري والمادي لهم، حيث تم الكشف عن تدريب ضباط أتراك للميليشيات إضافة لإسقاط القوات المسلحة الليبية طائره مسيره قبل أيام تركية الصنع، إلا أن ما ينطبق على أنقرة هو عبارة "إن لم تستح فأفعل ما شئت"، فالدعم المطلق للميليشيات أدى لوضعها فى موقف حرج أمام المجتمع الدولي.

 

ولا زالت صفحات دعم الميليشيات تنكشف يوما بعد أخر، لتتحول لكرة ثلج تتضخم مع مرورها ، ومن ضمن الدلائل الجديدة لدعم أنقرة للميليشيات ما ذكرته وسائل إعلام ليبية حول نقل المقاتلين المتطرفين من إدلب السورية إلى ليبيا يتم عبر الأراضي التركية وبواسطة طائرات "شركة الأجنحة" الليبية المملوكة من قبل عبد الحكيم بلحاج، المقيم في إسطنبول، و"بلحاج" أحد قادة الميليشيات المتطرفة في ليبيا ويقيم منذ مدة في تركيا ويدير إمبراطورية مالية بدعم تركي قطري، وهو مطلوب للقضاء في ليبيا، بسببه تورطه في العديد من الأعمال الإرهابية.

 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، عبر عن قلقه من تدفق المتطرفين على ليبيا من محافظة إدلب السورية،  وقد ظهرت أدلة سابقة فضحت المخططات التركية فى ليبيا، فقد تم ضبط شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن متوجهة صوب ميناء طرابلس، وتوالي المعلومات عن تسيير تركيا رحلات جوية مباشرة لمدينة مصراتة لنقل مقاتلين من جبهة النصرة في سوريا، إلى جانب وجود خطوط مفتوحة من تركيا ومالطا جوا وبحرا لدعم ميليشيات طرابلس بالسلاح والمقاتلين.

 

وتشن تركيا عدوانها على ليبيا فى مستويين، المستوى الأول يخص إرسال العتاد العسكري والخبراء الأتراك الذين يديرون الطائرات المسيرة لقصف المدن وقتل الليبيين، بحسب قال الكاتب والباحث السياسي الليبي، كامل مرعاش، أما المستوى الثاني،  فيتمثل في مساهمة المخابرات التركية في إعادة كل عناصر داعش، التي غادرت ليبيا عام 2014 و2015 في اتجاه العراق وسوريا، مجددا إلى ليبيا، وهناك معلومات الآن تؤكد أن عددهم فاق الألف، والعناصر شوهدت في مدينة غريان، الواقعة في شمال غرب البلاد.

 

وتدرك تركيا جيدا أن العاصمة طرابلس ستحرر من قبل الجيش الوطني الليبي وهذا سيكون بمثابة الضربة القاسمة للمشروع التركي الهادف إلى السيطرة على هذه المناطق، ولذلك سارعت إلى تنفيذ مخططها، بحسب مرعاش الذى أشار أيضا إلى ما جاء على لسان بوتن من تعبير عن القلق، مؤكدا أنها رسالة إلى عدد من دول العالم، التي تدعم حكومة طرابلس المرتمية في الحضن التركي، فالوقائع توضح العدوان التركي على ليبيا، والرئيس رجب طيب أردوغان بعد رفضه في الاتحاد الأوروبي، يحاول أن يحصل على موطئ قدم في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن هذا المشروع التركي فضح وهو الآن في أيامه الأخيرة، وقد يفشل في ليبيا وفي كل الجبهات الأخرى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق