مفاجأة.. مفتي إخوان ليبيا يعترف بالهزيمة ويتساءل: لماذا لم نستدع الناتو مرة أخرى؟
الخميس، 04 يوليو 2019 11:41 ص
اعترف صادق الغرياني مفتي إخوان ليبيا المعروف (بمفتي الدم) بالهزيمة التي لحقت بالجماعات المسلحة في طرابلس في الفترة الأخيرة، على يد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في تصريح يوضح الإحباط الذي مني بالميليشيات التي تنشط في العاصمة، لاسيما وأنه وجه سهام الانتقاد بشكل شديد إلى حكومة طرابلس التابعة لجماعة الإخوان.
ومن لم يعرف الغرياني فهو مفتي عام الديار السابق لليبيا والتي نصبته جماعة الإخوان في فبراير 2012 في هذا المنصب قبل أن يسقط حكمها في انتخابات البرلمان الليبي في طبرق المعترف به دوليًا، لينتقل صادق إلى مرحلة جديدة بتحالفه مع ميليشيات طرابلس المعروفة بـ «الثوار» والتي كانت لها اليد في الهجوم على السفارة الأمريكية ومقتل السفير الأمريكي في عام 2012، متضامنًا مع الذراع السياسي لجماعة الإخوان في ليبيا حزب العدالة والبناء، الذين شكلوا على مدى السنوات الأخيرة الجناح السياسي والدبلوماسي الداعم للجماعات المتطرفة في ليبيا.
واتبع الغرياني سياسة جماعة الإخوان الدائمة في الهجوم على قادة الجيوش العربية، موجهًا في هذه المرة سيل من الاتهامات تجاه القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر على خلفية حملة الجيش لدحر الإرهاب في ليبيا، وإعادة الاستقرار للعاصمة طرابلس، بعدما ظلت لسنوات تحت سيطرة جماعات مسلحة خارجة عن إطار القانون الليبي.
وفي تصريحاته الأخيرة، استنكر مفتي الإخوان عدم استدعاء الحكومة التابعة لجماعة الإخوان المجتمع الدولي والدول التي شاركت في قصف ليبيا عام 2011 (الناتو)، لإيقاف حملة الجيش الليبي لتطهير طرابلس، زاعمًا أنه خطأ كبير يستفيد منه دبلوماسيًا وعسكريًا قائد الجيش المشير خليفة حفتر.
وجاءت تصريحات الغرياني في وقت تشن فيه قوات الجيش الليبي حملة عسكرية يقودها المشير خليفة حفتر ضد الجماعات المسلحة في طرابلس، منذ أبريل الماضي، حققت فيها القوات الليبية انتصارات عديدة أدت إلى خسائر فادحة في صفوف الميليشيات.
وقال الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أمس أن القوات الجوية الليبية دمرت غرفة التحكم الرئيسية بالطائرات المسيرة داخل قاعدة معتيقة التي تسيطر عليها ميليشيات طرابلس، وهو ما يكشف عن التقدم الذي أحرزه الجيش الليبي على جبهات القتال في العاصمة الليبية.
ودعم غرياني التدخل العسكري التركي في ليبيا، زاعمًا أنه يحق لقوات تركيا أن تشن ضربات على مواقع ليبية لمساندة الميليشيات المسلحة التي تحارب الجيش الليبي، في حين كشف الناطق الرسمي لقوات الجيش الليبي أن القوات العسكرية لليبيا اسقطت طائرات تركية مسيرة أقلعت من قاعدة معيتيقة، كانت قصفت منطقة وادي الربيع وعين زارة، وأشار إلى أن الجيش تمكن من صدها وكبّد الميليشيات خسائر كبيرة.